انتقدت تركيا برنامجاً أميركياً يتيح إمكانية إعادة توطين مواطنين أفغان قد تنتقم منهم حركة «طالبان» بسبب تعاونهم مع واشنطن، معتبرة أن هذه الخطوة ستشعل «أزمة هجرة كبيرة» في المنطقة.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الخارجية الأميركية الإثنين الماضي عن برنامج جديد يتيح لآلاف الأفغان فرصة إعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة. وسيتعين على الأفغان المشمولين بالبرنامج أن يصلوا بأنفسهم إلى بلد ثالث، حيث سينتظرون ما بين 12 و14 شهراً إلى حين يتم البت في طلباتهم.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية: إن واشنطن أجرت مناقشات مع دول مجاورة بشأن التدفق المحتمل، مضيفاً: من المهم أن تظل حدود باكستان مفتوحة مع أفغانستان، فيما قد يسافر آخرون إلى تركيا عبر إيران.
وقال طانغو بيلغيتش، الناطق باسم الخارجية التركية في بيان أول من أمس الثلاثاء حسب «وكالة الأناضول»: إن بلاده ترفض الإشارة إليها كطريق هجرة للأفغان، مضيفة: إن تركيا هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم بأكثر من أربعة ملايين مهاجر ولن «تدخل في أزمة هجرة جديدة لمصلحة بلد ثالث».
وأكد: «نحن لا نقبل القرار غير المسؤول الذي اتخذته الولايات المتحدة من دون التشاور معنا. إذا كانت الولايات المتحدة تريد نقل هؤلاء الأشخاص إليها، فيمكنها نقلهم مباشرة بالطائرات»، مضيفاً: إن الخطة الأميركية «ستزيد من معاناة الأفغان في دروب الهجرة».
وعبر مئات الأفغان الحدود إلى تركيا في الأسابيع الأخيرة وسط تصاعد للعنف في بلادهم، ما يثير مخاوف من موجة هجرة جديدة.