جهود مكثفة لمنع حدوث حرائق في اللاذقية … وزير الإدارة المحلية لـ«الوطن»: مبالغ مالية لمنظومة الإطفاء لصيانة الآليات لتكون جاهزة بشكل تام
| اللاذقية - عبير سمير محمود
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال حسين مخلوف وضع كل الطاقات والجهود من جميع الجهات للوقاية من الحرائق، مشدداً على رفع وتيرة المراقبة خلال الشهر الجاري والشهرين المقبلين على وجه التحديد.
وخلال اجتماع في محافظة اللاذقية لبحث خطة إدارة مكافحة الحرائق في المحافظة، أشار مخلوف إلى تشكيل لجان مشتركة وتقسيم النواحي إلى قطاعات في كل منها فرق محددة اسمياً تعمل وفق جداول مناوبات لمتابعة كل منطقة بالتعاون مع الأهالي لحماية الشجر والغابات.
وأكد مخلوف لـ«الوطن» وضع نظام تحفيز للوحدات الإدارية التي تطبق برنامج الوقاية من الحريق، قائلاً: نأمل أن تكون كل الوحدات الإدارية مطبقة لهذه المنظومة، إذ سيكون هناك نظام تحفيز لكل من ينفذ الخطة الوقائية وتطبيقها بشكل سليم لنتحاشى الحرائق.
وشدد على المتابعة اليومية ليلاً نهاراً لكل قطاع عبر جولات ميدانية للتأكد من الجهوزية والجدية في العمل وفق الخطة بهدف حماية غاباتنا من المفاجآت، مشيراً إلى أن الجميع أمام تحدٍّ. كبير لمنع حدوث الحريق.
وأشار مخلوف إلى تقديم مبالغ مالية لمنظومة الإطفاء من فوج إطفاء ودفاع مدني وزراعة، لصيانة الآليات لتكون جاهزة بشكل تام، مؤكداً أن دعم المنظومة أولوية بالعمل حالياً لتتكامل الجهود ونمنع الوقوع بأي طارئ.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم الجدية في العمل للوقاية من الحرائق قبل وقوعها، لافتاً إلى الجهود المبذولة لحماية الغطاء النباتي بشكل عام.
وأشار السالم إلى التعاون بين جميع الجهات في المحافظة وتشكيل لجان للحد من الحرائق، مؤكداً أن ظروف مواجهة الحرائق استثنائية والتعاون بين الجميع يمنع حدوثها.
قائد الشرطة في اللاذقية اللواء نبيل الغجري أكد أن الجميع أمام مهمة وطنية بامتياز، مشيراً إلى أولوية العمل لمنع خسارة الغطاء النباتي بتكاتف جهود الجميع.
وقال الغجري: إن مديري النواحي هم قادة في مناطقهم لتنفيذ المهمات المطلوبة وحراسة الغابات كما نحرس أطفالنا، مشدداً على عدم الاستهانة بهذه المهمة الكبيرة لحماية ثروة من ثروات بلادنا التي استهدفها الأعداء بأشخاص مأجورين من جهات خارجية قاموا بإشعال الحرائق فيها العام الماضي كجزء من الحرب على سورية.
وأكد أنه تم القبض على معظم هؤلاء وحكم عليهم وفق القانون بأعلى عقوبة.
وخلال الاجتماع تم الكشف عن دعم وزارة الإدارة المحلية لفوج الإطفاء بتقديم سيارتي إطفاء وما يلزم لصيانة آلياتها الموجودة في الفوج، إضافة لتقديم الوزارة لمديرية الدفاع المدني باللاذقية مبلغ 25 مليون ليرة سورية لصيانة الآليات والتأكد من جهوزيتها خلال الفترة القريبة.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية هيثم إسماعيل أكد بدوره تعاون الحزبيين المنتشرين بكل قرية وناحية كما الوحدات الإدارية ليكونوا مؤازرين بمنع حدوث الحريق.
وأشار إلى أهمية الدور الرقابي الشعبي بكل قطاع للتعاون بين الجميع وتنفيذ الخطط الموضوعة وفق توجيهات الحكومة للحد من الحرائق.
مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك أكد لـ«الوطن» اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحد من الحرائق ومنها حصر آليات القطاع الخاص ووضعها تحت تصرف اللجان المكانية بهدف التدخل السريع وإخماد أي حريق، مشيراً إلى تأهيل العديد من خزانات المياه لتزويد سيارات الإطفاء بالمياه في المناطق لبتي تشح بالمياه، واستلام 16 خزاناً من الهلال الأحمر بمناطق تعاني نقص المياه، مضيفاً: تم تجهيز مؤسسة المياه 13 منهل مياه لتزويد سيارات الإطفاء في المناطق السهلية، مشيراً إلى ترميم الخطوط الحراجية وخطوط النار على مساحة المحافظة.
قائد فوج الإطفاء الرائد مهند جعفر أكد لـ«الوطن»، جهوزية منظومة الإطفاء (فوج الإطفاء والدفاع المدني والزراعة) وتم توزيع السيارات على كل النقاط بالمحافظة وتغطية نقاط الضعف.
وأشار إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الأهلي والمؤسسات لتفادي الحريق قبل حدوثه وكيفية الوصول إليه بالسرعة المطلوبة للحفاظ على الغطاء النباتي، لافتاً إلى وجود 40 آلية بسعات وأحجام مختلفة لدى فوج الإطفاء جميعها بأتم الجهوزية لمواجهة أي حريق.