شؤون محلية

استجابة لما نشرته «الوطن» تحديد ساعات بيع الخبز في الأفران الخاصة وتوطين المعتمدين بأقرب فرن … بعد أسبوعها الأول في اللاذقية.. آلية التوطين المكاني للخبز برأي التموين والمخابز: جيدة جداً والمرتجع صفر

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أسبوع مرّ على تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز في اللاذقية، عبر ما يسمى «التوطين المكاني»، وسط مطالبات شعبية بضبط هذه الآلية وتطبيقها بشكل مثالي لتكون ناجحة لا عشوائية كما هو الحال في أيامها الأولى، وفقاً لآراء مواطنين.
شكاوى عديدة تلقتها «الوطن»، حول عدم قدرة بعض المواطنين على الحصول على مخصصاتهم في المنفذ الذي قاموا بالتوطين عنده، جراء نفاد الكميات، وآخرون اشتكوا من رداءة الرغيف الذي اشتروه من بعض الأكشاك بسبب عدم نقله بشكل جيد.

مواطنون من حي الغراف، أشاروا إلى عدم تغطية صالة السورية للتجارة في الحي للكميات المحددة من الخبز للموطنين لديها، وقالت إحدى السيدات إنها لم تستطع الحصول على مخصصاتها من الصالة علماً أنها مسجلة لديها، والسبب كما قال لها المسؤولون عن الصالة: ليس لدينا كميات كافية من الخبز للجميع، متسائلة من أين سأشتري الخبز ولا يحق لي سوى من مكان توطين بطاقتي؟!.

كذلك الأمر عند بعض المعتمدين الذين اشتكوا من عدم تزويدهم بالخبز حتى ساعات متأخرة من الليل، وقال معتمد من حي جب حسن إنه بقي ينتظر كميات الخبز المحددة له حتى الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الخميس الماضي ومعه عشرات الأشخاص الذين ينتظرون بدورهم أخذ مخصصاتهم منه، متسائلاً عن سبب التأخر وعدم الالتزام بساعات محددة لتوزيع الخبز.

وأشار آخرون إلى معاناتهم في استجرار كمياتهم من أفران بعيدة، على سبيل المثال معتمد من المشروع السابع تحدد له الآلية شراء الكميات من فرن في الصليبة، علماً أن هناك فرن تشرين» في الحي نفسه وغير مسموح له الاستجرار منه، وكذلك الأمر على عدد من المعتمدين ممن وصلتنا شكواهم.

وطالبَ عدد من المعتمدين وأصحاب أفران خاصة باعتبارها منافذ بيع، أن يتم تحديد ساعات العمل لبيع الخبز، ليكون المواطن على دراية بأي ساعة يمكنه الحصول على مخصصاته وبالتالي صاحب الفرن لا يضطر للانتظار حتى ساعات المساء ليبيع الكميات المنتجة لديه.

بالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف أكد لـ«الوطن»، أنه تتم معالجة أي ثغرة تظهر خلال تطبيق الآلية الجديدة لبيع الخبز بشكل فوري، معتبراً أن الآلية ناجحة والأمور جيدة.

وأضاف يوسف أنه يتم العمل يومياً على معالجة كل ثغرة حال ظهورها، قائلاً: إن كل الأمور في طور الحل وجميع الإشكاليات نحو المعالجة.

وحول تحديد ساعات بيع الخبز في الأفران الخاصة بحسب ما نقلتها «الوطن»، أكد يوسف أنه تم تحديد الساعة العاشرة صباحاً كآخر موعد لبيع الخبز في الفرن الخاص، إذ إن صاحب الفرن يعمل على إنتاج الخبز منذ ساعات الفجر فيبيع حتى العاشرة ليحصل المواطن على مخصصاته حتى هذه الساعة، ونوّه بإمكانية تمديد ساعات البيع بحسب الحاجة.
وأكد أن المواطنين ممن لم يستطيعوا توطين بطاقاتهم بالفرن الخاص القريب منهم، ستتم دراسة إمكانية زيادة سقف التوطين لدى الفرن أو إحداث نقطة بيع قريبة منه لتغطية حاجة المواطنين وتخفيف عناء ذهابهم لمنفذ بعيد لشراء الخبز.
وحول التعامل مع الكميات الفائضة من الخبز في الأفران الخاصة، قال يوسف إن السبب بوجود فائض يكون لعدم شراء المواطنين مخصصاتهم اليومية من الخبز وبالتالي يتم إرجاع هذه الكميات الزائدة إلى المخابز وفق محاضر محددة.

صفر خبز مرتجع

من جهته، أكد مدير المخابز في اللاذقية تمام ميكائيل لـ«الوطن»، الآلية الجديدة ناجحة جداً، وتتطلب تعاون الجميع لتحقيق الغاية المرجوة، مبيناً أن الغاية إيصال الخبز بطريقة جيدة للمواطن وليست الغاية فقط إنتاج الخبز، منوهاً بدور الإعلام في تصويب العمل بشكل عام.

وقال إنه مع نهاية الأسبوع الأول لتطبيق الآلية الجديدة لبيع الخبز، لم تسجل أي كميات مرتجعة، قائلاً: إنه تم تقسيم الكميات إلى دفعات على المعتمدين وفق أرقام وجداول ليسجل يوما الأربعاء والخميس «صفر مرتجع» من الخبز.

وحول طريقة تحديد الفرن المسموح كل معتمد استجرار الكميات منه، أكد ميكائيل أنه تم لحظ هذا الأمر وخلال الساعات القادمة ستصدر جداول تحدد وتوضح مكان الإقامة والتوزع الجغرافي لكل معتمد ليأخذ الكميات المحددة له من أقرب فرن على موقعه، ما يخفف عناء النقل عليه، كما بإمكانه أن يأخذ الكميات على دفعات وليس دفعة واحدة ليضمن وصول الخبز بطريقة جيدة للمواطن دون تكديسه.

ولفت إلى تحديد ساعات العمل لبيع الخبز خلال الأيام القادمة ليعرف المواطن والمنفذ في أي ساعة سيكون الخبز متوفراً وبالتالي لا يكون هناك أي تأخير في الحصول ووصول المادة.

وأكد ضرورة أن يعمل الجميع من القلب، وأن يكون المعتمد حريصاً على نقل الخبز بصورة جيدة بصناديق وتهوية جيدة، لا أن تكون المسألة عبارة عن مهنة للمنفعة المادية فقط.

وحول شكاوى عدم كفاية الكميات في بعض منافذ البيع صباح السبت، أشار ميكائيل إلى ضرورة أن يعرف الجميع أن هناك مخصصات أسبوعية لكل منفذ بحسب عدد البطاقات لديه والكميات المخصصة لكل منها، وعند نفاد هذه الكميات بحسب تطبيق «وين» لا أحد يكون قادراً على تخريج أي ربطة سوى إلكتروني فيعتقد المواطن أن المعتمد لا يريد بيعه أو أن هناك نقص في الكميات إلا أن مخصصاته الأسبوعية تكون قد انتهت وفق الحد الأدنى كما حددها البرنامج المخصص من تكامل.

وفيما يخص الشكاوى حول رداءة الرغيف، أكد ميكائيل أنه يتم العمل باستمرار على تحسين جودة الخبز، وقال: الخبز جيد والإنتاج يتحسن بشكل جيد وهناك إجراءات سيتم اتخاذها للتحسين المستمر في صناعة الرغيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن