شؤون محلية

مدير الشؤون الاجتماعية يدعو أصحاب البصمات الإنسانية للتبرع بأجهزة غسيل الكلية … واقع سيّئ لمرضى غسيل الكلية بحلب والسبب «آلية الاستجرار المركزية»

| حلب- خالد زنكلو

يعاني مرضى الكلية واقعاً مريراً وسيئاً لضعف مستلزمات وأدوية غسيل الكلية في المشافي الحكومية التي تقدم الخدمة مجانا وارتفاع أجور عمليات الغسيل في المشافي الخاصة.
بداية، توقفت عمليات غسيل الكلية لمرضى مشفى حلب الجامعي، التابع لوزارة التعليم العالي، والمقدر عددهم 300 مريض، بسبب النقص الحاد في لوازم الغسيل من أنابيب وفلاتر ومستلزمات طبية أخرى دوائية كالشاش وأنابيب نقل دم وحقن (ايبوتين + حديد)، وذلك نتيجة الشح في الإرساليات المرسلة من مديرية الإمداد بدمشق.
وبناء على ذلك، وجه وزير الصحة حسن غباش بقبول جميع مرضى غسيل الكلية من مشفى حلب الجامعي في الهيئة العامة لمستشفى الكلية بحلب (مشفى ابن رشد)، وباستنفار كامل لجميع العناصر من الإدارة والأطباء وممرضين وفنيين، بغية استيعاب كل المرضى بشكل مجاني، مع تأمين كل مستلزمات جلسة غسيل الكلية من الأدوية ايبوتين والأدوية والمستلزمات الأخرى.
وعلمت «الوطن» أن مشفى الكلية مكتظ أساساً بمرضى غسيل الكلية، ويعاني هو الآخر نقص مستلزمات العملية، فكيف سيبدو الوضع فيه مع استقبال مرضى مشفى حلب الجامعي؟
ولذلك، دعا مدير الشؤون الاجتماعية بحلب صالح بركات «أصحاب البصمات الإنسانية المميزة لتقديم الدعم لإنقاذ أرواح» مرضى غسيل الكلية لأن «هناك احتياجاً كبيراً لمرضى الكلى بحلب للغسيل والمواد غير متوافرة بمشفى الكلية».
وأوضح أحد الأطباء لـ«الوطن» أن سبب المشكلة يعود إلى إصرار وزير الصحة السابق نزار يازجي على استجرار الأدوية والمواد والمستلزمات الطبية لجميع مشافي الدولة مركزياً وعن طريق الوزارة حصراً، الأمر الذي تسبب بشح ونقص الأدوية والمواد بشكل كبير، بما فيها مواد لغسيل الكلية، وهو ما أفرغ المستودعات من المواد الضرورية لصحة وحياة المرضى وفي جميع المشافي الحكومية على اختلاف تبعيتها لوزارات الصحة والتعليم العالي والداخلية والدفاع.
وأهاب بوزير الصحة في الحكومة المقبلة الرجوع عن قرار الوزير اليازجي كي تستمر الخدمة الطبية في مشافي الدولة وإنقاذها من التدهور وربما من التوقف.
وتصل قيمة لوازم غسيل الكلية على نفقة المريض الخاصة من خارج المشفى، إلى 150 ألف ليرة سورية للجلسة الواحدة، مع أن أكثر المرضى يحتاجون إلى جلستين أو ثلاثة جلسات أسبوعياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن