الخبر الرئيسي

الاحتلال التركي يقصف تل تمر ويرتكب مجزرة جديدة في «عين عيسى» … التفاوض مستمر في درعا لإعادة الأمن والأمان إلى كامل المحافظة

| الوطن

وسط أنباء عن استمرار المفاوضات بين اللجنة الأمنية في محافظة درعا وما تسمى «اللجان المركزية» كمحاولة أخيرة لحقن الدماء، تواصلت حالة الهدوء الحذر في حي «درعا البلد» ومحيطه، تخلله خروقات نفذها الدواعش المتمركزين داخل الحي، الأمر الذي استدعى رداً سريعاً من قبل وحدات الجيش العربي السوري.
وحسب معلومات «الوطن»، فقد واصلت اللجنة الأمنية اتباع «سياسة الصبر والنفس الطويل» خلال مفاوضاتها، على أمل أن ترضخ «اللجان المركزية» والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وتنفذ قرار الدولة الحاسم ببسط سلطتها على حي «درعا البلد» وجميع المناطق التي ما زالت تنتشر فيها تنظيمات إرهابية في المحافظة وإعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية.
وبينما كانت المفاوضات جارية نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي داعمة للتنظيمات الإرهابية ومصادر إعلامية معارضة، شريط فيديو مصور ظهر فيه حرفوش «أمير» تنظيم داعش والمسالمة وهو متزعم مجموعة داعشية، تلا خلاله الأخير بيان أعلن فيه خروجهما من «المنطقة»، الأمر الذي نفته مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الوطن»، مؤكدة أن ما جاء في شريط الفيديو المصور على لسان «هفو» هو «أكاذيب»، وقالت: «هذه الأكاذيب لن تنطلي على الدولة التي على الرغم من ذلك تعمل ما يلزم للتأكد من حقيقة ما تم نشره».
ووسط هذه التطورات واصل الأهالي أمس استغلال حالة الهدوء الحذر في «درعا البلد» ومحيطها وتمكنت أعداد إضافية كبيرة منهم من الوصول إلى مناطق سيطرة الدولة في محيط الحي هرباً من الإرهابيين.
تطورات الجبهة الجنوبية تزامنت مع مواصلة الاحتلال التركي لاعتداءاته بالقصف على منازل المدنيين في ناحية تل تمر بريف الحسكة وفي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي التي ارتكب فيها مجزرة أدت لاستشهاد 4 أشخاص من عائلة واحدة.
مصادر أهلية، أفادت بأن عائلة مكونة من ثلاثة أطفال ووالدهم استشهدوا وأصيبت والدتهم إصابة خطرة، بسبب اعتداء لقوات الاحتلال التركي على قرية الصفاوية شرق عين عيسى قرب الطريق الدولي «إم فور».
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات ترافقت باستقدام قوات الاحتلال التركي تعزيزات من أسلحة وذخائر إلى مواقعها على تخوم المناطق الآمنة بمحيط بلدتي أبو راسين وتل تمر.
أما في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب البلاد، فقد استهدف الجيش برمايات مدفعية نقاط تمركز للإرهابيين بعدة محاور في سهل الغاب الشمالي الغربي بريف حماة، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أوضح أن الجيش استهدف كذلك نقاطاً للإرهابيين في كفر عويد بجبل الزاوية.
وأشار المصدر إلى أن المجموعات الإرهابية كانت اعتدت بقذائف صاروخية، على قرية جورين، ما أدى لإصابة عدة مواطنين وتضرر منازل، لافتاً إلى أن هذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، استدعى رداً فورياً من الجيش.
من جانب آخر قامت ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «النصرة» غطاء له بدفع تعزيزات عسكرية إلى منطقة معبر الغزاوية بريف حلب والفاصل بين مناطق ريف إدلب وريف حلب الغربي، ومنطقة عفرين، وعملت على السيطرة على حواجز تابعة لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية للاحتلال التركي في المنطقة، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المصادر أن «الهيئة» توغلت في مناطق لـ«الجبهة» في معبر الغزاوية لأكثر من ٣ كم، وقامت بتثبيت حاجز هناك، للسيطرة على محطات الوقود الواقعة ضمن الحد الفاصل بين مناطق سيطرة «الهيئة» وسيطرة «الجبهة» والتي تستخدم غالباً لتهريب الوقود من عفرين المحتلة إلى ريف إدلب في أوقات الليل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن