سورية

ميليشيات «قسد» اعتقلت مدّرسين لإعطائهم دروساً في المناهج السورية … الاحتلال التركي يرتكب مجزرة بحق مدنيين من عائلة واحدة في «عين عيسى»

| وكالات

واصل الاحتلال التركي اعتداءاته بالقصف على منازل المدنيين في ناحية تل تمر بريف الحسكة وفي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي التي ارتكب فيها مجزرة أدت لاستشهاد 4 أشخاص من عائلة واحدة، على حين اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية 4 مدرسين أكراد في مدينة المالكية لإعطائهم دروس في مناهج الحكومة السورية.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر أهلية، وفق وكالة «سانا»، أن عائلة مكونة من ثلاثة أطفال ووالدهم استشهدوا وأصيبت والدتهم إصابة خطرة، جراء اعتداء لقوات الاحتلال التركي على قرية الصفاوية شرق عين عيسى قرب الطريق الدولي «أم فور».
من جهتها، ذكرت ميليشيات «قسد» في بيان، أن الدبابات التابعة لقوات الاحتلال التركي قصفت منازل مدنيين في شرق بلدة عين عيسى، ما أسفر عن استشهاد عائلة بأكملها بينهم أطفال.
وأشار البيان إلى أنه تم نقل جثامين لأربعة مدنيين من عائلة واحدة إلى مشفى البلدة بعد أن قام الأهالي بانتشالهم من منزلهم الذي تهدم بسبب قصف الاحتلال التركي، مشيراً إلى أنه أصيب في القصف سيدة وابنتها من العائلة ذاتها وتم نقلهما إلى مشفى الرقة بسبب الإصابات البليغة.
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن قوات الاحتلال قصفت قرية الدردارة شمال ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى أضرار مادية في منازل المدنيين.
جاء ذلك، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية في تصريح نقله موقع «باسنيوز» الكردي، عن أن شاباً توفي تحت التعذيب في سجون ما تسمى «الشرطة والأمن العام» التابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأكدت المصادر أن مسلحين مما تسمى استخبارات ميليشيات «الشرطة المدنية» في عين عيسى عذّبوا مدنياً يدعى علي الأحمد (35 عاماً) وعلى إثر ذلك نقل المعتقل إلى المشفى الوطني ليل الثلاثاء ليفارق الحياة بقسم العناية المشددة فجر أمس.
وأشارت المصادر، إلى أن جثة الشاب موجودة في براد المشفى الوطني برأس العين مع حراسة من قبل مسلحي «الشرطة» لمنع الاطلاع عليها.
في المقابل، أكدت مصادر كردية، وفق «باسنيوز»، أن ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» اعتقلت 4 مدرسين أكراد بينهم امرأة، في مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي بتهمة إعطاء دروس خصوصية في مناهج الحكومة السورية.
وفي 13 من الشهر الماضي، كشف سكان وعاملون في الشأن الثقافي، قيام «مسؤولين» فيما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، بإرسال أطفالهم إلى المدارس الحكومية السورية، في وقت يقوم فيه هؤلاء «المسؤولون» بمطالبة السكان بتدريس أولادهم في مدارس «الإدارة» الانفصالية!.
وبعد سيطرة تلك «الإدارة» المدعومة من الاحتلال الأميركي، منذ عدة سنوات على مناطق شاسعة في شمال وشمال شرق البلاد، مستغلة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، قامت بالاستيلاء على عدد كبير من المدارس التي تدرّس مناهج وزارة التربية في الحكومة السورية الشرعية، وتحويلها إلى قواعد لميليشياتها، كما أغلقت عدداً كبيراً من المدارس.
وفرضت تلك «الإدارة» منذ العام 2015، مناهج باللغة الكردية في مدارس التعليم الأساسي والثانوية العامة، وأجبرت الأهالي على إرسال أولادهم إليها، على الرغم من عدم وجود اعتراف دولي بما تمنحه من شهادات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن