استلمت وزارة الثقافة صباح أمس تمثالاً برونزياً للشهيد خالد الأسعد قدمته رابطة المحاربين القدماء واتحاد الكتّاب في روسيا هدية تذكارية تخليداً لذكرى الشهيد الراحل الذي قدم الكثير للآثار سورية والحضارة الإنسانية.
وقالت وزيرة الثقافة لبانة مشوّح: إن تقديم هذا التمثال يجسد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين والقيادتين والبلدين والجيشين في روسيا وسورية.
وأضافت: إن هذا الحدث رمزي بكل دلالاته وأبعاده، فالأسعد رمز لكل شهداء سورية، وهو بطل عانى الكثير من وحشية المجرمين القتلة الذين أرادوا سلب سورية هويتها الثقافية وتشويه سمعتها وذاكرتها، وأكبر دليل على ذلك هو ما ارتكبوه من جرائم في تدمر بحق التراث المادي السوري والأثري.
وتابعت: إن خالد الأسعد من الشهداء الذين ذاع صيتهم في العالم لمكانته في مجال العلم الأثري والتاريخي ومكانة تدمر في العالم وهو لا يمثل نفسه فقط بل كل شهداء سورية.
وأضافت وزيرة الثقافة: حفر على التمثال بأن نخل سورية لا ينحني وأنا أؤكد أن شعب سورية كله نخيل لا ينحني وكل شهدائها ممثلون في هذا التمثال الذي نشكر من أنجزه ومن أهداه لنا من المحاربين القدماء، ونؤكد أنه سيحتل مكانته التي تليق به في متحف تدمر في الحيز الذي سيخصص لتلك الحقبة التاريخية السوداء من تاريخ سورية.
الأدميرال اليافي كافلش كازلوف من رابطة المحاربين القدماء قال: إن فكرة تقديم هذا التمثال ولدت لدى اتحاد الروس بعد استشهاد عالم الآثار خالد الأسعد.
وأضاف: نحن نعرف أن الكثيرين استشهدوا في سورية من أجل التراث السوري ونعرف مغزى ودلالة تقديم هذا التمثال الذي يمثل صمود الشعب السوري في ظل الإرهاب وسيكون حافزاً للأجيال الشابة في تعليم دروس الوطنية والمحافظة على التراث العالمي.
بدوره قال سكرتير اتحاد الكتاب الروس أناتول بيرغيسكي إن الفكرة تعود إلى عام 2018 واخترنا خالد الأسعد لأن تضحيته هي نموذج يحتذى به في التضحية.