سورية

مؤشّر على قرب عودة الهدوء إلى درعا … الأردن يعيد فتح معبر «جابر» الحدودي

| الوطن - وكالات

أعلن الأردن، أمس، عودة حركة الشحن المغادرة والقادمة من وإلى مركز حدود «جابر» الأردني، المقابل لمركز «نصيب» بمحافظة درعا في الجانب السوري كما كانت عليه قبل الإغلاق.
ويرى مراقبون، أن الإعلان الأردني يعتبر مؤشراً على قرب عودة الهدوء إلى مدينة درعا، التي عمدت تنظيمات إرهابية فيها إلى توتير الوضع هناك، في حين تمكن الجيش العربي السوري من لجمها، بالتزامن مع اتباع اللجنة الأمنية في المحافظة «سياسة الصبر والنفس الطويل» حقناً للدماء على أمل أن ترضخ ما تسمى «اللجان المركزية» وتلك التنظيمات وتنفّذ قرار الدولة الحاسم الذي لا رجعة فيه، وهو بسط سلطتها على حي «درعا البلد» وكافة المناطق التي مازالت تنتشر فيها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في المحافظة وإعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية.
وأعلن نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردني ضيف اللـه أبو عاقولة في بيان، الموافقة الرسمية على عودة حركة الشحن المغادرة والقادمة من وإلى مركز حدود «جابر»، كما كانت عليه قبل الإغلاق، بدءاً من يوم أمس، وذلك حسبما ذكرت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية.
وأضاف: إن العمل جارٍ بنظام «الباك تو باك» (النقل التبادلي)، للواردات من سورية ولبنان، وكذلك الصادرات الأردنية، حتى إشعار آخر.
ويأتي إعلان أبو عاقولة بعد إغلاق الأردن نهاية الشهر الماضي مركز «جابر» الحدودي مع سورية مؤقتاً أمام حركة البضائع والركاب، حيث قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية حينها: إنه «سيتم إغلاق معبر جابر الحدودي مع سورية مؤقتاً أمام حركة البضائع والركاب نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري».
وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، اتفق وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال اللواء محمد خالد الرحمون ووزير الداخلية الأردني مازن الفراية في اتصال هاتفي على التنسيق المشترك من أجل تسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وكشف مصدر في معبر «نصيب» عن تحسن حالة التبادل التجاري مع الأردن خلال شهري أيار وحزيران المنصرمين، وخاصة المنتجات الزراعية السورية وأن حجم وحركة الشحن اليومية باتجاه الأردن تشير إلى ذلك، في حين مازالت حركة الشحن القادمة من الأردن بسيطة وتقتصر على بعض المواد الأولية التي تدخل في تركيب بعض الصناعات السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن