سورية

لا اتفاق في درعا حتى الآن.. وبيان نُسب لـ«عشائر حوران» يكشف نيات انفصالية

| الوطن

بينما تواصل أمس الهدوء الحذر في حي «درعا البلد» ومحيطه، من دون التوصل إلى اتفاق يفضي إلى بسط الدولة لسيطرتها وسلطتها على الحي وكل المناطق التي ما زالت تنتشر فيها تنظيمات إرهابية في المحافظة، نشر أمس بيان تم الادعاء أنه لـ«عشائر حوران» ويتضمن نيات انفصالية.
وحسب معلومات «الوطن»، فإنه وعلى مدار اليومين الماضيين تواصل الهدوء الحذر في حي «درعا البلد» ومحيطه تخلله عدة خروقات للهدنة قام بها الدواعش الذين أفشلوا اتفاق المصالحة في الحي الذي تم التوصل إليه في 25 الشهر الماضي، وقد رد الجيش العربي السوري عليها وتمكن من وضع حد لها.
وتشير المعلومات إلى أنه كان من المفترض عقد جولة مفاوضات جديدة أمس بين اللجنة الأمنية في المحافظة و«اللجان المركزية»، إلا أنها لم تعقد بسبب «مراوغة اللجان»، على حين تحدثت صفحات على موقع «فيسبوك» داعمة للتنظيمات الإرهابية و«المعارضات» عن تأجيل انعقاد الجولة إلى اليوم، من دون أن تذكر الأسباب.
وبالترافق، واصلت التنظيمات الإرهابية، تصعيدها للأوضاع في الريف المحيط بالمدينة، حيث اعتدت على مواقع الجيش العربي السوري في الحي الشمالي الشرقي لمدينة نوى في ريف المحافظة الغربي، الأمر الذي رد عليه الجيش وحصلت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، تمكن بعدها الجيش من إسكات الإرهابيين.
كما أقدمت تلك التنظيمات على قطع الأوتوستراد الدولي «دمشق- عمان» من جهة بلدة الغارية الغربية وأضرموا النار بالإطارات.
ومساء أمس، نشر نشطاء معارضون في صفحاتهم على «فيسبوك» صورة بيان ادعوا أنه لـ«عشائر حوران» تبدو فيه النيات الانفصالية واضحة.
وادعى البيان الذي لم يحمل أي توقيع، أن «من يحكم في العالم لا يدير وإنما يترك القضايا الإدارية للسكان وممثليهم المحليين»، وزعم مصدروه أن «تجربتهم في درعا» قبل عودة سيطرة الدولة على المحافظة «أثبتت أن إدارتهم لمناطقهم قادت إلى تنمية وعدالة أفضل وأعم، وأدت إلى نتائج إيجابية».
وأضاف البيان في إشارة إلى ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في شمال وشمال شرق سورية: «ولأننا نعتبر حوران كإخوتها من المحافظات السورية لن نتراجع عن حقنا وحقكم في الحرية والديمقراطية».
وتحدث البيان عما سماه «الانتقال السلمي للسلطة» في سورية وفق القرارات الدولية وخاصة القرار 2254.
وجاء البيان السابق، بعدما نشرت يوم الخميس الماضي صفحات على «فيسبوك» ومواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية مقطع فيديو ظهر فيه تجمع لأشخاص في مسجد، ادعوا أنهم يمثلون «عشائر حوران»، وتلا أحدهم بياناً، بخصوص الأوضاع في درعا.
وبما يعكس دعمهم للتنظيمات الإرهابية الموجودة في المحافظة، ورفضهم خروج تلك التنظيمات، تجاهل مصدرو بيان الخميس، مسألة وجود دواعش في «درعا البلد» ومناطق أخرى في المحافظة، علماً أنه ولأول مرة منذ وجود الميليشيات المسلحة في محافظة درعا، قالت مصادر قريبة منها لـ«الوطن» في الأول من الشهر الجاري: إن تلك الميليشيات أقرّت بوجود مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي رافضين للتسوية ويعرقلون ما تم التوصل إليه من اتفاق مع الدولة السورية.
واللافت في الأمر هو هذا الاعتراف بوجود دواعش بين هذه الميليشيات، علماً أنهم كانوا على الدوام ينفون نفياً كاملاً وجود أي داعشي بينهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن