أكد السفير الروسي السابق لدى لبنان، ألكسندر زاسبيكين، أن الاحتلال الأميركي سينسحب من سورية والعراق بعد إخفاق مخططاته كما انسحب من أفغانستان، على حين انتقد نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس السفير السابق أندريه باكلانوف ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب حيال سورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد عبر تقنية الفيديو، أكد زاسبيكين، حسب وكالة «سانا»، أن الاحتلال الأميركي والوجود الإرهابي لا آفاق لهما في سورية وسينسحب الأميركيون من سورية والعراق بعد إخفاق مخططاتهم كما انسحبوا من أفغانستان.
وجدد زاسبكين تأكيد إخفاق السياسات الغربية الجائرة تجاه سورية في تحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن تعنت الغرب وتمسكه بمواقفه تجاه سورية لن يدوم طويلاً وسيجبر على التراجع عنها حتماً كما هو الحال في أفغانستان وسينسحب الأميركيون من سورية والعراق.
وشدّد زاسبيكين على أن دول الغرب باتت على علم بأن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها على سورية فشلت في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالوسائل العسكرية والإرهاب.
وقال: إن «الحرب التي شنها الغرب على سورية بدءاً من إدخال المجموعات الإرهابية وصولاً إلى الإجراءات الاقتصادية المختلفة، باءت بالفشل وسورية لن تخضع لهذه الضغوط»، لافتاً إلى أن سورية تملك ثروات طبيعية وزراعية كبيرة وتستطيع الاعتماد على ذاتها وعلى مساعدة حلفائها في إعادة الإعمار فيها.
من جانبه، انتقد باكلانوف، ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب حيال سورية، حيث يواصل الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية على الشعب السوري وفي الوقت ذاته يتباكون على معاناته المعيشية الناجمة عن تلك الإجراءات.