شؤون محلية

الحرارة تنعش تجارة الثلج … الرقابة الصحية: عدد المعامل غير المرخصة غير معروف.. والتموين: ضبطنا 15 مخالفاً

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ مواطنون بحماة لـ«الوطن» أن تجارة قوالب الثلج أمست مزدهرة في هذه الأيام، رغم انحسار موجة الحرارة العالية، والقالب الذي كان يباع بنحو 500 ليرة صار اليوم بـ4 آلاف!

وأوضح المواطنون أن العديد من أصحاب معامل تصنيع قوالب الثلج، المرخصة وغير المرخصة استغلوا أزمة الكهرباء وعدم قدرة البرادات على التبريد لطول ساعات التقنين، أبشع استغلال، وفرضوا أسعارهم حسب رغبتهم ومزاجهم، بغياب الجهات الرقابية التي لا تعير هذا الموضوع أدنى اهتمام، لكون المخالفات به ليست من المخالفات الجسيمة.
ولفت بعضهم إلى أن المعامل المنتشرة بالمنطقة الصناعية، كانت تبيع القوالب لسائقي شاحنات مكتب نقل البضائع القريب منها، بأقل من 500 ليرة ، ولكنها اليوم صارت تبيعها للمواطنين والمطاعم، بسعر 4 آلاف ليرة للقالب، وأحياناً 5 آلاف ليرة، إذا كان الطلب شديداً.
وأشار مواطنون آخرون إلى أنهم يضطرون لشراء قوالب الثلج، وبأي سعر كان لاستخدامه بحفظ مواد مؤونتهم قبل تلفها نهائياً.
وبيَّنَ عدد من أصحاب المقاهي والكافتريات والمطاعم بحماة أن لا غنى لهم عن شراء قوالب الثلج، فبراداتهم لا تبرد نتيجة التقنين الكهربائي الطويل، ولا حفظ لموادهم من دون ثلج وخصوصاً اللحوم الحمراء والبيضاء، ولا يمكنهم تقديم مياه الشرب أو العصائر ساخنة للزبائن.
وأوضح آخرون أن هذا الحال جعل العديد من أصحاب معامل صناعة الثلج، فيبيعون قوالبهم لمن يدفع أكثر، ولم يعودوا يقبلون بهامش ربح معقول!
وقال بعضهم: إن تجارة قوالب الثلج «داشرة»، فهي بعيدة عن أعين الرقابة التموينية، وخارج دائرة اهتمامها.
رئيس دائرة الرقابة الصحية بمجلس مدينة حماة الدكتور محمود عبيسي، بيَّنَ لـ«الوطن» أن معامل الثلج المرخصة بحماة هي 3 فقط، وتقع ضمن مسالخ الفروج لكون إنتاجها من الثلج ضرورياً لعملها في صناعة الفروج وتبريده، وما يزيد على حاجتها يبيعه أصحابها.
وأوضح أن عدد المعامل غير المرخصة غير معروف، وقد أمست تجارة الثلج بهذه الظروف نشطة، وصار القالب يباع بـ5 آلاف ليرة وكان بـ600 ليرة.
ولفت عبيسي إلى أن الطلب على الثلج زاد كثيراً خلال هذه الأيام، من أصحاب محال بيع الفروج واللحوم، والمطاعم وغيرها، كي لا تفسد موادها، وهو ما رفع سعر قالب الثلج إلى مستوى غير مسبوق بتاريخه!
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود ورداً على أسئلة «الوطن»، بيَّنَ أن تجارة الثلج ليست خارج اهتمام حماية المستهلك، بل اهتمت لأمرها مع اشتداد الطلب على قوالب الثلج في هذه الأيام الحارة، وخالفت المخالفين.
وأوضح أن الدوريات نظمت يوم أمس 15 ضبطاً، بحق أصحاب بيع قوالب ومكعبات الثلج، لعدم تقديمهم بيانات كلفة، وعدم إعلانهم عن الأسعار، وعدم حيازة فواتير.
ولفت إلى أن المديرية تتمنى على المواطنين عندما يتعرضون للغش، تقديم شكوى، ليصار إلى معالجتها فوراً حسب المرسوم رقم 8 لعام 2021 الذي نص على عقوبات مشددة بحق المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن