شؤون محلية

انخفاض في زراعة القطن بسبب تدني مياه الفرات … مدير الزراعة: الرقة الأولى في إنتاج الذرة

| محمود الصالح

كشف مدير الزراعة في محافظة الرقة محمد الخدلي عن زراعة أكثر من 14 ألف هكتار من القطن في جميع أنحاء محافظة الرقة، منها 475 هكتاراً في ريف الرقة المحرر القسم الأكبر منها في معدان والسبخة.
وبرر مدير الزراعة عدم زراعة مساحات كبيرة بمحصول القطن في الريف المحرر بأن هذه المناطق تعتمد بشكل أساسي في الزراعة على ري الأراضي من نهر الفرات الذي تراجعت كميات المياه فيه بشكل كبير جداً خلال فصل الربيع موعد زراعة محصول القطن نتيجة قطع مياه الفرات من قبل النظام التركي، ما أدى إلى تخوف الفلاحين من الزراعة نتيجة قلة المياه اللازمة للري.
وبيّن الخدلي أن جميع المساحات المزروعة في محافظة الرقة زرعت بصنف (رقة 5) المعتمد للمحافظة والذي يتناسب مع ظروفها الجوية ومقاومته للأمراض المنتشرة في تربتها، مؤكداً توافر الكميات اللازمة من هذه البذار في المصرف الزراعي وبالأسعار الرسمية، إضافة إلى توافر الأسمدة اللازمة لعمليات الزراعة.
وعن تأمين المازوت للمحركات التي تعمل على ضخ المياه من نهر الفرات أو من الآبار إلى الأراضي الزراعية بيّن مدير الزراعة أن محافظ الرقة وجه فرع المحروقات بتأمين حاجة الزراعة من المازوت بشكل فوري وإعطاء هذه المشاريع أولوية على غيرها من استخدامات المازوت، حيث يتم منح الدونم الواحد المروي 4 لترات لكل رية، وفي حال كان المحرك من القياس الكبير يتم تأمين 6 لترات للدونم الواحد في كل رية، كما تم تأمين 7 لترات لفلاحة كل دونم بغض النظر عن نوع المحصول المزروع.
وعن وضع المحصول أكد الخدلي أن أقطان الرقة بشكل عام جيدة من حيث الإنبات، وخلوها من الإصابات الحشرية نتيجة الالتزام بمواعيد الزراعة، وتنفيذ الخطة الزراعية بالشكل الصحيح.
وعن زراعة بقية المحاصيل التكثيفية التي تأتي بعد المحصول الشتوي بيّن مدير الزراعة أنه ونتيجة بدء توافر المياه بشكل جيد تمت زراعة 22 ألف هكتار بمحصول الذرة الصفراء، منها 3 آلاف هكتار في المناطق المحررة من الرقة، علماً أن الخطة المقررة هي 20 ألف هكتار، لكن نتيجة الأسعار المجزية لهذا المحصول وتوافر البذار والأسمدة والمياه والمازوت اللازم لعمليات تشغيل الآبار تشجع الفلاحون على زراعة هذا المحصول الذي كانت محافظة الرقة تشكل المحافظة الأولى في زراعته ولا تزال، حيث كانت المساحات المزروعة قبل الأزمة تصل إلى 50 ألف هكتار سنوياً، حينما كانت تعمل المجففات الموجودة في مدينة الرقة على استلام ما يزيد على 75 ألف طن سنوياً عندما كان إنتاج سورية من الذرة 150 ألف طن، أي إنها كانت تنتج نصف إنتاج القطر من هذه المادة.
وأوضح مدير الزراعة أنه تمت حتى تاريخه زراعة 2000 هكتار بمحصول السمسم وألف هكتار بمحصول فول الصويا وكميات لا بأس بها زرعت بالجبس وكل هذه المحاصيل هي محاصيل تكثيفية يعتمد عليها الفلاح في محافظة الرقة لتحسين دخله من الإنتاج الزراعي، خصوصاً في حال توافر مستلزمات زراعتها، وارتفاع أسعار مبيعها في الأسواق، كما هي عليه الحال في الوقت الحالي.
الجدير بالذكر أن محافظة الرقة كانت تزرع نحو 40 ألف هكتار سنوياً من القطن قبل الأزمة أغلبها على مشاريع الري الحكومية في ريف الرقة الشمالي والغربي والشرقي، ويصل إنتاجها السنوي إلى أكثر من 150 ألف طن من القطن المحبوب، وهي تأتي بعد محافظة الحسكة في زراعة هذا المحصول الإستراتيجي، لكن للأسف اليوم حتى المساحات التي تزرع بالمحاصيل الإستراتيجية لا يمكن توريد إنتاجها إلى مراكز الاستلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن