عربي ودولي

«المؤتمر القومي العربي» يهنئ المقاومة اللبنانية بالرد الصارم على إسرائيل … مجاهدو «حزب الله» في «حادثة شويا»: سلاحنا دائماً صوب صدر العدو

| وكالات

وجه مجاهدو المقاومة في «حزب الله» الذين قصفوا مؤخراً بالصواريخ مناطق في الكيان الإسرائيلي بعد عدوانه على أراض في الجنوب اللبناني، إلى أمين عام الحزب حسن نصر اللـه رسالة، رداً على كلمته الأخيرة التي توجه بها لهم قائلاً: «عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم»، مؤكدين من خلالها أن فوهات سلاحهم كانت كما هي دائماً صوب صدر العدو الإسرائيلي.
في حين هنأ الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي المقاومة على ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً اعتزاز «المؤتمر العربي» بصمود المقاومة رغم الحصار لإخضاع لبنان للإملاءات الغربية.
وجاء في رسالة مجاهدي حزب اللـه التي نقلتها قناة «المنار» اللبنانية «لقد أمرت فلبينا.. وعلى توقيتك أطلقنا الصلية، وكان التوفيق من اللـه بفضل رعايتك ودعاء أشرف الناس، فاحتار عدونا وقبته الكرتونية، بعد أن جئناه من حيث لا يحتسب من بقعة طيبة اخترناها من أرضنا».
في حين أسف مجاهدو حزب اللـه في الرسالة قائلين: «إننا إذ نشكر اللـه تعالى على التوفيق والتسديد، فإننا نأسف على ما تعرضنا له من بعض السفهاء الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، فهم لا هوية لهم ولا طائفة. أما عموم أهلنا من قرى العرقوب وحاصبيا التي حررناها بدماء من سبقنا من شهداء، فقد كانوا وما زالوا شركاءنا في المقاومة منذ كانت وما زالت».
وذكر المجاهدون في رسالتهم «لأننا أهل الصبر والبصيرة كما أردتنا أن نكون ولأن فوهات سلاحنا كانت كما هي دائماً صوب صدر العدو الإسرائيلي، فقد مارسنا أعلى درجات ضبط النفس وتلقينا الغدر بعيون حَيْرى وقلوب حرّى».
وختم المجاهدون الرسالة بالقول: «يا سيدنا.. قسماً أننا نختزن غضباً في صدورنا سنحفظه كما أوصيت لنفجره براكين في أعدائنا أعداء الوطن والأمة».
بدوره هنأ الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، مجدي المعصراوي، في اتصال هاتفي مع مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، عمار الموسوي، أمس الإثنين «بالرد الحاسم والصارم للمقاومة على الغارات الصهيونية على الجنوب اللبناني».
وأكّد المعصراوي على «اعتزاز الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بصمود المقاومة في لبنان وحفاظها على جاهزيتها في الردّ على أي عدوان صهيوني رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ورغم الحصار الاقتصادي والمالي والاجتماعي المفروض عليها بهدف إخضاعها للإملاءات الأميركية والغربية والصهيونية».
والمعصراوي كان في عداد وفود تضم أعضاء «المؤتمر القومي العربي» من عدّة أقطار عربية زارت لبنان خلال حرب تموز وآب 2006، للتعبير عن مساندتها الكاملة للبنان وشعبه وجيشه ومقاومته في وجه العدوان الإسرائيلي.
وشهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، وبالتحديد مزارع شبعا، يوم الجمعة الماضي، توتراً متصاعداً وتبادلاً للقصف بين جيش العدو الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني.
وعرض الإعلام الحربي مشاهد لعملية رد المقاومة الإسلامية في لبنان على الغارات الإسرائيلية، على أراضٍ مفتوحة في الجرمق والشواكير، وأعلنت المقاومة أن مجموعات الشهيدين علي كامل محسن ومحمد قاسم طحّان قصفت محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا.
يأتي ذلك، بعد استهداف سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الأربعاء الماضي، أهدافاً في جنوب لبنان وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي، «رداً على إطلاق 4 صواريخ من لبنان» باتجاه إسرائيل.
وتبنى «حزب الله» الهجوم الصاروخي الذي تسبب في إطلاق صافرات الإنذار الإسرائيلية في الجولان والجليل الأعلى، مؤكداً أن «هذا الرد هو المناسب».
من جانب آخر أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني بمقتل مواطن جراء إشكال وقع أمام محطة للمحروقات في بلدة بخعون بالضنية شمال لبنان، بسبب خلاف على تعبئة الوقود.
وأشارت الوكالة إلى مقتل المواطن م. ع وجرح آخر ب. ع، في إشكال وقع أمام محطة للمحروقات في بلدة بخعون، تطور إلى تضارب بالأيدي والسكاكين وإطلاق نار من سلاح حربي، بسبب خلاف على تعبئة الوقود.
وأفادت صحيفة «النهار» اللبنانية أمس أيضاً، بمقتل شخصين في منطقة التبانة شمال لبنان، جراء إشكال تطور لإطلاق نار، على خلفية بيع وشراء مادة البنزين في «السوق السوداء».
ويواجه لبنان، إلى جانب أزمة الأدوية وتراجع سعر صرف العملة الوطنية إلى مستوى قياسي أمام الدولار، أزمة بنزين، حيث إن عدداً قليلاً من محطات الوقود على مختلف الأراضي اللبنانية، تفتح أبوابها، لوقت قليل ومحدد، أمام آلاف السيارات عبر طوابير طويلة تمتد لمئات الأمتار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن