سورية

المفاوضات تواصلت.. ولجوء مزيد من الأهالي إلى مناطق سيطرة الدولة … مصادر مطلعة لـ«الوطن»: إعلان الدواعش خروجهم من «درعا البلد» أكاذيب

| الوطن

أكدت مصادر وثيقة الاطلاع على التطورات في محافظة درعا، أمس، أن إعلان زعيم تنظيم داعش الإرهابي في المحافظة المدعو مؤيد الحرفوش الملقب بـ«أبو طعجة»، والداعشي محمد المسالمة الملقب بـ«هفو» خروجهما من حي «درعا البلد» في المدينة، هو «أكاذيب لن تنطلي على الدولة التي على الرغم من ذلك تعمل ما يلزم للتأكد من حقيقة ما جرى نشره».
وحسب معلومات «الوطن»، فإن الهدوء الحذر تواصل في حي «درعا البلد» ومحيطه تخلله خروقات للهدنة قام بها الدواعش، وقد رد الجيش العربي السوري عليها ولجم هؤلاء الإرهابيين الذين أفشلوا اتفاق المصالحة في الحي والذي تم التوصل إليه في 25 الشهر الماضي.
وتشير المعلومات إلى أنه وفي ظل هذا الهدوء الحذر تواصلت المفاوضات بين اللجنة الأمنية في المحافظة وما تسمى «اللجان المركزية»، وسط ترقّب لما ستؤول إليه، ولكن حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس لم يتم الإعلان عن أي نتائج.
ووفق المعلومات، فإن اللجنة الأمنية خلال المفاوضات واصلت اتباع «سياسة الصبر والنفس الطويل» حقناً للدماء، على أمل أن ترضخ «اللجان المركزية» والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وتنفّذ قرار الدولة الحاسم ببسط سلطتها على حي «درعا البلد» وكافة المناطق التي ما زالت تنتشر فيها تنظيمات إرهابية في المحافظة وإعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية.
وبينما كانت المفاوضات جارية نشرت صفحات على موقع «فيسبوك» داعمة للتنظيمات الإرهابية ومصادر إعلامية معارضة شريط فيديو مصوراً ظهر فيه حرفوش «أمير» تنظيم داعش والمسالمة وهو متزعم مجموعة داعشية، تلا خلاله الأخير بياناً أعلن فيه خروجهما من «المنطقة».
في المقابل، قالت المصادر وثيقة الاطلاع على التطورات في المحافظة وخصوصاً في «درعا البلد» لـ«الوطن»، إن ما جاء في شريط الفيديو المصور على لسان «هفو» هو «أكاذيب»، وأضافت: «هذه الأكاذيب لن تنطلي على الدولة التي على الرغم من ذلك تعمل ما يلزم للتأكد من حقيقة ما جرى نشره».
ولأول مرة منذ وجود الميليشيات المسلحة في محافظة درعا، قالت مصادر قريبة منها لـ«الوطن» في الأول من الشهر الجاري إن تلك الميليشيات أقرت بوجود مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي رافضين للتسوية ويعرقلون ما تم التوصل إليه من اتفاق مع الدولة السورية.
واللافت في الأمر هو هذا الاعتراف بوجود دواعش بين هذه الميليشيات علماً أنهم كانوا على الدوام ينفون نفياً كاملاً وجود أي داعشي بينهم.
ووسط هذه التطورات واصل الأهالي أمس استغلال حالة الهدوء الحذر في «درعا البلد» ومحيطها وتمكنت أعداد كبيرة إضافية منهم من الوصول إلى مناطق سيطرة الدولة في محيط الحي هرباً من الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن