الأولى

قتل وجرح ١٥ إرهابياً ودمّر معدات عسكرية وطائرة مسيّرة … الجيش يردع تمدد دائرة خروقات الإرهابيين غرب حلب

| حلب - خالد زنكلو

ردّ الجيش العربي السوري بقوة بوسائطه النارية المناسبة على خروقات الإرهابيين المتكررة في ريف حلب الغربي، رادعاً تمدّد دائرة استهدافهم لوحداته في منطقة «خفض التصعيد»، والتي توسعت قبل شهر لتطول ريفي حلب الشمالي والغربي.
وعمدت الميليشيات الإرهابية الممولة من تركيا، وبأوامر مباشرة من النظام التركي، إلى توسيع مروحة استفزازاتها وخروقاتها لـ«اتفاق موسكو»، الروسي التركي والعائد لآذار ٢٠٢٠، لتتجاوز خطوط تماس جبهات «خفض التصعيد» بإدلب إلى نقاط اشتباك حلب الهادئة نسبياً.
وأفاد مصدر ميداني بريف حلب الغربي لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري، أخرس أول من أمس مصادر نيران الإرهابيين الموالين لنظام رجب طيب أردوغان غرب حلب، بعدما دك بعنف معاقلهم ونقاط تمركزهم التي تستهدف مواقع الجيش السوري.
وأكد المصدر أنه قتل وجرح أكثر من ١٥ إرهابياً لدى تدمير دشم مدفعية ومتاريس لهم في محيط بلدات تقاد وكفرتعال وكفرنوران والأتارب وكفرعمة، حيث ينشط الإرهابيون في تعدياتهم وخروقاتهم في الآونة الأخيرة محتمين بنقاط عسكرية لجيش الاحتلال التركي الذي يساندهم نارياً، وأشار إلى أن وحدات الجيش السوري دمرت دبابة و٣ مدافع وراجمة صواريخ وطائرة مسيّرة كانت تحوم في أجواء المنطقة.
كما بيّن مصدر عسكري بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري، صبّ أمس جام غضبه على مراكز تمترس إرهابيي «جبهة النصرة» وحليفتها فيما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، وميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر تشكيل عسكري ممول من تركيا في إدلب، وذلك في محيط قرى بينين وإبلين وكنصفرة والبارة والفطيرة في جبل الزاوية جنوب المحافظة، وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم ودمّر عتاداً عسكرياً لهم.
إلى ذلك، أكد مراقبون للوضع في «خفض التصعيد» أن التصعيد العسكري التركي في المنطقة أخيراً، الغاية منه توجيه أنقرة رسائل إلى موسكو عن عزمها إشعال جبهات المنطقة لتحقيق مكاسب سياسية في أي مفاوضات مقبلة معها ما لم تخفّف الأخيرة ضغوطها على الأولى لتطبيق «اتفاق موسكو» لفتح طريق عام حلب اللاذقية أمام حركة المرور والترانزيت، وتبعد الإرهابيين عن المنطقة، بعدما فشلت في تغيير «الستاتيكو» الميداني القائم منذ نحو عام ونصف العام فيها.
يذكر أن ميليشيات أنقرة، صوبت في ١٥ و١٨ الشهر الماضي صواريخها باتجاه الأحياء الغربية من مدينة حلب، والتي أدت إلى استشهاد مدني وجرح ٧ آخرين، وذلك بهدف إقحام المدينة الآمنة في دوامة العنف والإرهاب من جديد بعد تأمين الجيش العربي السوري لها من الإرهابيين بشكل كامل في شباط الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن