رياضة

الجيش في مواجهة النواعير والثورة يلتقي الجلاء في كأس السلة

| مهند الحسني

تنطلق اليوم الإثنين مباريات مرحلة الذهاب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال بلقاءين، الأول يجمع الجيش مع مستضيفه النواعير بحماة، والثاني يلعب الثورة بضيافة الجلاء بحلب.

ويبدو أن مباريات هذا الدور ستكون غنية بفنياتها مليئة باللمحات السلوية الجميلة لكون هاجس الفرق الأربعة المتأهلة هو الفوز وتأكيد الجدارة، فالثورة قلب كل التوقعات وحقق نتائج أكثر من جيدة في هذه النسخة من المسابقة بعدما نجح في جمع معادلة الأداء والنتيجة معاً، وأبعد الكرامة بطل الدوري، فكان حضوره قوياً وميسراً وطريقه نحو النهائي لن يكون شائكاً أمام تصميم لاعبيه ورغبتهم في تسجيل حضور طيب.

والجلاء صاحب الصولات والجولات والتاريخ الحافل بالإنجازات والذي يلعب منذ بداية الموسم بتشكيلة أغلبيتها من اللاعبين الشباب وهذا ما يرفع من أسهمه في الظفر باللقب لكونه ظهر بأداء جيد وثابت خلال مباريات الدوري.

فيما الجيش بطل الدوري قبل الماضي يسعى لتقديم نفسه بتشكيلة جديدة من اللاعبين، وبدا واضحاً إصراره على تعويض خسارته لقب بطولة الدوري، لكن مستواه شهد تفاوتاً بين الرفض هنا والقبول هناك.

ويبقى النواعير الذي يعد أسعد الأندية لكونه وصل لهذا الدور لأول مرة في تاريخه، وقد خدمه نظام المسابقة الذي أهله للدور نصف النهائي إلى جانب الجلاء دون خوض مباريات ربع النهائي، لذلك النواعير الطامح لتحقيق نتائج جيدة يدرك أن حدود تطلعاته قد تقف عند حدود نصف النهائي.

عموماً الأندية الأربعة طموحاتها واسعة وآمالها كبيرة بتحقيق نتائج أفضل في المراحل القادمة.

قمة

يصح أن نطلق على لقاء الجلاء وضيفه الثورة بالقمة نظراً لقوة الفريقين وامتلاكهما لمجموعة جيدة من اللاعبين الشباب المتميزين، فكلا الفريقين اتبعا سياسة الاعتماد على أبناء النادي، وشاركا هذا الموسم بلاعبين شباب بهدف إكسابهم الخبرة للمواسم المقبلة، ومع قرار تحديد أعمار اللاعبين تحت 27سنة كانا من أكثر الأندية ارتياحاً له، وما نتائجهما الجيدة إلا دليل واضح على حسن خطواتهما الاحترافية.

الثورة الذي لعب بأداء رائع أمام الكرامة في ربع النهائي يرغب في متابعة مشوار انتصاراته والتأهل للنهائي لأول مرة في تاريخه، لكنه على علم بأنه سيكون أمام مهمة شاقة وصعبة، والوصول لنقاط الفوز يحتاج إلى بذل جهود كثيرة لكونه سيواجه فريقاً قوياً ومرتاحاً، ومع ذلك الثورة قادر على مقارعة الكبار، ويبدو أن حالة لاعبيه المعنوية بعد فوزهم على الكرامة ستعطيهم دافعاً قوياً وثقة في تقديم مستوى عال.

فيما الجلاء أزرق الشهباء يعرف أنه سيلعب أمام فريق تغلب الحماسة على أدائه ومع ذلك لدى الجلاء أوراق فاعلة ومؤثرة سيترجمها مدربه الشكور على أرض الملعب بما يخدم مصلحة الفريق، إضافة إلى أن لاعبي الجلاء المهاريين قادرون على تقليص أي فارق عبر الحلول الفردية.

الفريقان متوازنان من حيث توافر الهدافين والقوة الدفاعية وتكامل الخطوط والمراكز ويبقى دور مدربي الفريقين في فك طلاسم بعضهما والتعامل معها بحرفية عالية.

قوية

يلعب الجيش بضيافة النواعير في حماة في لقاء يتوقع أن يكون قوياً على عكس لقاءات الفريقين السابقة، لأن الجيش يلعب هذه المباراة وسط غياب قوته الضاربة لكونه يشارك بمجموعة من اللاعبين الشباب ما يعني أن الحظوظ تبدو متقاربة، ومن المتوقع أن تشهد المباراة مفاجآت.

النواعير الذي وصل للنصف النهائي لأول مرة في تاريخه يتطلع لمتابعة مشواره والتأهل للنهائي لكن أحلامه تصطدم بالواقع الصعب لكونه سيواجه فريقاً قوياً، ومع ذلك النواعير سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور ولديه مفاتيح قوية وسيدخل اللقاء بتصميم عال على الخروج بنتيجة تريحه في لقاء الإياب.

نتيجة اللقاء قريبة أكثر للضيوف لكن كل شيء وارد وقد يفعلها النواعير ويفجر مفاجأة من العيار الثقيل.

الطريق لنصف النهائي

تأهل الثورة بعدما تجاوز محطة ضيفه الكرامة في اللقاء الفاصل 91-82، وكان الثورة قد فاز في اللقاء الثاني بالفيحاء 91-69، فيما فاز الكرامة في حمص 70-67.

فيما تأهل الجيش بعد خسارته أمام الاتحاد في اللقاء الأول بحلب 62-58، وفاز في المباراة الثانية بالفيحاء 64-62، ولجأ الفريقان إلى لقاء فاصل فتمكن الجيش من الفوز 66-58.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن