الاحتلال يشن غارات شمال غزة والمقاومة تتصدّى بنيران مضادّاتها الأرضيّة … منصور يجدّد مطالبة مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتنفيذ التزاماته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.
وذكرت وكالة «وفا» أن منصور أوضح في رسائل وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي يشهد جرائم الاحتلال بما فيها قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء ولا يتخذ أي خطوات عملية لوقفها على الرغم من النداءات المتكررة من العديد من الحكومات والبرلمانات والشعوب في جميع أنحاء العالم لوضع حد لهذا الظلم.
وأشار منصور إلى أن اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه في تصاعد مستمر وتؤدي إلى استشهاد الفلسطينيين ونهب أرضهم وممتلكاتهم مبيناً أن عدد الشهداء الأطفال برصاص الاحتلال وصل منذ مطلع العام الجاري إلى 77.
ولفت منصور إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها لتهجير عشرات العائلات الفلسطينية من بلدة سلوان وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة لتهويد المدينة كما تستولي على أراضي الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية لتوسيع عمليات الاستيطان، وتواصل منذ أكثر من 15 عاماً حصاراً جائراً لقطاع غزة ما يشكل ظلماً تاريخياً يتفاقم يوماً بعد يوم بسبب تخاذل المجتمع الدولي وإفلات سلطات الاحتلال من أي مساءلة على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
في غضون ذلك شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على عدد من المواقع شرق مدينة غزة وشمال القطاع، من دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وقصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخين على الأقل موقعاً شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما ألحق دماراً بها وبالممتلكات المجاورة، من دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
كما قصفت الحربية الإسرائيلية بصاروخين موقعاً شرق بلدة جباليا شمالاً، وأوقعت به أضراراً جسيمة، حيث هرعت مركبات الإطفاء للمكان، من دون أن يبلغ عن إصابات.
كذلك قصفت طائرة حربية للاحتلال موقعاً شمال بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية به، وبممتلكات المواطنين المجاورة. بينما تصدت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة لطائرات الاحتلال الإسرائيلية شمال القطاع.
هذا وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء رداً على إطلاق بالونات من غزة صوب المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
ومن جانب آخر يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته لتفريغ مدينة القدس المحتلة من الوجود الفلسطيني من خلال توسيع عمليات الاستيطان، وفي الوقت الذي يتهجر فيه الفلسطينيون قسرياً عن ديارهم يكتفي المجتمع الدولي بالتذكير بالقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان دون أي خطوة لإلزام الاحتلال بتنفيذها.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر أمس حسب وكالة «وفا» على موقعه الالكتروني بأن الاحتلال يجرف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في بلدة قلنديا شمال القدس لإقامة بؤرة تضم 9 آلاف وحدة استيطانية وتمتد على مساحة 1240 دونماً من أراضي مطار القدس في البلدة والذي استولى عليه الاحتلال عام 1967 وأقام على أرضه حاجزاً عسكرياً يفصل المدينة عن رام الله.
ولفت التقرير إلى أن أعمال التجريف في قلنديا تشمل أيضاً شق خمسة طرق استيطانية أربعة منها تصل منطقة المطار بالمستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق القدس ومنها إلى المستوطنات المقامة في الأغوار والساحل الفلسطيني على حين يصل الطريق الخامس جنوب قلنديا بمدينة القدس وصولاً لمدينتي بيت لحم والخليل.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال بدأ تنفيذ مخطط لشق طريق استيطاني من بلدة حزما شمال مدينة القدس المحتلة إلى مستوطنة مقامة على أراضي قرية جبع شمال شرق المدينة ما يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين.
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل محاولاتها لتهجير عشرات العائلات الفلسطينية قسرياً من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس لتسليمها للمستوطنين، مبيناً أن الأمم المتحدة جددت رفضها تهجير الاحتلال للفلسطينيين وذلك في تصريح للمتحدث باسم الأمين العام للمنظمة ستيفان دوجاريك قال فيه: «موقفنا واضح.. الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم انتهاك واضح للقانون الدولي».
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث هدمت منازل ومنشآت الفلسطينيين في خربة إبزيق في الأغوار الشمالية و16 منشأة تجارية في بلدة حزما بالقدس وثلاثة منازل في بلدة سعير بالخليل وخمس منشآت زراعية في وادي رحال في بيت لحم ومنشأة زراعية في بلدة سبسطية شمال نابلس وعدة منازل ومنشآت على طريق المعرجات شمال رام اللـه بينما سلمت إخطارات بهدم منزلين في قرية الولجة في بيت لحم وعدة منازل في قريتي النبي إلياس وجيت في قلقيلية.