ثقافة وفن

وقوفي أمام سامية الجزائري من أهم الأشياء التي حصلت ولا يوجد تنافس بيني وبين زملائي الشباب … خالد شباط لـ«الوطن»: أنا حالياً مشروع ممثل وأطمح أن أكون فناناً ورسالتي ليس المال والشهرة

| هلا شكنتنا

خالد شباط ممثل سوري شاب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، شارك في العديد من الأعمال الدرامية المتنوعة، أبرزها: «ناس من ورق»، و«بقعة ضوء»، «مقامات العشق»، «شارع شيكاغو»، «بورتريه»، وآخرها كان «الكندوش» الذي جسد من خلاله شخصية جديدة حقق من خلالها الكثير، إضافة إلى مشاركته في أعمال مسرحية وسينمائية، كما أنه شاب يمتلك الكثير من الأحلام والأفكار التي يسعى لتحقيقها ومنها التأثير الصحيح في المجتمع، وفي حواره مع الوطن أخبرنا الآتي:

• في البداية حدثنا عن تطور شخصية «مصطفى» في الجزء الثاني من مسلسل «الكندوش»؟

بشكل عام سوف يكون هنالك تصاعد في الحكاية الدرامية، وسيرى الجمهور كيف سيكون مصطفى بعد الزواج، إضافة إلى حدوث صراع بين الزوجة وأم الزوج ما يجعل شخصية «مصطفى» تعيش ضمن هذا الصراع، وخاصة أن شخصية الأم تعتبر شخصية قوية ومتسلطة على عائلتها، ومن الممكن أن تتمرد الشخصية ومن الممكن لا، وذلك يبقى لما سوف يشاهده الجمهور.

• شاهدك الجمهور في هذا العمل بشخصية جديدة ومختلفة وخاصة من ناحية الشكل، حدثنا عن أهمية هذه الشخصية بالنسبة لك، وكيف تلقيت ردود الأفعال حولها؟

تنبع أهمية هذه الشخصية بالنسبة لي لكونها شكلت لها مخاطرة، لكنها كانت مجازفة ممتعة، وبما أن الشخصية كانت مساحتها صغيرة في الجزء الأول، لكنها في الجزء الثاني سوف تتوسع لأن الشخصية كتبت حكايتها وظهورها ابتداء من الجزء الثاني أي بعدما أقدمت شخصية «مصطفى» على خطوة الزواج، وحقيقة هذه الشخصية أعطتني مساحة تجريبية جديدة وتظهرني بطريقة تمثيلية جديدة متنوعة ومختلفة، على الرغم من صغر مساحة الشخصية، إلا أن ردود الأفعال جيدة، لكنها تحملني مسؤولية لكي أقدّم الأفضل في الجزء الثاني، كما أنها تصيبني بنوع من القلق وهذا ما يجعلني حذراً لكي تبقى الشخصية محبوبة من الجمهور.

• الوقوف أمام سيدة الكوميديا سامية الجزائري له رهبة خاصة، أخبرنا عن شعورك أثناء وقوفك أمامها وماذا تعلمت منها؟

من أهم الأشياء التي حصلت معي أنني عملت إلى جانب الممثلة القديرة سامية الجزائري، وفي كل دقيقة يكون الممثل أمامها يتعلم شيئاً جديداً، كما أنها تعلّم الاحترام والأخلاق الفنية والاجتهاد، وبالرغم من وصولها إلى هذا النجاح الكبير والإنجار إلا أنها تبقى خائفة على جملتها ومشاهدها وعلى الآخرين حولها، حقيقة القديرة سامية الجزائري هي إنسانة وفنانة جميلة جداً وأستاذة كبيرة، وأنا شخصياً تعلمت منها الالتزام والأخلاق وهما شقان مهمان في هذه المهنة.

• من يتابع الكندوش يشاهد أنه يضم وجوهاً شابة موهوبة أعطيت لهم أدوار مهمة، هل كان هناك منافسة بينك وبين زملائك من الممثلين الشباب؟

لا توجد منافسة بيني وبين زملائي الشباب، لأننا جيل يحب مهنته، وعلى الصعيد الشخصي أرى أننا مؤمنون بأن كلاً منا له مكان معين لايشبه مكان الآخر بشيء، لذلك كنا متحمسين جداً لكوننا العنصر الجديد في هذا العمل، ما شكل لدينا حافزاً ومسؤولية حقيقية.

• هل الانتقادات التي وجهت للكندوش سببت لك خوفاً من المشاركة في الجزء الثاني؟

هذه الانتقادات لم تشكل لي خوفاً، لأن العمل الفني تقوم آليته على تقديم عمل درامي، ومن الممكن أن ينال إعجاب الجمهور ومن الممكن لا، وأتوقع أن الجزء الثاني سوف يكون أفضل لأنه المساحة الدرامية توسعت.

• هل هناك أعمال درامية جديدة يتم التحضير لها؟

صراحة في الوقت الراهن لا يوجد، لكن انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل «دفا» مع المخرج سامي الجنادي ومن إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني، وأتمنى صراحة أن تعود المؤسسة إلى وضعها الصحيح ويكون العمل معها له حوافز متجددة، لأن ظروف العمل معهم جداً صعبة، أما عن دوري بمسلسل «دفا» فقد قمت بتجسيد دور أحد الشباب الخمسة الذين تجمعهم قصة العمل والتي تدور حول ما قام به هؤلاء الشباب وماذا سوف يعملون لكي يطوروا أنفسهم ويبنوها، وهذا الشاب يكون شيخاً واسمه «رامي»، وهو شخص شجاع، وأثناء سير الأحداث في العمل يتعرض لعدة مواقف، وفي النهاية العمل يقدم أفكاراً إيجابية للشباب في ظل الظروف الراهنة.

• لقد شاركت في الفيلم القصير «اللقطة الأخيرة» من إخراج قاسم أحمد، حدثنا عن هذه التجربة؟

تدور فكرة الفيلم حول كثرة الضغوطات التي يعيشها الشباب، وأنا أقوم بتأدية شخصية «تيم» وكيف يعيش الظروف السيئة سواء مالية أم معنوية، وتدور أحداث الفيلم حول هواية معينة وهي التصوير، ونتيجة وجود الضغوطات تتحول عدسة الكاميرا إلى شيء آخر ومن الممكن أن تتحول إلى رصاصة، حقيقة استمتعت بهذه التجربة لأنها جمعتني مع شباب من الممثلين والمخرجين، يجمعنا معاً ذات العمر، ما أعطتنا فرصة لكي نعمل ونبحث عن أدواتنا مكتسبين الخبرة منها، وبالتالي نصنع نهضة سينمائية في المستقبل.

• منذ متى وأنت بدأت تحلم بمهنة التمثيل، وهل تفضل أن يكون الممثل أكاديمياً وخاصة أنك درست سابقاً فرعاً جامعياً آخر ومن بعدها انتقلت للمعهد العالي للفنون المسرحية؟

بدأت تجول الفكرة في داخلي أثناء وجودي في المدرسة وبالتحديد بالمرحلة الإعدادية وبتشجيع من بعض الأشخاص، وأنا أفضل أن يكون الممثل أكاديمياً لأن المعهد هو مكان لصقل الموهبة ولتجريب الشيء عدة مرات، لكن في المقابل أفضل أكثر أن يكون الممثل متمسكاً بشغفه ودافعه نحو هذه المهنة.

• من الداعم الأكبر في حياتك، وما أحلامك وطموحك المستقبلية؟

الدعم موجود من كل الأشخاص المقربين مني وهم من يقدمون لي نصائح، أما أهدافي المستقبلية فهي كبيرة لكن يصعب حالياً تنفيذها بسبب ظروف البلد الراهنة، لكن في النهاية يجب على الإنسان أن يسعى لكي يصل إلى ما يريده، حقيقة أنني لا أريد أن أكون ممثلاً فقط لأن لدي مشكلة حقيقية وهي تعامل الإعلام مع الممثل وإطلاق مسميات عليه مثل النجم بعد دور وحيد يقوم فيه الخريج وهذا الشيء غير صحي، لذلك أنا حالياً مشروع ممثل، وأطمح لكي أحقق هدفي وأن أكون فناناً وأقوم بإيصال رسالتي ليس فقط من أجل الشهرة وكسب المال بل للتأثير بالمجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن