عربي ودولي

وحدات القمع الإسرائيلية اقتحمت سجن النقب واعتدت على الأسرى … الخارجية الفلسطينية تجدّد مطالبتها المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال

| وكالات

مع مواصلة السلطات الإسرائيلية والمستوطنين سياسات الاحتلال القمعية ضد الفلسطينيين، إن عبر اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، أو عبر اقتحام وحدات القمع الإسرائيلية لسجن النقب والاعتداء على الأسرى الفلسطينيين، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوقف جرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وقالت الخارجية في بيان أمس الأحد نقلته وكالة «وفا» إنه على المجتمع الدولي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال والاستيطان من أرض دولة فلسطين وترجمة المواقف والبيانات الدولية إلى خطوات عملية كفيلة بإلزام الاحتلال بقواعد القانون الدولي والإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.
ودعت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان إلى الإسراع في البدء بالتحقيق في انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين وصولاً لمحاسبة المسؤولين عنها.
يأتي ذلك في حين يواصل الاحتلال ممارسة سياسته العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب، ومستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه يقول إن الاحتلال يحاول تمرير مشروعه العنصري بحق الأسرى الفلسطينيين فقط.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن وحدات القمع الإسرائيلية اقتحمت صباح أمس الأحد القسم 2 في معتقل النقب، واعتدت على الأسرى.
وأكدت الهيئة أن هذه الهجمة تأتي «استمراراً لسياسة التنكيل والانتقام من أسرانا، ومحاولة فرض سياسة أمر واقع داخل السجون والمعتقلات».
بدوره اعتبر مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، حسب موقع «الميادين» أن الاحتلال يحاول تمرير مشروعه العنصري بحق الأسرى، وأشار إلى أن الاحتلال يعتمد سياسة التعذيب الجماعي بحق الأسرى، كما حصل في سجن النقب اليوم، لافتاً إلى أنه يعتمد ممارسات عنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين وحدهم.
كما رأى عبد ربه أن الاحتلال يحاول كسر عزيمة الأسرى، من خلال محاولة فرض السيطرة عليهم بالقوة، وأوضح أن الأسرى يواجهون في سجن النقب الصحراوي معاناةً كبيرةً نتيجة الحر وممارسات الاحتلال، كاشفاً أن هناك مشاورات في داخل الحركة الأسيرة، لبحث كيفية التصدّي لممارسات الاحتلال العدوانية.
يذكر أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص «الدمدم» المحرم دولياً، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.
من جانب آخر قالت حركة حماس، أمس الأحد، في بيان إن «التجربة النضالية المستمرة في بلدة بيتا جنوب نابلس، تمثل أيقونة للمقاومة الشعبية»، داعيةً لاستحضارها ونقلها في كل الأماكن والأراضي المراد مصادرتها من المستوطنين سواء بالضفة الغربية أم القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم «حماس» عبد اللطيف القانوع إن هذه «الملحمة البطولية التي لا تزال تخوضها بلدة بيتا منذ 100 يوم، أفشلت كل محاولات الاحتلال والمستوطنين للسيطرة على جبل صبيح».
وأضاف إن «المواجهات المستمرة تعكس إصرار أهل بيتا على خوض معركتهم بكل الأشكال والأساليب المتاحة لإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية وتبرهن على قدرة شعبنا الفلسطيني على الصمود الأسطوري أمام غطرسة الاحتلال».
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف نقلت مواطناً أصيب برصاص الاحتلال الحي، في منطقة اليد إلى مستشفى رفيديا الحكومي، خلال المواجهات الدائرة في بلدة بيتا.
وفي طوباس، أفاد مسؤول ملف الأغوار في المحافظة معتز بشارات، بأن مستوطنين حطموا زجاج مركبتين لمواطنين، أثناء مرورهما قرب حاجز تياسير العسكري، المقام عنوة على أراضي المواطنين.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذكرت وكالة وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
يأتي ذلك في حين يواصل ثلاثة عشر أسيراً فلسطينياً إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير الفلسطيني قوله إن الأسرى هم «سالم زيدات المضرب منذ 28 يوماً ومحمد عمر ومجاهد محمود حامد 26 يوماً وكايد الفسفوس ورأفت الدراويش 25 يوماً وفادي العمور ومحمد أبو سل وأحمد أبو سل وأحمد نزال 19 يوماً ومقداد القواسمة 18 يوماً ومحمد نوارة 15 يوماً وأحمد حمامرة 9 أيام ويوسف العامر 11 يوماً».
وأشار نادي الأسير إلى صعوبة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين مبيناً أنها تزداد صعوبة جراء ممارسات سلطات الاحتلال التعسفية بحقهم حيث تحتجزهم في زنازين العزل الانفرادي وتحرمهم من الزيارة للضغط عليهم وثنيهم عن الاستمرار في معركتهم لنيل الحرية.
ويواجه نحو 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن