الأولى

سرقة ميليشيات أردوغان للكهرباء في «رأس العين» تمنع وصول المياه للمدينة … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: الصديق الروسي بذل جهوداً لحل مشكلة «علوك» والنظام التركي سارق

| موفق محمد

أعلن محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، أمس، أن الصديق الروسي تمكّن من حل الخلاف مع المحتل التركي بشأن مياه محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيس والوحيد للمياه لأكثر من مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال خليل «بالتأكيد هناك جهود بذلها الجانب الروسي وهي كثيرة في حل الخلاف بشأن مياه محطة علوك ووصولها إلى مدينة الحسكة، ولكن تشابك المشاكل بين المحتل التركي والميليشيات التابعة له، فهذا يسرق الكهرباء وذاك يسرق المياه، ترك الموضوع في دائرة فيها الكثير من المشاكل والأطراف».
وأكد المحافظ أن «الجانب الروسي شبه مقيم في محطة علوك، وفي المرحلة الأخيرة بات موجوداً هناك بشكل يومي، وورشاتنا تدخل إلى المحطة وتمكنت من صيانة الكثير من الآبار، والمياه تخرج من محطة علوك، ولكنها خارج علوك أيضاً يجري استغلالها أو هدرها أو استخدامها في مجالات أخرى» من قبل ميليشيات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف: «الصديق الروسي متابع لهذا الموضوع، واليوم لديه اجتماع مع المعنيين في المياه والأمور في خواتيمها في هذا المجال كما أعتقد رغم أن المحتل هو المحتل».
ورداً على سؤال بشأن ما حصل عليه الجانب التركي مقابل تشغيل مياه محطة علوك، قال محافظ الحسكة: «لا يوجد مقابل»، موضحاً أن هناك مشاكل كهرباء ومياه والصديق الروسي يتدخل لحلها، ولافتاً إلى أن التفاصيل صغيرة ولا ترقى إلى مستوى أن تذكر لأن النظام سارق والميليشيات التابعة له سارقون.
وحول وضع المياه حالياً وإن وصلت إلى مدينة الحسكة، قال المحافظ: «لا، والضخ ضعيف بسبب ضعف الكهرباء في علوك»، موضحاً أن «الكهرباء الواردة من مدينة الدرباسية إلى علوك كافية، ولكن الخطوط المسروقة من الخط الرئيس ما زالت، وهي تضعف الكهرباء، وبالتالي لا يمكن تشغيل أكثر من مضخة أو مضختين وهذا قليل نظراً لبعد المسافة بين علوك والحسكة».
وأوضح محافظ الحسكة، أن من يسرق الكهرباء الواردة إلى «علوك» هي «العصابات العاملة تحت إمرة المحتل التركي في مدينة رأس العين».
ورداً على سؤال حول كيفية وضع حد لعمليات سرقة الكهرباء، قال خليل: «هذا ما يدور حالياً بين الصديق الروسي والمحتل التركي».
وإن كانت هناك ضمانات لالتزام المحتل التركي بعدم قطع المياه من محطة علوك خصوصاً أنه قام بذلك عشرات المرات قال المحافظ: «الضامن هو الصديق الروسي، ولكن في النهاية ستصل المياه إلى مدينة الحسكة في ظل مساعي الصديق الروسي ومتابعته اليومية، وأيضاً بالضغط الدولي الذي حصل مؤخراً من البرلمان العربي والجهات والمنظمات الدولية التي نجتمع بها أسبوعياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن