بثّ الإعلام الحربي اليمني، أمس السبت، مشاهد تنفيذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية على مواقع للتحالف السعودي ومرتزقته السودانيين شرقي تلة الدفاع في جيزان السعودية.
وأظهرت مشاهد الإعلام الحربي، تمكن الجيش واللجان الشعبية خلال العملية من اقتحام مواقع قوات التحالف السعودي وقتل وجرح أكثر من 15 عنصراً، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
مشاهد الإعلام الحربي الموثقة للعملية الهجومية، والتي استمرت لـ4 ساعات، عرضت جثث أعداد من القتلى، مبينة حجم الخسائر التي لحقت بقوات التحالف السعودي واقتحام مواقعها، كما وأظهرت المشاهد سيطرة الجيش واللجان الشعبية على تلك المواقع بين حدود محافظة صعدة شمال اليمن وجيزان السعودية.
أمّا في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن، فقد رصدت قوات حكومة صنعاء 186 خرقاً جديداً لقوات التحالف السعودي في جبهات الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينها قصف القوات المتعددة للتحالف السعودي بمناطق سيطرة الجيش واللجان في الحديدة بـ204 قذائف مدفعية.
وشنّت طائرات التحالف السعودي، أمس السبت، 7 غارات لإسناد قوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح في التصدي لهجمات قوات حكومة صنعاء في مديرية رحبة، كما قصفت مقاتلات التحالف مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
كذلك استهدفت مقاتلات التحالف بغارة جوية مديرية نعمان شرقي محافظة البيضاء وسط البلاد، فيما أصيب 7 مدنيين جراء قصف صاروخي ومدفعي للتحالف على مديرية شدا الحدودية غربــي محافظة صعدة شمال اليمن.
يذكر أن قائمة خروقات قوات التحالف السعودي لاتفاق الحديدة الهش الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ 18 تشرين الثاني لعام 2018، تضمنت استحداث تحصينات قتالية في منطقتي الجبلية والتحيتا جنوبي المحافظة تزامناً مع تحليق 12 طائرة تجسسية.
ومن جانب آخر وفي وقت سابق أول من أمس عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي هانز غروندبرغ، مبعوث المنظمة الجديد إلى اليمن بعد تأخير استمر عدة أسابيع، إذ كانت الصين تبحث ما إذا كانت ستوافق على تعيينه الذي يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
وصدّق مجلس الأمن، المكون من 15 عضواً، على تعيين غروندبرغ هذا الأسبوع ليحل محل مارتن غريفيث الذي تم تعيينه منسقاً للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الشهر الماضي. وظل غروندبرغ يشغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن منذ أيلول 2019.
وقال دبلوماسيون: إن مسؤولين بالأمم المتحدة طرحوا اسمه بشكل غير رسمي على أعضاء مجلس الأمن لاستطلاع آرائهم بحلول منتصف تموز وقال 14 عضواً إنهم سيوافقون على تعيينه، لكن الصين قالت إنها «تحتاج مزيداً من الوقت».