ضحية أخرى للكهرباء.. انقطاع الاتصالات والإنترنت في عشرات قرى ريف حمص … مدير الاتصالات لـ«الوطن»: اتلاف البطاريات بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء … تقنية جديدة تؤمن خدمة الهاتف والإنترنت معاً وتستغني عن الشبكة النحاسية
| حمص - نبال إبراهيم
وردت لـ«الوطن» العديد من شكاوى المواطنين القاطنين في عشرات القرى منها (العامرية والشبرونية ومعربو وإدلين وأبو المشاعيب وغيرها) بريفي حمص الشرقي والغربي تتحدث عن معاناتهم من انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت المتكرر وساعات طويلة قد تزيد على 10 ساعات في اليوم عن قراهم ومناطقهم، لافتين إلى أن معاناتهم تزداد مع زيادة ساعات التقنين أو انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الأعطال الطارئة.
مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في حمص كنعان جودا أعاد في حديثه لـ«الوطن» الانقطاع الطويل والمتكرر لخدمة الاتصالات وضعف الإنترنت أو انقطاعها الطويل للتيار الكهربائي الذي يؤدي إلى إتلاف البطاريات التي تشغل الوحدات الضوئية التي تغذي المشتركين في تلك القرى، لافتاً إلى أنه في عودة التيار الكهربائي تعود البطاريات للعمل في تلك الوحدات الضوئية وبالتالي عودة الخدمة الهاتفية لتلك القرى.
وأشار جودا إلى وجود عقد مركزي لمشروع تركيب طاقات شمسية على مستوى القطر قيد التوريد حاليا، منوها إلى أنه سيتم تركيب تجهيزات الطاقة الشمسية في 15 موقعاً بحمص وريفها، مؤكداً أنه ستتم معالجة مشكلة انقطاع الخدمة الهاتفية والانترنيت بشكل كامل عند وضع هذه التجهيزات بالخدمة الفعلية.
ولفت جودا إلى أنه تم إطلاق خدمة الألياف الضوئية (مشروع FTTH) في مركز القوتلي بالمدينة، وتم تركيب التجهيزات والمباشرة بتمديد الكوابل في مناطق الخدمة، بحيث تم تخديم نحو 70 مشتركاً حتى تاريخه، لافتاً إلى أن هذه التقنية تعمل على نقل البيانات والمعلومات داخل أسلاك ضوئية لإيصال الإنترنت إلى المنازل والمكاتب بسرعات عالية تصل من 8 حتى 16 ميغا مع إمكانية زيادتها حتى 100 ميغا بالثانية.
وأكد أن العمل جار على تخديم عدد من المشتركين الجدد بهذه الخدمة، بحيث تم تحديد مناطق المرحلة الثانية من المشروع وستشمل عدداً من الشوارع الحيوية في المدينة منها (شارع العشاق _ شارع العرّاب _ طريق طرابلس _ شارع فندق السفير _ شارع الحمراء) وتم إعداد الدراسة وإرسالها للتدقيق والإقرار.
وبيّن جودا أنه توجد دراسة لتوسيع المراكز وبوابات الإنترنت في مركز الفرع ضمن خطة الشركة المستقبلية في عام 2022 المقبل، وإعداد دراسة لتركيب تجهيزات تقنية «فيكسيد إل تي إي» وسيتم البدء بأعمال التركيب للموقع الأول في منطقة القصير بريف حمص قريباً، لافتا إلى أن هذه التقنية حديثة تدخل سورية لأول مرة وتؤمن خدمة الهاتف والإنترنت معاً وتستغني عن الشبكة النحاسية.
وبيّن أن فرع الشركة بحمص أعاد مركز هاتف البياضة بالمدينة إلى الخدمة بعد إعادة تأهيله وإصلاح الأضرار التي لحقت به بسبب الإرهاب وتم تركيب مقسم بسعة 4000 خط هاتفي كمرحلة أولى وتم تأهيل الشبكة النحاسية في المنطقة القريبة من المركز الذي يخدم أحياء البياضة والخالدية ودير بعلبة لتقديم الخدمات للمواطنين ومختلف الفعاليات هناك، موضحاً أنه تم منذ نحو ستة أشهر ترميم الطابق الأرضي من أصل طابقي المبنى الأساسي في مركز البياضة الذي بلغت سعته قبل التخريب من جراء الإرهاب نحو 53 ألف خط هاتفي.
ولفت إلى أن الورشات الفنية تواصل تنفيذ خطة التركيبات والتوسع لتخديم طالبي الخدمات الهاتفية في المحافظة حمص، وتمت توسعة وصيانة الكوابل في مناطق المشفى الوطني والقرابيص والبياضة والحميدية، وتم تركيب تجهيزات ADSL في وحدات السكن الشبابي والحازمية ويجري حالياً الاستعداد لتركيب التجهيزات وإعادة الخدمة في عدد من المناطق التي تعرضت للتخريب من جراء الإرهاب.
وبيّن جودا أن عدد الهواتف المركبة في المحافظة وصل إلى 10 آلاف و600 خط هاتفي منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه، إضافة إلى تركيب نحو 3400 بوابة انترنيت.