مع تواصل حرب أبراج الكهرباء.. أكدت أن زيارة موسكو في حسبان رئيس الوزراء … بغداد: إيقاف السفر إلى بيلاروس لمنع استغلال العراقيين من شبكات التهريب
| وكالات
رجح مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، حسين علاوي أمس الإثنين، أن يجري رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو في المستقبل القريب، يأتي ذلك على حين أكدت وزارة الخارجية العراقية أمس، أن الإجراءات المتخذة بشأن إيقاف السفر إلى بيلاروس تهدف لمنع استغلال العراقيين من قبل شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وأوضح علاوي في تصريح خاص لـ«سبوتنيك»: أن «روسيا واحدة من الدول الكبرى، التي تشكل المعادلة السياسية الدولية، واعتقد أن رئيس الوزراء سيزور موسكو قريباً مثلما زار الدول الكبرى لإرسال رسالة اطمئنان إلى العالم بأكمله بغض النظر عن العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية والعلاقة مع الغرب والشرق».
وأضاف إن القضية ذات بعد سياسي، معتقداً أنه من الحكمة أن تكون هناك توجهات لزيارة موسكو، لأن العراق في مرحلة بعث رسائل اطمئنان للمنطقة والعالم على أنه بدأ يستعيد دوره الإقليمي والعربي والدولي في خفض التوازنات وأيضاً التنسيق مع الدول الإقليمية لغرض تجنيب المنطقة المزيد من الصراعات والمشاكل السياسية والاقتصادية.
وأكمل علاوي بقوله: «لذلك اعتقد أن التفكير بزيارة رئيس الوزراء العراقي، الكاظمي إلى موسكو واردة جداً ضمن توجهات الحكومة وإستراتيجياتها وهذا ما تقرره ويقرره رئيس الحكومة».
وأختتم مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي: «أعتقد أن رئيس الحكومة العراقي أراد أن يبعث رسائل اطمئنان إلى المنطقة والعالم أن العراق بلد يحتفظ بسيادته وقراراته السياسية ومواقف تنطلق من مسار مصالحه، والانفتاح على روسيا والصين والمنطقة، سواء كانت السعودية أو إيران تقررها الحكومة ضمن سياستها وإستراتيجيها أو رؤيتها، للتأكيد أن العراق أصبح يمثل قطباً محورياً داخل المنطقة يساعد المنطقة على تجنب الصراعات والمشاكل».
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد قام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية يوم الأحد 25 تموز الماضي، كما وجه الكاظمي بعد تعيينه في منصبه في أيار العام الماضي، دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة بغداد، وذلك لدى استقباله السفير الروسي في بغداد، مكسيم ماكسيموف.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، فقد أكد الكاظمي «اعتزاز العراق بالعلاقة الوثيقة مع روسيا وتطلعه إلى تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وقدم الكاظمي الدعوة إلى الرئيس الروسي لزيارة بغداد».
من جانبه، نقل السفير الروسي مكسيم ماكسيموف «تهنئة خطية من رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، والتي تضمنت الدعوة للسيد الكاظمي لزيارة موسكو وتأكيد دعم العراق في مجلس الأمن».
من جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في تصريح صحفي حسب موقع «روسيا اليوم» أن «لجنة تحقيقية تشكلت، وبمتابعة كادر دبلوماسي في موسكو، للوقوف على تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة مواطن عراقي على الشريط الحدودي الرابط بين بيلاروس وليتوانيا»، مضيفاً إن «اللجنة اجتمعت بالجهات المعنية والتنسيقية المختصة في الحكومة البيلاروسية للوقوف على تفاصيل دقيقة بشأن الحادث».
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية العراقية، البدء في إصدار جوازات مرور للمواطنين العراقيين العالقين في جمهورية بيلاروس، تمكنهم من العودة لبلادهم.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يتواصل مع المسؤولين العراقيين من أجل حثهم على تحمل مسؤولياتهم وإعادة قبول مواطنيهم من المهاجرين الذين وصلوا إلى ليتوانيا بشكل غير شرعي عبر بيلاروس.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده ستحقق في عمليات تهريب المهاجرين العراقيين إلى ليتوانيا.
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن تعرض الخط الناقل ما بين القيارة وسد الموصل بجهد 400 ك. ف لعمل تخريبي من خلال تفجير عبوات ناسفة أدى إلى سقوط ثلاثة أبراج.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الوزارة قولها في بيان إن العملية التخريبية تسببت أيضاً بتقطع في الأسلاك في منطقة المزملات غرب محافظة نينوى لافتة إلى تعرض أحد الأبراج الثلاثة لاستهدافين سابقين.
وتعرضت منظومة نقل الطاقة الكهربائية الشمالية في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين خلال الأسبوع الماضي إلى تفجير 20 برجاً، ما أدى إلى توقف عدة خطوط وضعف في تجهيز واستقرار الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية.
وفي الأسابيع الأخيرة زادت وتيرة الهجمات بعبوات ناسفة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظات الواقعة شمال وغرب وشرق العراق ما فاقم أزمة نقص الكهرباء في البلاد.