رياضة

نتائج إيجابية كثيرة حصدها حطين من مشاركته بدورة الوفاء والولاء

| اللاذقية- الوطن

فجّر حطين مفاجأة بدورة الوفاء والولاء الكروية وكان الجواد الأسود للدورة بلاعبيه الشباب الذين قدموا مستويات فنية مبشرة رغم عمرهم الصغير وقلة خبرتهم بالملاعب والفترة الزمنية القصيرة لتحضيرهم واستعدادهم للدورة، وأكد هؤلاء الشباب أن حطين منجم للمواهب التي قدمت وستقدم للكرة السورية النجوم، والفريق الحالي معظمه من اللاعبين الشباب الذين يشاركون بالمباريات للمرة الأولى فكانوا على قدر الثقة الملقاة عليهم من جماهيرهم وإدارتهم والكادر الفني.

قرار صائب

انقسم الشارع الحطيني إلى طرفين فيما يخص قرار المشاركة بالدورة، حيث كانت حجة الطرف الأول انعدام الخبرة لدى اللاعبين وأنهم شباب وغير قادرين على مواجهة فرق تفوقهم خبرة وتحضيراً، في حين كان رأي الطرف الثاني أن الدورة فرصة للفريق لتأمين مباريات ودية لن يستطيع تأمينها بظل الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها النادي، إضافة لعدم لعب كثير من الأندية بهذه الفترة، وجاء القرار من الإدارة بمشاركة حطين بدورة الوفاء وكان صائباً وسليماً مئة في المئة رغم أن البعض فضّل عدم المشاركة لعدم جهوزية الفريق كما هو حال الجار جبلة، إضافة لقلة خبرة معظم اللاعبين كونهم من اللاعبين الشباب، لكن الإدارة قررت المشاركة بعد التشاور مع الكادر الفني الذي أكد أن المباريات التي سيلعبها الفريق بالدور الأول ستعود بالكثير من الفائدة على اللاعبين وتكسبهم الخبرة اللازمة لدخول منافسات الدوري بثقة.

بداية حذرة

جاءت بداية مشاركة حطين بالدورة حذرة وافتتح مبارياته مع بانياس أحد فرق الدرجة الثانية وهي أولى مباريات الفريق بعد تجميعه وبدء تدريباته وانتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 وتعرض الفريق للانتقادات من بعض قصيري النظر ومن لا يعجبهم العجب، وجاء الرد الحطيني سريعاً من لاعبين شباب نجحوا بتقديم مباراة متميزة أمام الفتوة العنيد وصاحب الخبرة وحققوا فوزهم الأول2/1 لترتفع أسهم الفريق بالتأهل لنصف النهائي، وبات الشباب أمام مطلب الفوز على الاتحاد المدرسة الكروية والمدجج باللاعبين النجوم من الصف الأول فيما حطين معظمه من اللاعبين الشباب فهل تتفوق الخبرة على حيوية الشباب أم يكون لطموح الشباب الكلمة العليا والفصل وجاءت المباراة قوية من الطرفين وتفوق لاعبو حطين على أنفسهم قبل التفوق على منافسهم وتحرروا من كل المخاوف وصالوا وجالوا بالملعب وكانوا على قدر المسؤولية وتابع الجميع مواهب تبشر بالخير لمستقبل الكرة الحطينية وانتهى اللقاء بتفوق الشباب على المخضرمين وتأهل حطين لنصف النهائي كبطل للمجموعة الثانية حيث تنتظره مباراة مفصلية مع جاره تشرين حامل لقب النسخة السابقة وثاني المجموعة الأولى.

ديربي مبكر

كان لاعبو حطين أمام خيار صعب في نصف النهائي ومعظمهم يشارك لأول مرة في ديربي وأمام فريق مكتمل الصفوف ومدجج بالنجوم الذين أرعبوا فرق الدوري وحققوا اللقب مرتين متتاليتين، معادلة صعبة تنتظر شباب حطين ليحلوها ولم يكن أمامهم أي مفر، وبالفعل بدأت المباراة وسجل تشرين هدفاً مبكراً كان كفيلاً بهبوط سريع لأي فريق خصم يشارك بلاعبين شباب لكن حطين استجمع قواه مباشرة وعاد للمباراة وكان شيئاً لم يكن وواجه تشرين وكان نداً قوياً له ببعض مراحل اللقاء ونجح بالتسجيل ولم يعترض على إلغاء هدفه واستمر حتى انتهى اللقاء ليتلقى استحسان ومباركة الجميع على الأداء الذي قدمه الفريق رغم الخسارة أمام بطل الدوري.

إشادة بمحلها

إدارة حطين متمثلة بالأستاذ هشام عجان كان رد فعلها إيجابياً، حيث التقى باللاعبين وبارك لهم الأداء الرائع والمشجع وأكد أنهم كانوا رجالاً في الملعب رغم صغر سنهم والفوارق الفنية الكثيرة بينهم وبين منافسهم وشدّد على ضرورة التمسك بالأمل والسعي لتجاوز الخسارة التي ستقوي الفريق بكامله وأكد ثقته بالكادر الفني والإداري واللاعبين وأبدى تفاؤله بفريقه الذي سيدخل منافسات الدوري بثقة بعد اكتسابه للخبرة نتيجة مشاركته بالدورة.

رأي فني

المدرب عبد الناصر مكيس أبدى تفاؤله بالفريق الذي قدم مستويات فنية جيدة بالدورة وكان الخط البياني له في تصاعد من مباراة لأخرى رغم ضغط المباريات على لاعبين معظمهم شباب لكن بالمجمل فإن المطلوب قد تحقق والهدف الذي رسمه المكيس تم الوصول إليه بنسبة كبيرة حيث اتضحت الصورة له عن مستوى كل اللاعبين دون استثناء وعرف نقاط القوة والضعف لدى فريقه كما أن الانسجام بدا واضحاً بين اللاعبين بمختلف الخطوط، وبهذا يكون الفريق قادراً على بدء منافسات الدوري ومواجهة معظم فرقه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن