رياضة

قرعة الدوري الممتاز بين الصعب والسهل الممتنع … تشرين والوحدة اطمئنان والجيش حيران والبقية صنوان

| ناصر النجار

سحبت في وقت لاحق قرعة مباريات الدوري الكروي الممتاز بوجود كل الفرق، وجاءت المباريات متباينة بين الصعب والسهل الممتنع، فلا مباريات سهلة وخصوصاً أن أغلب الفرق هذا الموسم في ميزان واحد باستثناء عدد بسيط من الأندية.

ولن يكون الأسبوعان الافتتاحيان حماسيين حسب التوقعات، لأن أغلب الفرق لم تنه استعدادها بشكل جيد ولم تلعب المباريات الكثيفة المطلوبة، حتى دورة تشرين التي أذنت لبعض الفرق بلعب بين ثلاث مباريات أو أربع أو خمس لا يمكن اعتبارها الاستعداد الأمثل، لأن أغلب الفرق إما لعبت ناقصة الصفوف أو كانت تجرب اللاعبين وتختبرهم.

وعلى كل حال فإن الجاهزية المفترضة لن تصل إليها الفرق إلا بدءاً من الأسبوع الثالث، وإذا كان المعد البدني للمنتخب الوطني طارق البناي قال إن جاهزية لاعبي المنتخب حسب المراكز تتراوح بين 60 و70% فكيف هي جاهزية الأندية؟

بطل الدوري

تشرين بطل الدوري سيلعب خمس مباريات خارج أرضه وثمانياً على أرضه، مبارياته خارج أرضه ليست بالقوية أو مع المنافسين المفترضين، حيث سيواجه النواعير والطليعة وحرجلة وعفرين والفتوة.

أما المباريات القوية فستكون مع الاتحاد والوثبة والكرامة والوحدة والجيش وجميعها على أرضه، وسيقابل أيضاً على أرضه الشرطة وحطين وجبلة.

من المتوقع أن تكون البداية على البطل سهلة نسبياً، حيث يواجه في الافتتاح فريق الاتحاد على ملعب الباسل باللاذقية ثم يحل ضيفاً على النواعير بحماة.

الوصيف

الجيش سيلعب ست مباريات خارج أرضه مع النواعير وحطين وعفرين والطليعة وتشرين، هذه المباريات ستسهل عليه الأمور كثيراً في مرحلة الإياب إن أحسن اصطياد النقاط خارج أرضه.

بداية الدوري ستكون قوية بمواجهة الفتوة الذي اشتد ساعده، وسبق للفتوة أن فاز على الجيش في إياب الموسم الماضي وربما كانت هذه المباراة سبباً بخسارة الجيش اللقب وبقاء الفتوة بالدرجة الممتازة، بعدها سيلعب الجيش مباراة قوية مع الاتحاد بحلب، إن فاز الجيش بلقاءي الافتتاح فسيدخل على خط المنافسة من أوسع أبوابه.

ثالث الدوري

الكرامة ثالث الدوري سيلعب خمس مباريات خارج أرضه أقواها مع الوحدة مع الأسبوع الرابع ثم تشرين في الأسبوع 11 والجيش بنهاية الذهاب وسيخوض مباراة متوسطة الشدة مع جبلة وأقلها صعوبة مع فريق حرجلة.

ويبدو لقاء الديربي مع الوثبة في الأسبوع الثاني الأكثر صعوبة نظراً لحساسية المباراة ولجاهزية القطب الحمصي الثاني.

لقاء الافتتاح في حمص مع الشرطة لن يكون بالصعوبة المتوقعة، والكرامة إن أراد أن يستعيد ألقابه فعليه ألا يفرط بنقاط البداية التي ستكون دافعاً للفريق نحو التألق.

بداية موفقة

المفترض أن تكون بداية الوحدة موفقة وأن ينال ما يريد عندما يواجه حرجلة وجبلة أول الدوري، وهناك تمايز بينه وبينهما وخصوصاً أنه عزز صفوفه مؤخراً بخيرة لاعبي الدوري.

رحلة الذهاب ستبتسم للوحدة الذي سيلعب أربع مباريات خارج أرضه فقط مع عفرين والطليعة وتشرين والوثبة، باعتبار أن لقاءاته مع حرجلة والفتوة والجيش والشرطة ستجري كلها بدمشق، وسواء كانت المباراة للوحدة أو لغيره فإن الغلبة على أرض الملعب لجمهور الوحدة.

البداية يجب أن يظفر بها دون عناء إن أراد السعي نحو اللقب وتحقيقه.

بداية نارية

الاتحاد يبدأ الدوري من الأعلى بمواجهتين من العيار الثقيل، الأولى بمواجهة تشرين باللاذقية والثانية عندما يستقبل الجيش بحلب.

ذهاب الاتحاد أكثر من صعب فسيلعب خارج أرضه سبع مباريات أمام تشرين والفتوة والشرطة والوثبة والوحدة وجبلة والكرامة على التوالي.

ويستقبل على أرضه الجيش وحرجلة والنواعير وحطين وجاره عفرين والطليعة.

الجدول هو الأصعب بذهاب هذا الموسم، وربما كان الأصعب على الاتحاد بالعقود الماضية.

وعود إدارة النادي هذا الموسم أن يتحسن الأداء وأن تتحقق النتائج المرضية، فهل يفعلها الاتحاد هذا الموسم، أم إنه عاجز عن تحقيق نقلة نوعية؟

شباب وشباب

فريق حطين هذا الموسم بمن حضر وأغلب تشكيلته من الشباب وأبناء النادي، وأعتقد أن هذه الفرصة ذهبية للحوت لتأسيس كرة من صناعة حطين وهو مملوء بالمواهب والخامات الواعدة.

لن ننتظر من حطين النتائج ولن يكون صيداً سهلاً، لكن نتمنى أن يستمر على هذه ا لوتيرة وإن تعثر موسماً أو موسمين إلا أن الفائدة الكبيرة سيجنيها بعد ذلك.

لاشك أن مباريات حطين ستكون صعبة وخصوصاً أنه سيلعب في الذهاب سبع مباريات خارج أرضه يبدؤها مع عفرين ثم جبلة والكرامة والفتوة والاتحاد والنواعير والوحدة والأصعب ستكون مع جاره تشرين في الأسبوع الرابع، وسيستقبل الطليعة والجيش والشرطة والوثبة وحرجلة في نهاية الذهاب.

عفرين في حلب والطليعة في اللاذقية ستحددان سير الفريق وصمود لاعبيه مطلع الدوري، ولابد من خوض المباراتين بقوة وعدم الخوف.

بين بين

فريق الطليعة في الموسم الماضي تصدر فرق الوسط وكان قريباً من الكبار، هذا الموسم سيكون بين بين فمجموعته الجديدة كان اختيارها وفق رصيده المالي، لذلك سيكون الرهان هذا الموسم على الحفاظ على الموقع المتقدم (السادس) وألا يتراجع عنه على أقل تقدير.

جدول الطليعة متوازن سيلعب في الذهاب ست مباريات خارج أرضه وسبعاً داخلها، خارج الأرض سيواجه حطين وعفرين وحرجلة والكرامة والفتوة والاتحاد، وأغلب هذه المباريات توازيه بالمستوى.

ويستقبل على أرضه الوثبة والوحدة وجبلة وتشرين والجيش والشرطة، وأغلبها قوي، بداية الدوري ستكون (مولعة) عندما يواجه جاره النواعير في الديربي الحموي المثير.

بكل الحسابات لن يكون الطليعة ضمن كوكبة المنافسين، ومن غير المتوقع أن يلعب على مراكز الهبوط، فخبرة الفريق تقيه شر حسابات المؤخرة.

عودة حميدة

مطب ساخن لفريق الوثبة بمواجهتي الافتتاح أولاهما بلقاء جبلة خارج حمص وثانيهما بلقاء الكرامة بمباراة الديربي التي يستنفر من أجلها كل عشاق الكرة الحمصية.

الوثبة هذا الموسم غير الموسم الذي سبقه فقد أعدّ العدة ليكون أحد المنافسين من أجل ذلك أعاد تأهيل فريقه وضم العديد من اللاعبين المبرزين وقد حشد العديد من نجوم الدوري.

الحرج سيصيب الوثبة في أول مباراتين له في الدوري، الأولى سيكون مسرحها جبلة، حيث يحل الوثبة ضيفاً بمدرب جبلة السابق وأحد أبنائها المبرزين، والثانية مواجهة صعبة للغاية بمواجهة الكرامة الجار، وهاتان المباراتان ستحددان خطوات الانطلاق.

سيخوض الوثبة سبع مباريات خارج أرضه مع جبلة والطليعة وتشرين والجيش والشرطة وحطين وعفرين.

وعلى أرضه سيواجه الفتوة والاتحاد والنواعير وحرجلة والوحدة في الختام.

جدول الذهاب صعب على الوثبة وإن خرج منه بأقل الخسائر كان الإياب في جعبته فإن لم يكن سهلاً فهو أقل صعوبة.

موسم عسير

هذا الموسم سيكون عسيراً على الشرطة حسب ما رأيناه من أداء بدورة تشرين، وقد يكون العذر بتجديد دماء الفريق دون بلوغ الجاهزية المفترضة وحالة الانسجام المطلوبة بين اللاعبين وخصوصاً في خط الدفاع، وما يزيد الأمر صعوبة على الفريق حالة الفوضى لغياب الانضباط داخل الملعب وخارجه، وهذه النقطة قد تلحق الأذى بالفريق إن لم يتم تداركها.

كل مباريات الفريق ستكون صعبة، لأنه سيواجه فرقاً إما هي تفوقه فنياً أو ضمن دائرة المستوى الذي هو فيه، وعليه لابد من الحذر قبل أن يقع الفأس بالرأس ويصبح الفريق بين المهددين مبكراً.

سيلعب الفريق ست مباريات بالذهاب خارج أرضه مع الكرامة وتشرين والنواعير وحطين وعفرين والطليعة.

والبداية لن تكون سهلة مع الكرامة بحمص ومع الفتوة بدمشق.

بطل الكأس

بطل الكأس حظه هذا الموسم عاثر، فقد تأخر استعداده، وطال زمن التعاقد مع لاعبين جدد بسبب الوضع المالي العسير الذي لم يكن بمصلحته، ولذلك فقد يعاني الفريق الأمرين هذا الموسم، لكن ما يخفف عنه أن أغلب الفرق على شاكلته وهذا أمر يحتاج إلى تكتيك خاص ليكون الفريق بعيداً عن أذى المؤخرة.

ست مباريات سيلعبها خارج أرضه مع الوحدة والحرجلة والطليعة وتشرين والجيش والشرطة، وسيلعب على أرضه مع الوثبة وحطين وعفرين والكرامة والاتحاد والنواعير.

البداية صعبة عندما يستضيف الوثبة ويحل بعدها ضيفاً على الوحدة.

خدمة جليلة

جدول الدوري منح فريق الفتوة خدمة جليلة إن استغلها بالشكل الصحيح هذا الموسم، فسيكون له شأن بعكس المواسم السابقة التي عانى فيها كثيراً من خطر الهبوط.

والحقيقة التي يمكننا الإشارة إليها أن الفريق هذا الموسم غير المواسم السابقة من ناحية البناء واختيار اللاعبين المهمين والاستعداد المبكر للدوري وها هي دورة تشرين خير شاهد على ما نقول، لكن المهم أن يبقى أبناء الفريق يداً واحدة حتى لا يفرط عقد الفريق ويتوه بزواريب الخلافات والتدخلات، سيلعب الفريق خارج أرضه المفترضة بدمشق ثلاث مباريات فقط مع الوثبة ومع جبلة والكرامة، وسيلعب عشر مباريات بدمشق منها مباريات الجيش والشرطة والوحدة وحرجلة، ويستقبل كلاً من: الاتحاد والنواعير وحطين وعفرين والطليعة وتشرين أول ثلاث مباريات سيلعبها بدمشق مع الجيش والشرطة والاتحاد، وهي سلاح ذو حدين فإن ظفر بها سار وإن تعثر فعليه الحذر من القادمات.

سيناريو مكرر

فريق حرجلة الفتي الذي أثبت وجوده الموسم الماضي في الدرجة الممتازة يريد أن يتشبث بمواقعه هذا الموسم ليكون حصان الدوري الأسود.

مشكلته هذا الموسم كمشكلة الموسم الماضي من خلال التأخر بالاستعداد واستقدام اللاعبين، ولديه هذا الموسم مجموعة جيدة من اللاعبين قادرة على الدفاع عن ألوان النادي إن استثمرت طاقاتها وإمكانياتها بالاتجاه الصحيح.

حرجلة كالفتوة يستفيد من وفرة الفرق التي سيواجهها بدمشق ذهاباً وإياباً وذهابه جعله يلعب بدمشق أول أربع مباريات ولاشك أنها صعبة وستكون مع الوحدة وعفرين والجيش وجبلة على التوالي.

أربع مباريات سيلعبها خارج أرضه مع الاتحاد والنواعير والوثبة وحطين وسيستقبل بعد لقاء جبلة في الأسبوع الرابع الطليعة والكرامة وتشرين والوثبة.

النواعير تدور

النواعير عاد إلى الممتاز بعد أسبوع واحد والعودة حميدة، واستعد للدوري على مبدأ (على قدر بساطك مد رجليك) فالأمور المالية لم تجعل الفريق يرفع سقف التعاقدات فكانت توازي حجم الإمكانيات.

النواعير سيلعب ست مباريات خارج أرضه ومثلها داخلها، واللقاء الافتتاحي سيكون مع الغريم جاره الطليعة، ثم يستقبل تشرين والجيش والشرطة وحرجلة وحطين وعفرين آخر الذهاب، ويلعب خارج أرضه مع الكرامة والفتوة والاتحاد والوثبة والوحدة وجبلة.

بداية النواعير ستكون نارية بلقاء جاره الطليعة وبعده تشرين وكلتا المباراتين بحماة.

أمل جديد

فريق عفرين سخّر الكثير من إمكانياته هذا الموسم ليدخل الدوري الممتاز من أوسع الأبواب، فشكل فريقاً جيداً من خيرة لاعبي الدرجة الممتازة الذين يملكون خبرة الدوري، وقدم أداء جيداً بدورة تشرين ما يدل على أن الفريق سيكون له شأن بالدوري هذا الموسم.

خمس مباريات سيلعبها الفريق خارج أرضه مع حرجلة وجبلة والكرامة والفتوة والنواعير، وسيستقبل على أرضه فرق: حطين والوحدة والطليعة وتشرين والجيش والشرطة والوثبة، وسيلعب مع جاره الاتحاد في الأسبوع (11).

الجدول فيه بعض الصعوبة لأنه سيستقبل كبار الدوري على أرضه، وبداية عفرين ليست صعبة عندما يستقبل حطين ثم يواجه حرجلة بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن