سورية

محافظ حماة: إعادة الحياة إلى عدة قرى وبلدات محررة ومستمرون بوتائر عالية

| وكالات

أكد محافظ حماة، محمد طارق كريشاتي، أمس، أن المحافظة تترجم على أرض الواقع توجيهات الرئيس بشار الأسد بخصوص اعتبار ملف عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم من أولويات عمل الحكومة، موضحاً أن المحافظة ترجمت هذه التوجيهات من خلال إعادة الحياة إلى عدة قرى وبلدات حررها الجيش العربي السوري في أرياف حماة الشمالية والجنوبية، وتأمين عودة المئات من العائلات إلى قراهم وبلداتهم بعد تأمين البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والمراكز الصحية.
وبين كريشاتي أن حماة احتضنت عشرات الآلاف من العوائل السورية التي هجرها الإرهاب من محافظات الرقة وإدلب ودير الزور وحلب وقدمت لهم كل المستلزمات خلال السنوات الماضية، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأوضح كريشاتي أن الرئيس الأسد أعطى توجيهات واضحة من خلال اعتبار ملف عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم من أولويات عمل الحكومة، وأضاف: «على الأرض، نحن ترجمنا هذه التوجيهات من خلال إعادة الحياة إلى عدة قرى وبلدات حررها الجيش العربي السوري في أرياف محافظة حماة الشمالية والجنوبية ووضعنا كل الإمكانات، وبسرعة قياسية استطعنا تأمين عودة المئات من العائلات إلى قراهم وبلداتهم بعد تأمين البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والمراكز الصحية.
وأوضح كريشاتي أن عودة الحياة إلى المناطق المحررة مستمرة بوتائر عالية، كما في مدينة مورك التي عادت إلى طبيعتها بشكل شبه كامل من خلال تضافر جهود كل المعنيين، حيث تم تأمين عودة أكثر من 1500 عائلة إلى المدينة بعد تحريرها من عناصر الجيش العربي السوري.
وأضاف: مؤخراً قمنا بالتعاون مع مركز المصالحة الروسي، بتأمين عودة العائلات إلى بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي من أحد مراكز الإيواء في مدينة حمص، وذلك بعد إعادة تأهيل منازلهم، حيث تم تأهيل 98 منزلاً وإعادة إعمار 15 على وجه السرعة، كما قدم الجانب الروسي سللاً غذائية».
ولفت كريشاتي إلى أن المحافظة لعبت دوراً كبيراً خلال السنوات الماضية لعدة عوامل، منها الموقع الجغرافي، حيث تتوسط محافظة حماة عدة محافظات منها الرقة وحلب ودير الزور، وكانت الشريان الرئيسي المغذي لمحافظة حلب وتعبر من خلالها القوافل التجارية بين الشمال والجنوب السوري.
وأوضح أن المحافظة تمتاز بأراض زراعية بمساحات شاسعة، صالحة لزراعة كل المحاصيل، ومنها المحاصيل الإستراتيجية كالقمح، إضافة إلى وجود معامل إستراتيجية منها معمل الحديد والإسمنت وعدة منشآت أخرى كانت رديفاً للاقتصاد السوري.
وأشار كريشاتي إلى أن محافظة حماة رغم الحرب الكبيرة التي عاشتها كباقي المحافظات على مدار سنوات، قد حافظت على نسيجها الاجتماعي، وبالتالي يمكن اعتبار محافظة حماة صورة مصغرة عن سورية.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين في بيان مشترك، في ختام الاجتماع المشترك السوري- الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي أن عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب هي أولوية وطنية للدولة السورية التي تبذل قصارى جهدهــا لإعــادة إعمــار البنية التحتيــة المهمة في البـلاد وخلق فــرص عمل للسوريين العائدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن