شؤون محلية

في جامعة حلب.. الأجوبة مع أسئلتها في أحد الامتحانات! … عميد كلية الحقوق في حلب لـ«الوطن»: لا تسريب للأسئلة إنما خلل تقني أثناء طباعة الأسئلة

| فادي بك الشريف

ضجة «فيسبوكية» كبيرة أثيرت حول تأجيل أحد المقررات الامتحانية في جامعة حلب مع التطرق من العديد من الطلاب باشتباه وجود تسريب للأسئلة الامتحانية في مقرر للسنة الأولى بكلية الحقوق، ليفاجأ المراقبون بتوزيع الأسئلة مع أجوبتها ضمن المقرر في حادثة قلما تحصل في الجامعات

على الفور اتخذ مجلس جامعة حلب قراراً عاجلاً يقضي بتغيير موعد امتحان مقرر مادة العلاقات الدولية والدبلوماسية، بعد إيقاف الامتحان المؤتمت وتأجيله لنهاية الامتحانات الحاصلة في الكلية، مع تشكيل لجنة للتدقيق والتحقيق في ملابسات الموضوع.
وفي تصريح لـ «الوطن» نفى عميد كلية الحقوق في جامعة حلب أحمد عبد الدائم وجود أي تسريب للأسئلة على الإطلاق، كاشفاً عن السبب المرتبط بوجود خلل تقني من أستاذ المقرر أثناء طباعة الأسئلة الامتحانية، عبر وضع الإجابة الصحيحة على الخيارات (الأسئلة مع إجاباتها).
وبين عبد الدائم أنه تم فورا وضع رئاسة الجامعة بصورة الموضوع، مع رفع تقرير حول الحادثة، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أستاذ المقرر نتيجة الخطأ البشري الحاصل، مضيفاً: رئيس الجامعة يكلف أحد النواب بالتحقيق.
ولفت إلى أنه بقانون تنظيم الجامعات هناك إجراءات وعقوبات تبدأ من التنبيه فالإنذار وتصل إلى الطرد من الجامعة، وذلك حسب نوع الحادثة أو الخلل.
وبين أن الأمر يتوضح بعد التحقيق في الموضوع. مضيفاً: هناك سرية فيما يخص وضع الأسئلة، لكن عند توزيعها تم ضبط الموضوع من المراقبين في القاعات الامتحانية.
وبالنسبة لتاريخ المادة الجديد المقرر بعد قرار التأجيل أوضح عميد كلية الحقوق أنه سيحدد لاحقاً.
وأكد العميد أن القرار يتخذ قريباً وموعد الامتحان بعد انتهاء امتحانات باقي المواد المقررة.
وقال عبد الدائم: منذ تسلمي لم يحدث أي خلل أو حادثة من هذا النوع، كما أن الحادثة تحصل للمرة الأولى بالنسبة لأستاذ المقرر، مرجحا أن يكون الأمر (عن حسن نية).
وشدد العميد على متابعة العملية الامتحانية بالشكل الموضوع لتلافي أي خلل مع توفير كافة المستلزمات، ذاكرا أن ظروف الأزمة أثرت في الجميع بمن فيهم كلية الحقوق في الجامعة، ما أدى لنزيف عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وأضاف: نحن بصدد رفد الكلية بأعضاء جدد ضمن مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية الأخيرة، على أن يتم رفد الكلية بعدد من الاختصاصات بما ينعكس إيجاباً على واقع الكلية.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي في الكلية يصل إلى 10 آلاف طالب وطالبة، 2000 منهم في السنة الأولى.
ولفت إلى وجود نسبة كبيرة من المواد مؤتمتة باستثناء بعض المواد التي لا تسمح طبيعتها أن تكون مؤتمتة، وخاصة في السنة الرابعة، مع التركيز على المؤتمت خلال السنتين الأولى والثانية.
ونوه بأن حالات الغش بالعشرات، وهناك متابعة لواقع الامتحانات وحصول كل طالب على حقه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن