بوغدانوف: «موسكو3» الأسبوع المقبل.. والدعوة ستشمل «طيفاً واسعاً للمعارضة» … المقداد: لا حديث عن فترة انتقالية بل حوار وطني وحكومة موسعة
وكالات :
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن الحديث حول الحل السياسي في سورية يدور عن حوار وطني وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا يتطرق لـ«ما يسمى بفترة انتقالية».
مواقف المقداد جاءت بموازاة تأكيدات لمبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف بأن لقاء موسكو3 سيعقد الأسبوع المقبل بمشاركة وفد من الحكومة السورية ووفود من المعارضة، عشية زيارة يقوم بها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لبحث العملية السياسية في سورية.
وبحث المقداد أمس في طهران مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان استمرار التشاور والتنسيق بين سورية وإيران بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ومحاربة الإرهاب، كما تطرق اللقاء، بحسب «سانا»، إلى التطورات الأخيرة على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والمستجدات السياسية في ضوء مؤتمر فيينا حول سورية إضافة إلى بحث المقترح الإيراني فيما يتعلق بالمسار السياسي في سورية.
وفي تصريحات له خلال الزيارة، قال المقداد بحسب رويترز: «نتحدث عن حوار وطني في سورية وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائياً عما يسمى بفترة انتقالية»، التي اعتبرها موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع».
من جانبه قال بوغدانوف: «سندعو ممثلي المعارضة السورية الأسبوع المقبل للتشاور في موسكو وإن لقاء ما اصطلح عليه بموسكو3 من المخطط أن يعقد الأسبوع المقبل مع إمكانية انضمام ممثلي الحكومة السورية إليه»، مشدداً في تصريحاته للصحفيين على أن هذه «ليست محادثات رسمية بل هي فرصة لتبادل الآراء والتشاور في أطر التحضير للعمل المقبل».
وأضاف: إن لقاء موسكو3 سيكون حاضرا على جدول أعمال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي سيتم غدا في موسكو مشيراً إلى أن مواضيع جديدة دخلت على جدول الأعمال والأهم فيها أنه جرى بحثها في فيينا لافتاً إلى أن بلاده أزالت الاقتراح الأميركي خلال اجتماع فيينا بشأن وضع إطار زمني لتشكيل حكومة انتقالية في سورية.
من جهته استبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استقباله لدي ميستورا باتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني اتفق فيه بحسب سانا «على صياغة آفاق محددة لمشاركة منظمة التعاون الإسلامي في عملية فيينا حول سورية».
في الغضون أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن بلاده تدفع دائماً بطرف «المعارضة السورية المعتدلة» مضيفاً إن هناك إدراكاً دولياً متزايداً لأهمية أن تكون المعارضة التي شاركت في اجتماعي القاهرة الأول والثاني على طاولة أية مفاوضات قادمة.
ومن باريس، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في تصريح إذاعي نقلته وكالة «فرانس برس» أن مشاركة الرئيس بشار الأسد في الانتخابات المقبلة ستكون بمثابة «إقرار بعجزنا عن التوصل إلى حل للأزمة السورية».
ومن موسكو دعا مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون أمام ندوة بعنوان «الإسلام وأزمة الفكر الديني العالمي» إلى نشر الأفكار حول أن الأديان وجدت لمد الجسور بين الناس وإقامة علاقات حسنة فيما بينهم.