الجيش يواصل دحر الإرهابيين في حلب.. ويتقدم في محيط حرستا.. ويبدأ باقتحام داريا
الوطن – وكالات :
بينما حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدماً في محيط منطقة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، وبدأت وحدات أخرى باقتحام مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، واصلت الوحدات العاملة في ريف حلب تقدمها في ريف المحافظة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده استعادة الجيش السيطرة على تلة المشتل الزراعي ومجموعة المكاسر وعدد من الأبنية في محيطها في حرستا، في حين أكد ناشطون على «فيسبوك» أن عملية نوعية للجيش مكنته من استعادة السيطرة على تلة الحرس الإستراتيجية المحاذية لطريق دمشق حمص الدولي، لافتة إلى أن ذلك جاء بالترافق مع عملية أخرى بدأ خلالها الجيش باقتحام داريا من محاور الشياح والقرية الصغيرة وأرض نجاصة وشارع 16 والجمعيات.
في المقابل قامت مجموعات مسلحة بإطلاق قذيفة هاون على ضاحية حرستا أدت إلى استشهاد الزميلة المذيعة بإذاعة دمشق وقناة نور الشام بتول مخلص الورار.
في الأثناء وجهت وحدات من الجيش ضربة قاصمة جديدة لتنظيم داعش الإرهابي بدحر مسلحيه والتقدم باتجاه قرية الشيخ أحمد غربي مطار كويرس العسكري المحاصر لتصبح أقرب من أي وقت مضى منه، في وقت تم طرد مقاتلي التنظيم من قرية الطعانة قرب مدينة الشيخ نجار الصناعي شرقي حلب.
وعلى حين استعاد الجيش السيطرة على محطة سريان الإستراتيجية قرب إثريا، أقرت التنظيمات المسلحة بمقتل 42 من عناصرها، وبدأت إطلاق نداءات الاستغاثة.
في وسط البلاد، بدأت وحدات هندسية من الجيش بتنظيف طريق حلب خناصر من العبوات الناسفة تمهيداً لفتحه نهائياً أمام الحركة المرورية، بعدما نجحت عمليات الجيش هناك بإحكام السيطرة على الطريق الأمر الذي أدى إلى خلافات عميقة بين مجموعات من تنظيم داعش تطورت إلى اشتباكات انتهت بمقتل ثمانية عناصر من التنظيم، في حين نقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده «مقتل أكثر من 25 مسلحاً من داعش في عملية نوعية للجيش قرب بلدة مهين في ريف حمص».
في شرق البلاد، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده بأن الطيران الحربي السوري نفذ طلعات جوية على مسلحي داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي أسفرت عن مقتل 29 إرهابياً في حويجة المريعية.
على خط مواز نقلت «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المتحدث العسكري الروسي العقيد إيغور كليموف قوله للصحفيين: إن طائرة روسية ضربت تحصينات داعش بقنبلتين خارقتين للخرسانة من طراز «بيتاب-500»، لافتاً إلى أن هذه القنابل تستخدم لتدمير التحصينات تحت الأرض، ولا يتم إلقاؤها على المدن، في حين أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال اندري كارتابولوف أنه تم قصف للمرة الأولى «أهدافاً إرهابية» بفضل معلومات قدمها من سماهم «ممثلون للمعارضة» السورية، موضحاً أن سلاح الجو الروسي شن غارات على ألفي موقع لتنظيم داعش في سورية منذ بدء العملية الجوية الروسية فيها.