على حين يبلغ الصراع والتوتر أوجه بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، دعت السفارة الأميركية لدى كابول، أمس السبت، المواطنين الأميركيين لمغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن.
وكتبت السفارة في صفحتها على «توتير»: «تحث السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة أفغانستان بأسرع وقت ممكن، باستخدام الرحلات التجارية المتاحة».
وجاء ذلك بعد يوم من قيام وزارة الخارجية البريطانية بنصيحة مواطني المملكة المتحدة في أفغانستان بمغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني.
على خط مواز، أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن العسكريين الأفغان قضوا على 385 مقاتلاً من حركة طالبان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكتبت الوزارة في صفحتها على «تويتر»، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»: «تم القضاء على 385 إرهابياً من طالبان، وأصيب 210 إرهابيين آخرين نتيجة العملية العسكرية للجيش الأفغاني خلال اليوم الأخير».
وأجرى الجيش الأفغاني عملياته الخاصة في 14 ولاية، بما فيها قندهار وهرات وهلمند.
إلى ذلك، قال الجيش الأفغاني إنه قضى على، عابد مولوي، الذي كان يعتبر «حاكم الظل» لـ«طالبان» في ولاية نمروز بجنوب غرب البلاد.
وذكر الفيلق 215 التابع للجيش الأفغاني على «تويتر»، أن عابد مولوي قتل في عملية للقوات الجوية، مع 275 مسلحاً من حركة «طالبان».
وفي السياق، أكدت حركة «طالبان» الأفغانية، أمس السبت، أنها سيطرت على ولاية نمروز، التي تقع في أقصى جنوب البلاد قرب الحدود الإيرانية، وولاية جوزجان شمالي البلاد قرب الحدود مع تركمانستان.
وقالت الحركة، في بيان: «إن ولايتي نمروز وجوزجان أصبحتا تحت سيطرة مجاهدي الإمارة الإسلامية».
ونوه البيان إلى أن بعض المسؤولين والموظفين الحكوميين، وخاصة في نمروز «حاولوا الفرار إلى إيران وأماكن أخرى مع عائلاتهم خوفاً من مجاهدينا، ولكن لا ينبغي الهروب إلى أراض أجنبية أو مغادرة المنزل في حالة خوف، والتأثر بدعاية العدو».
وقالت الحركة إنها «لا تريد أن تكون الإمارة الإسلامية خراباً البلاد، ولا تفكيك الهيكل الحكومي، وإهدار أموال الخزينة والأفراد، ولا تهجير أحد من موطنه الأصلي خوفاً»، وفق تعبيرها.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة «طالبان»، تزامناً مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول القادم.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أول من أمس الجمعة، مقتل 303 عناصر مسلحين من حركة «طالبان»، في عمليات للجيش بمناطق مختلفة من البلاد.
من جانبها، دعت روسيا إلى ضرورة إطلاق مفاوضات جادة بين الأفغان، في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء الصراع المسلح طويل الأمد، واستقرار الوضع في هذا البلد.
وكانت قد عقدت في قطر في تموز الماضي، جولة جديدة من المفاوضات، بين وفدي الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان».
واتفق الجانبان، خلال المحادثات، على تسريع عملية التفاوض، وتجنب استهداف البنى التحتية والمدنيين في البلاد.