رئيسي وسلامي استقبلا الفياض وأكدا على أن «الحشد الشعبي» عنصر داعم لأمن واستقرار العراق … بغداد ترحب ببدء انسحاب القوات الأميركية من البلاد
| وكالات
مع ترحيب السلطات العراقية، أمس الأحد، ببدء انسحاب القوات الأميركية، من البلاد إلى قاعدتها الرئيسية في الكويت، كانت طهران تؤكد لرئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أن «الحشد عنصر داعم لأمن واستقرار العراق».
وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، غداة إعلان التحالف الدولي انتهاء مهمة إحدى قواته في العراق، أمس عبر بيان نقلته وكالة الأناضول التركية: «نرحب بخطوة مغادرة قوات «OTH» التابعة لقوات التحالف في العراق، وعودتها إلى قواعدها في الكويت».
والسبت، أعلن التحالف الدولي في بيان، أن «فرقة العمل المشتركة والعملية المتأصلة «OTH» أنجزت مهمة حماية قوة الانتشار السريع في العراق وعادت إلى قاعدتها الرئيسية في مخيم بويهرينج بالكويت».
وأضاف الأعرجي: «الخطوة جاءت استجابة لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين العراق وأميركا، وهي تأكيد لما تم الاتفاق عليه والتزام ومصداقية للطرفين» وفق البيان.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن انسحاب قوات قتالية أميركية من العراق، عقب الاتفاق الذي توصلت إليه بغداد وواشنطن الشهر الماضي.
وفي طهران أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لدى استقباله رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أن «الحشد عنصر داعم لأمن واستقرار العراق».
كما التقى قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بفالح الفياض، وأكد له أن «المواقف الأساسية تعلن دائماً في الميدان، والقوى السياسية الحقيقية هي القوى الميدانية، والحشد الشعبي يجسد هذا الأمر بشكل كبير».
وأكد سلامي بأن جزءاً مهماً من زوال أميركا من الساحة العالمية حدث في العراق حيث أصبحوا بين شرّين، فإن بقوا يتكبدون الأضرار وإن غادروا فهم مهزومون.
وقال سلامي حسب وكالة «فارس» إن «المواقف الأساسية تعلن دائماً في الميدان، والقوى السياسية الحقيقية هي القوى الميدانية والحشد الشعبي يجسد هذا الأمر بشكل كبير»، مضيفاً إن «حضور الرئيس العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي في مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسيي يحمل رسائل مهمة».
وثمّن سلامي «الدور الإستراتيجي للحشد الشعبي، في انتصار الشعب العراقي على تنظيم داعش وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق»، معرباً عن أمله في أن «يتنامى الحشد الشعبي العراقي كقوة دفاعية جهادية ذات مبادئ سامية وإيمان عميق».
كما أكد أن «الحشد بما يمتلك من خصائص ومواصفات هو الضامن لاستمرار التصدي للإرهاب في مستقبل العراق»، معتبراً أن «سر نجاح المقاومة والحشد هو الوحدة والتماسك والارتباط بالشعب»، داعياً إلى «صيانة المجتمع من الحرب النفسية للأعداء، وعدم الغفلة عن مؤامراتهم».
وتابع سلامي مخاطباً الفياض: «إننا في جبهة المقاومة نقف إلى جانبكم وندعمكم ونأمل في أن يُنفذ قرار مجلس النواب العراقي بخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية».
بدوره، أعرب الفياض عن تقديره للدعم الذي قدمه الشعب الإيراني وقوات حرس الثورة إلى الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب، مشيداً بجهود قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، معتبراً أنه «الملهم لتأسيس قوات الحشد الشعبي وبالتالي فإن وجود هذه القوات اليوم مدين لجهود الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس».
وأضاف الفياض: إن «العدو كان يتصور أن الشجرة المباركة للمقاومة والحشد الشعبي ستموت بشهادة سليماني والمهندس، لكن بفضل اللـه وسننه الثابتة وببركة دماء الشهداء تنامى تيار المقاومة واتخذ أهم قرار وهو قرار خروج القوات الأميركية من العراق».
والتقى رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح في طهران الخميس الفائت الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، بحضور وزيري خارجية البلدين وعددٍ من كبار المسؤولين من الجانبين، حيث جرى بحث الملفات المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين والتأكيد على «ضرورة تنميتها في مختلف المجالات، وتفعيل التفاهمات والاتفاقات المُبرمة بين الجانبين في القطاعات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري».
وأشاد صالح بدور إيران الداعم للعراق في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي ومخططاته في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث لفتَ إلى أن «العراق يدعم بقوة استقرار المنطقة وسلامها وإنهاء التوترات التي تشوبها، ويعمل على أن يكون ساحة لتلاقي مصالح شعوبها».