ثقافة وفن

أغنية «يا حليوة» ابتعدت بها عن الحزن…. وأحب التنوع في الأعمال الغنائية … سهر أبو شروف لـ«الوطن»: الظروف الإنتاجية صعبة في سورية.. وهذا هو جديدي القادم

| هلا شكنتنا

سهر أبو شروف مطربة سورية، عرفها الجمهور العربي إثر مشاركتها في الموسم الثالث لبرنامج آراب أيدول، تمتلك صوتاً جميلاً وعذباً يجعل كل من يسمعها يسرح في خياله نتيجة رقة صوتها، وأصدرت العديد من ألبومات أبرزها «روح المغنى»، و«نفَس راجل»، إضافة إلى عدد من الأغاني منها: «ليلة ما بدت»، و«صعبة شوفك»، و«متل رفيقة»، و«درب السلامة»، و«ضحكاتي»، و«باسم المغرب»، و«اعزمني بجد»، وآخرها كانت أغنية «يا حليوة» التي أطلقتها قبل عدة أيام ولاقت رواجاً عند المستمع.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشفت سهر أبو شروف أن أغنية «يا حليوة» هي العمل الثالث أو الرابع من الأغاني العراقية، التي قامت سابقاً بإطلاق عدة أعمال غنائية عراقية منها أغنية وطنية عراقية وسورية وأغنية أخرى تحمل اسم «بدموعي»، ولكن في أغنية «يا حليوة» قررت أن تحمل الأغنية طابعاً شعبياً جديداً، وتبتعد من خلالها عن الحزن.
وعن اتجاهها نحو اللون العراقي في أغانيها وإذا كانت تفضل هذا النوع من الأغاني أم إنها مجرد مصادفة، بيّنت أبو شروف أنها تحب التنوع بأغانيها، مؤكدة أن أعمالها الغنائية السابقة كانت باللهجة المصرية والسورية، لذلك تعتبر الأغاني العراقية هي بمنزلة ضيف لأنها تحب اللهجة العراقية وفق قولها.

ماذا عن العودة إلى الحفلات؟

وعن جديدها الفني بعد أغنية «يا حليوة» أوضحت أبو شروف أنها تستعد لإحياء حفلة في دمشق بعد انقطاع عنها بسبب الظروف، كما أنها ستقوم بإحياء عدد من الحفلات في حلب، أما عن العمل الخاص بها، أكدت سهر على أنها ستقوم بالتعاون مع مبادرة «الموسيقى حياة» بإعادة تسجيل أغنية للكبيرة وردة الجزائرية وسوف تصور على طريقة «الفيديو كليب»، وعمل آخر للكاتب عمر الفرا وستكون أغنية جديدة، مبينة أنها بعد منتصف الشهر سوف تتفرغ لتجهيز هذه الأعمال لكي تبصر النور في أقرب وقت.

أما بالنسبة للظروف الإنتاجية السيئة التي يعاني منها الفنان في عالم الغناء، لفتت سهر أبو شروف إلى أن الظروف الإنتاجية الضعيفة في سورية وظروف الحرب كان لها تأثير عليها، مؤكدة على أنه في بعض الأحيان يكون إنتاج الأعمال الغنائية الخاصة بها إنتاجاً فردياً أو من أصحاب العمل المساهمين في إطلاقه، مشيرة إلى أن الأجور التي يتقاضاها الفنان من الحفلات السورية تجعل الفرد قادراً على العيش فقط.

هل إنتاج الأغنية وظروفها مناسبة؟

وحول رأيها بالذهاب إلى لبنان مثلما فعل زملاؤها الفنانون وبعض المشاركين في برامج المسابقات الغنائية لكون الإنتاج هناك يكون أفضل، أوضحت سهر أبو شروف أنه بعد خروجها من برنامج «آرب أيدول» كانت تتمنى أن تبقى في لبنان لمدة عام واحد لكي تستطيع أن تحقق نفسها وتوسع نشاط عملها، لكن بسبب الظروف التي عاشتها سورية فضلت أن تكون إلى جانب عائلتها، مؤكدة على أنها لم تنقطع عن لبنان بل كانت تسافر عندما تتم استضافتها في اللقاءات التلفزيونية.

أما عن تجربتها ببرنامج «آرب أيدول» منذ عدة سنوات، وعن الاختلاف الموجود به مقارنة مع بقية البرامج التي تقدم ذات المحتوى، أوضحت أن برنامج «آرب أيدول» هو برنامج يهتم بالصوت في الدرجة الأولى ولا يهتم لشكل الإنسان أو لجنسيته، مبينة أنه برنامج ضخم واستطاع أن يقوم بتخريج نجوم حقيقيين، مؤكدة على أنها تفتخر بوجودها في هذا البرنامج، مضيفة بأن مجرد ظهورها على شاشة MBC هو فخر وإنجاز لأي فنان يكون في بداية مسيرته الفنية.

من يشاركك في الاختيار؟

من جانب آخر وإذا كانت تريد أخذ رأي أحد من أصدقائها وأقاربها عندما تود أن تقوم بطرح أعمال غنائية، أكدت سهر أبو شروف أنها تقوم بطرح العمل على والدتها وأخواتها لأنهم يملكون ذوقاً فنياً إضافة إلى شريحة من الأصدقاء لكي تستمع إلى أكثر من رأي، ولكن في بعض الأحيان تستمع لرأي جميع من حولها ولكنها تقوم بما تراه مناسباً لها حسب قولها.

أما عن رأيها بعمليات التجميل وإذا كانت سوف تخضع لها مستقبلاً، أوضحت سهر أبو شروف أنها تخاف من هذه العمليات ولا تفضله لأنها لا تحب تغيير شكل الإنسان الذي خلق به، لكنها تحترم من يخضع لها، مؤكدة على أنها ليست ضد العمليات التي تحسن شكل الإنسان لكنها لن تخضع لها أبداً.

ماذا تجني الأغنية من مواقع التواصل؟

وفي نهاية حديثها تحدثت الفنانة سهر أبو شروف عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بالنسبة للفنانين، وخاصة بعدما أصبحت بمنزلة وسيلة ترويجية وتسويقية للعمل الغنائي، لكنها نوهت بأنه يجب على الفنان أن يظهر على هذه المواقع بشكل متوازن لكي لا يقع بأي خطأ يندم على ما فعله، وأضافت إنها تستخدم هذه المواقع لكن بطريقة متوازنة وخاصة عبر حسابها الرسمي التي تظهر من خلاله بطريقة البث المباشر الذي لا يتجاوز خمس عشرة دقيقة في بعض الأحيان لكي تستطيع أن تتحكم بأعصابها لكونها شخصاً عصبياً جداً وخاصة إذا كانت في حالة توتر، وبما أنها تحترم جمهورها لذلك لا تطيل فترة الظهور المباشر لكي لا تقع بأي خطأ بحسب قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن