سورية

«التحالف» نفى وساق جملة من الأكاذيب! … الاحتلال الأميركي يواصل سرقة الثروات السورية

| الوطن - وكالات

واصلت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، سرقة الثروات السورية بإخراجها مزيداً من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق باتجاه الأراضي العراقية، في حين ساق «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي بقيادة أميركا جملة من الأكاذيب والأضاليل، بهدف التغطية على جرائم وسرقات الاحتلال الاميركي، وإضفاء  الشرعية زوراً على وجوده في سورية.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية من منطقة رميلان شمال شرق الحسكة، أن الاحتلال الأميركي أخرج رتلاً مؤلفاً من 80 آلية من صهاريج معبأة بالنفط وناقلات وشاحنات محملة ومغطاة وبرادات برفقة عدد من المدرعات التابعة للاحتلال إلى العراق.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي الخميس الماضي رتلاً مؤلفاً من 25 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية.
ومنذ احتلاله لمناطق في شمال وشمال شرق سورية يقوم الاحتلال الأميركي بشكل شبه يومي بسرقة النفط والقمح في تلك المناطق وتهريبه إلى العراق بالتواطؤ مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة منه، وذلك حسب تأكيد مصادر أهلية في تلك المناطق والكثير من التقارير.
في الأثناء، وعبر سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على «تويتر» ادعى المتحدّث باسم «التحالف الدولي»، واين موروتو، وبتفسير خاص ومسيس لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 أن قوات الاحتلال الأميركي موجودة في شمال شرقي سورية بتفويض واضح بموجب القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
وما يفند مزاعم موروتو، أن القرار 2254 يبدأ بتأكيد مجلس الأمن التزامه القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وبمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
ولم يكن وجود الاحتلال الأميركي في سورية، بقرار من مجلس الأمن ولا عبر أي بند من بنود الشرعية الدولية، كما أنه لم يكن بطلب من الحكومة الشرعية في دمشق.
ورغم تأكيد الأهالي في مناطق الاحتلال الأميركي والكثير من التقارير على سرقة هذا الاحتلال للنفط والقمح السوري ونشر مقاطع فيديو لهذه السرقات، نفى موروتو قيام الاحتلال بسرقة القمح والنفط السوري، مدعياً أن القوافل المدنية تقوم بشكل روتيني بتشغيل عمليات الإمداد من العراق إلى شمال شرق سورية وبالعكس، ماضياً في كذبه بقوله: إن قوات الاحتلال الأميركي «لا تبني منشآت جديدة في شمال شرقي سورية لكنها تعمل باستمرار على تحسين المرافق المستخدمة حاليًا»؟!.
وزعم أن ميليشيات «قسد» تحمي الحقول النفطية، والولايات المتحدة الأميركية لا تسيطر أو تحرس هذه الحقول وإنما تدعم «قسد» بهدف حماية هذه الحقول حتى لا يعود تنظيم داعش إليها مجدداً أو يستخدم واردات هذه الحقول لتمويل عملياته.
وفي تصريحه لـ«الوطن» قال المحامي والباحث في القانون الدولي نعيم اقبيق: دخلت القوات الأميركية الأراضي السورية كغزاة، وبمجرد دخولهم باتوا قوة احتلال يجب أن تكون مؤتمنة على ثروات القسم المحتل من البلد وفق المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وأوضح أن قوة الاحتلال نظمها قانون الحرب باللائحة الرابعة لعام 1907 واتفاقية لاهاي بالمادة 42 إلى المادة 56، حيث لا يحق لها سرقة الثروات أو الحصول على الأملاك العامة، أو نشر لغته أو تعديل القانون أو الملكية أو تغيير أسماء الشوارع ودور العبادة، فالسيادة لا تنتقل إلى قوة الاحتلال للتصرف بالثروات.
وختم أقبيق بالقول: «وجود الاحتلال الأميركي على الأرض السورية هو بصفة غاز ويرتكب جريمة حرب من خلال سرقته للثروات السورية، وفق المادة 8 من اتفاقية نظام روما، ومن حق الدولة السورية مقاومتهم ومواجهتهم بشكل مشروع وفق قرارات الشرعية الدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن