قفزة جديدة لكورونا في إيران والفلبين وتونس وأستراليا … العاصمة الأردنية تبلغ المناعة المجتمعية بنسبة 85 بالمئة

يستمر فيروس كورونا بالانتشار حول العالم فارضاً نفسه بقوة في ظل التفشي الجديد لمتحوره دلتا، وذلك وسط محاولات معظم الدول لتفادي المزيد من الكوارث الصحية من خلال التوسع في حملات التطعيم المجتمعية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، صخر دودين، أن نسبة متلقي اللقاح ضد كورونا في المؤسسات الحكومية في البلاد بلغت 80 بالمئة.
وأشار دودين، حسبما ذكرت وكالة «عمون» إلى أن بعض الوزارات بلغت فيها النسبة 100 بالمئة، بينما بعض البلديات في الأطراف ما زالت النسبة بها 60 إلى 50 بالمئة، مضيفاً: إنه «لدى الحكومة بيانات جميع الموظفين، وتعرف من تلقى اللقاح ومن لم يتلقه، وفق قوائم جمعتها وزارة الداخلية وزودت إدارة الأزمات بها».
وقال دودين: إن «عدد متلقي اللقاح الواقي من فيروس كورونا في عمان بلغ 1.588 مليون شخص، وبالتالي وصلت نسبة المناعة المجتمعية فيها إلى نحو 85 بالمئة».
وأضاف: إن العاصمة عمان يسكنها 4.536 ملايين نسمة، وللوصول إلى المناعة المجتمعية فيها هناك حاجة لتطعيم 1.8 مليون شخص، أما عدد الحاصلين على الجرعة الثانية فعددهم 1.267 مليون شخص.
على خط موازٍ، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن رقم قياسي لضحايا كورونا بلغ نحو 40 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا و542 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحسب البيانات الرسمية، أمس الأحد: «تم تسجيل 39619 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 4.158.729، من ضمنهم 6462 شخصاً في حالة حرجة ويخضعون للعناية المركزة».
ولفتت البيانات إلى أنه تم تسجيل 542 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 94015 حالة وفاة.
إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة الفلبينية أمس الأحد 9671 إصابة جديدة بفيروس كورونا و287 وفاة أخرى، تمثل أكبر قفزة في عدد الوفيات بالبلاد منذ التاسع من نيسان الماضي.
وقالت الوزارة: إن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ارتفع إلى 1.66 مليون، على حين بلغ إجمالي الوفيات 29122 وفاة.
وفي السياق، انطلقت في تونس، أمس، عملية كبرى لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد 19» في شتى أرجاء البلاد.
وهذه هي العملية الأكبر التي تطلقها السلطات التونسية للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف تونسي وأصاب أكثر من 600 ألف، منذ آذار 2020.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية، عن تسجيل 122 وفاة جديدة خلال اليومين الماضيين، و2546 إصابة بفيروس كورونا.
وحسب آخر الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة، ارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في تونس منذ بداية تفشي الوباء إلى 610660 إصابة، تعافى منها 542210 أشخاص، وتوفي حتى الآن 20931 شخصاً.
إلى ذلك، سجلت ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند، أكثر ولايات أستراليا سكاناً، أمس الأحد، 282 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا، على حين تكافح السلطات لوقف تفشي سلالة «دلتا».
وسجلت نيو ساوث ويلز 262 إصابة جديدة بتراجع عن المستوى المرتفع الذي بلغ 319 الذي تم تسجيله يوم السبت.
وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث، ويلز جلاديس بريجيكليان، حسبما ذكرت «سبوتنيك»: «أحث الجميع على الالتزام بالقواعد والنصائح الصحية وعدم مغادرة المنزل إلا في حالة الضرورة».
وسجلت ولاية فيكتوريا المجاورة 11 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا في الوقت الذي ما زالت فيه الولاية خاضعة لعزل عام لمدة سبعة أيام تم فرضه الأسبوع الماضي.
وسجلت كوينزلاند تسع إصابات محلية جديدة مع خروج مناطق من الولاية من العزل العام أمس الأحد لكن تم فرض عزل عام جديد لمدة ثلاثة أيام على مدينة كيرنز بعد تقرير عن إصابة مجهولة المصدر.
ومع تفشي سلالة دلتا الشديدة العدوى في الساحل الشرقي لأستراليا طبقت الولايات الثلاث عزلاً عاماً اقترحته الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي حتى يتم تطعيم ما لا يقل عن سبعين بالمئة من السكان.
في السياق، تخطط ولايات ألمانية لإعادة ما لا يقل عن 2.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا إلى الحكومة الفيدرالية، وسط انخفاض طلبات التطعيم، حسبما أوردت صحيفة «دي فيلت».
وقالت الصحيفة أمس الأحد: إن دراسة أجرتها تدل على أن 14 ولاية (من أصل 16) تخطط لإعادة الجرعات وتقديم بيانات دقيقة عن كميتها إلى وزارة الصحة الفيدرالية اليوم الإثنين.
وذكرت «دي فيلت» أن السلطات الإقليمية أقدمت على هذه الخطوة بسبب تراجع طلب التطعيم لدى السكان.
وأوضحت أن الولايات تريد التخلي عن جرعات لقاحي «أسترازينيكا» و«جونسون أند جونسون» قبل كل شيء، وسيتم توريدها إلى دول تعاني شح اللقاحات.
وفي وقت سابق أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن برلين ستورد 30 مليون جرعة من اللقاحات للبلدان الفقيرة حتى نهاية هذا العام.
وحسب المعطيات الأخيرة لوزارة الصحة الألمانية فقد بلغ عدد المحصنين بالكامل ضد فيروس كورونا في البلاد ما يزيد عن 45 مليون شخص، أي 54.4 بالمئة من السكان.