خلقت أزمة تامين مياه الشرب الخانقة التي تعاني منها معظم أحياء مدينة وقرى وبلدات محافظة السويداء واقعاً استغلالياً وابتزازياً واضحاً من قبل أصحاب الصهاريج الخاصة الناقلة للمياه مستغلين حاجة الأهالي لمياه الشرب جراء تعطل عدد كبير من الآبار مع ترافقه بانخفاض ساعات الضخ جراء تردي واقع التيار الكهربائي في المحافظة شأنه شأن باقي المحافظات.
وأكد الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» أن الأسعار التي يتم تقاضيها من قبل السائقين لقاء نقلة المياه الواحدة مرتفعة جداً وتبدأ من 20 ألفاً وصولاً إلى 30 ألف ليرة لنقلة المياه الواحدة التي لا تتجاوز سعتها 20 برميلاً في حين تراوحت أسعار النقلة الواحدة سعة 80 برميلاً بين 80 و90 ألف ليرة.
وأوضحوا أن تأمين مياه الشرب بات يحتاج إلى رصد مبالغ شهرية شأنه شأن باقي الاحتياجات المعيشية الأمر الذي شكل عبئاً مادياً ودفع بعدد من الأسر لتقاسم ثمن النقلة فيما بينهم.
وطالبوا مؤسسة مياه السويداء بضرورة الإسراع بإصلاح الآبار المتعطلة على ساحة المحافظة وتحديد أسعار نقلات المياه من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفق المسافة الكيلو مترية وعدم إبقائهم تحت رحمة ابتزاز واستغلال أصحاب الصهاريج الخاصة.
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك بالسويداء جهاد طربية أوضح لـ«الوطن» أنه بسبب الشكاوى المتكررة على أسعار نقلات المياه المرتفعة تعمل دائرة الأسعار لدى المديرية على تحديد أسعار نقلات المياه حسب المسافة الكيلومترية وكل من يخالف التسعيرة سيتم تنظيم الضبط اللازم بحقه.