عربي ودولي

طهران: إسرائيل لا تملك القدرة على مهاجمة قواتنا في سورية أو سفننا في البحر … صباغ ورضائي يشدّدان على عمق العلاقات الإستراتيجية

| وكالات

أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ عمق العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران، مشدداً على ضرورة تعزيزها في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين، بينما أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن العالم مدين لسورية وإيران في محاربتهما للإرهاب والجماعات التكفيرية.
يأتي ذلك في حين تصاعدت حدة التوترات خلال الأيام الماضية على خلفية استهدافات متتالية لعدة سفن قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية، ترجمت من خلال تصريحات متبادلة بين إيران والعدو الإسرائيلي كان آخرها رد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني محمود مشكيني على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أول من أمس الثلاثاء أن بلاده تعرف كيف «ترد بمفردها» على إيران، حيث أكد مشكيني أن إسرائيل لا تملك القدرة التي تؤهلها لمهاجمة قوات بلاده في سورية أو سفنها في البحر.
وأشاد صباغ خلال لقائه رضائي أمس في طهران بالتعاون بين سورية وإيران في محاربة الإرهاب وقال: «إن الدماء السورية امتزجت بالدماء الإيرانية، ما أثمر عن تحقيق انتصارات في مواجهة هذه الظاهرة التي تهدد العالم بأسره».
وأضاف صباغ الموجود في إيران لحضور قسم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي: «إننا نواجه عدواً واحداً ومصيراً واحداً ولذلك فإن تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين السوري والإيراني وتفعيل وتعزيز التعاون بينهما ينعكس بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين»، لافتاً إلى سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها أميركا والغرب حيال سورية، حيث تنظر الولايات المتحدة إلى قضايانا من المنظور والمعيار الصهيوني وبما يحقق مصالح كيان الاحتلال في المنطقة.
من جانبه أكد رضائي أن العالم مدين لسورية وإيران في محاربتهما للإرهاب والجماعات التكفيرية التي أمعنت في إرهابها وإجرامها، مثمناً الانتصارات التي حققتها سورية قيادةً وشعباً وجيشاً على الإرهاب.
وعبر رضائي عن حرص الجانب الإيراني على تعزيز التعاون مع سورية في مختلف المجالات وقال: إن «علاقاتنا متينة ومتجذرة ولا يستطيع أحد المساس بها، فهناك الكثيرون ممن يحاولون التأثير على هذه العلاقات ولكن إرادة البلدين أقوى وسنكون جنباً إلى جنب على كل الصعد».
في غضون ذلك قال مشكيني حسب وكالة «سبوتنيك»: إن «إسرائيل ليست بالحجم والقدرة التي تؤهلها لمهاجمة قواتنا في سورية أو سفننا في البحر»، وأضاف: إن «إسرائيل لا شيء اليوم، وأكبر مشكلة لإسرائيل الآن هي مشكلة شرعيتها وهي تسعى للتخريب في الخارج لحل مشاكلها الداخلية».
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أول من أمس الثلاثاء، أن بلاده تعرف كيف «ترد بمفردها» على إيران، وذلك بعد تأكيد واشنطن أنها تدرس «رداً جماعياً مع الشركاء الدوليين» على طهران، عقب اتهامها باستهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان.
وتعرضت سفينة «ميرسر ستريت» التابعة لشركة الشحن «زودياك» التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عُمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني، واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم.
وفي السياق قالت القوات المسلحة الإيرانية: إن الأخبار حول زعزعة الأمن وقرصنة السفن تندرج ضمن التمهيد لمغامرة، ونؤكد جاهزيتنا للرد.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي: إن «قواتنا تساهم في تأمين حركة الملاحة، وتقدم المساعدة لتوفير أمن السفن التجارية، ولديها إشراف تام على التحركات المشبوهة وجاهزة للرد».
وأضاف شكارجي في حديث لوكالة «سبوتنيك»: إن «الأخبار الصهيونية والسعودية حول زعزعة الأمن وقرصنة السفن تندرج ضمن التمهيد لمغامرة».
بالتزامن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنباء الحوادث الأمنية المتتالية للسفن في الخليج وبحر عُمان بأنها «مشبوهة».
وحذّر زاده من خلق أجواء لأغراض سياسية خاصة، كما أكد حرص طهران على إرساء الأمن وحفظ الاستقرار في الخليج وبحر عُمان وعلى المساعدة في حل مشاكل الملاحة بالتعاون مع دول المنطقة.
يأتي ذلك عقب تقارير أولية نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أول من أمس الثلاثاء، عن وقوع «حادث عسكري» قرب ميناء الفجيرة في الإمارات.
ونشر موقع «نيوز 24» الإسرائيلي، أن 4 سفن بالقرب من شواطئ دولة الإمارات أبلغت عن فقدانها السيطرة بالقرب من جزيرة الفجيرة الإماراتية في خليج عُمان.
ويوم الجمعة الماضي، نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن وزارة الدفاع البريطانية، معلومات عن مهاجمة سفينة إسرائيلية قبالة خليج عُمان، حيث اتهمت بريطانيا وأميركا وإسرائيل إيران بالضلوع في الاستهداف.
ومن جانب الملف النووي بحث نائب وزير خارجية إيران عباس عراقجي مع مساعد الأمين العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في طهران أمس محادثات فيينا حول «الصفقة النووية».
وذكرت وكالة «إسنا» الإيرانية أن عراقجي جدد إصرار طهران على «رفع العقوبات الجائرة عن الأمة الإيرانية»، وأضافت: إن الطرفين ناقشا أيضاً «أهم القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما آخر التطورات في أفغانستان». إلى جانب تشاورهما حول العلاقات الثنائية والتعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.
ووصل مورا إلى طهران كممثل خاص للاتحاد الأوروبي لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي سيجري اليوم الخميس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن