سورية

استياء أهلي من عرقلة «اللجان المركزية» التوصل إلى اتفاق يفضي إلى عودة سلطة الدولة … الجيش يكبح ميليشيات «درعا البلد» ويتقدم باتجاه الحي

| الوطن

كبح الجيش العربي السوري، أمس، الميليشيات المسلحة في حي «درعا البلاد»، ردّاً على مواصلتها التصعيد من وتيرة خروقاتها للهدنة، وتقدم باتجاه الحي من الجهة الجنوبية للمدينة، وسط توقف للمفاوضات لليوم الثالث على التوالي، واستياء أهلي كبير من مماطلة وعرقلة ما تسمى «اللجان المركزية» والميليشيات التوصل إلى اتفاق نهائي يفضي بعودة سلطة الدولة إلى «درعا البلد» وكل المناطق التي ينتشر فيها مسلحون.
وعلمت «الوطن»، أن الميليشيات المتحصنة في «درعا البلد» واصلت خروقاتها للهدنة، ورفعت من وتيرتها لليوم الثاني على التوالي بالاعتداء على مواقع الجيش في محيط الحي.
وتفيد المعلومات، بأن الجيش واصل الرد بقوة على تلك الخروقات وخاض اشتباكات عنيفة طوال ليل الأحد – الإثنين وحتى صباح أمس مع تلك الميليشيات وتمكن من إسكاتها والتقدم من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة باتجاه الحي وتثبيت نقاط له.
وشمل تصعيد المسلحين ريف درعا الشرقي، حيث استهدفوا سيارة إطعام تابعة للجيش العربي السوري بالأسلحة الرشاشة على طريق صيدا- كحيل ما أدى إلى إصابة 3 عناصر بجروح أحدهم بحالة خطيرة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وعلى غرار الأنباء التي ترددت منذ يوم السبت الماضي عن أن اجتماعاً جديداً من المفترض أن يعقد بين اللجنة الأمنية في المحافظة وما تسمى «اللجان المركزية» بهدف التوصل إلى اتفاق يفضي إلى بسط الدولة لسيطرتها وسلطتها على الحي وكل المناطق التي ما زالت تنتشر فيها ميليشيات مسلحة، ترددت أمس الأنباء ذاتها إلا أن هذا الاجتماع الذي يفترض أن يتم في حي «درعا المحطة» لم يعقد حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس، وفق معلومات «الوطن».
وقد جرى تأجيل هذه الاجتماع لمرتين متتاليتين يومي السبت والأحد الماضيين بسبب «مراوغة» «اللجان المركزية»، حسب معلومات «الوطن».
وأكدت مصادر أهلية في مدينة درعا في اتصالات مع «الوطن» وجود استياء وسخط أهلي كبير من مماطلة «اللجان المركزية» بالتوصل إلى اتفاق نهائي يفضي بعودة سلطة الدولة إلى «درعا البلد» وكل المناطق التي ينتشر فيها مسلحون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن