سورية

«قسد» داهمت «الهول» واعتقلت 5 من قاطنيه … أهالي «الدردارة» متخوفون من استمرار عدوان الاحتلال التركي

| وكالات

داهمت مجموعات مسلحة من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية عدداً من أقسام «مخيم الهول» واختطفت عدداً من قاطنيه، في حين أعرب سكان قرية الدردارة بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة عن تخوفهم من استمرار قصف قوات الاحتلال التركي لقريتهم.
وذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة، أن مجموعات من ميليشيات «قسد» طوقت عدداً من أقسام «مخيم الهول» واقتحمت عدداً من الخيام واعتقلت 5 أشخاص واقتادتهم إلى مقراتها القريبة، وسط حالة من الذعر والخوف سادت بين الأطفال والنساء داخل المخيم، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
في الأثناء، قُتل نازح سوري من أبناء ريف دير الزور مقيم في المخيم متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس على يد مسلح مجهول يرجح أنه من أذرع تنظيم داعش الإرهابي، حيث جرت الجريمة في القسم الرابع من المخيم، حسبما مصادر إعلامية معارضة.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» في «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي آلاف المهجرين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.
من جانب آخر، طالبت سيدة تقيم في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بإعادة ابنتها القاصر، التي جُندت في صفوف ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي بـ ك ك»، بعد أيام من مغادرتها المنزل، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت السيدة، التي تدعى خولة درويش صطوف، أن ابنتها غادرت المنزل منذ عشرة أيام بعد خلاف عائلي مع شقيقها والتحقت بصفوف «الشبيبة الثورية» التابعة لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وأنها بحثت عنها في مراكزهم بمدينة القامشلي لكن من دون أي فائدة.
وفي سياق منفصل، وعلى غرار عشرات القرى شمال الحسكة وصولاً إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة، تحولت قرية الدردارة بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة إلى خط تماس مع وصول قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها إلى مشارفها منذ نحو عامين.
ويخشى السكان المتبقون ضمن القرية من استمرار استهداف قوات الاحتلال التركي، رغم وجود اتفاقية وقف إطلاق النار وقعها النظام التركي مع روسيا عقب هجوم قوات الاحتلال التركي على مدينتي رأس العين وتل أبيض أواخر عام 2019.
وأشارت امرأة ستينية تدعى «أمينة العرنة» من القرية إلى أن قذائف الاحتلال التركي تنهال على القرية منذ نحو عشرة أيام، لافتة إلى أنه لم يتبقَّ في القرية سوى عدد قليل من السكان، معظمهم من المسنين، في حين نزح البقية تاركين منازلهم تحت مرمى قذائف الاحتلال التركي.
وأصيبت امرأة مسنة نتيجة قصف قوات الاحتلال التركي الذي طال قرية أم الكيف شمال تل ريف بلدة تل تمر، يوم الأربعاء الماضي، إضافة إلى ثلاث قرى أخرى بريف تل تمر وقريتين بريف بلدة أبو رأسين، ما أدى إلى نزوح عائلات وألحق أضراراً في ممتلكاتها.
في غضون ذلك تعرضت طفلة وامرأة للاغتصاب على يد جندرما النظام التركي (حرس الحدود) التي انهالت بالضرب على عدد من الشبان وذلك أثناء عبورهم الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة القامشلي والأراضي التركية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح أحد الشبان أنه أثناء محاولته عبور الحدود ضمن مجموعة مؤلفة من 4 أشخاص، تعرضوا لإطلاق الرصاص الحي من قبل الحرس الحدودي التركي حيث فر شخصان من المجموعة، على حين ألقي القبض عليه مع شخص آخر.
وأضاف: إنه منذ لحظة القبض عليهما انهالت الضربات عليهما من كافة النواحي، وقال: «مع كل سؤال لكمة وضرب بكل الأدوات، وفي لحظة ما فقدت الوعي جراء توجيههم الضربات المميتة على رأسي».
وأشار الشاب إلى أن امرأة تبلغ من العمر (25 عاماً) وطفلة (11عاماً) تعرضتا للاغتصاب على يد حرس الحدود التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن