اقتصاد

ديوب لـ«الوطن»: 75610 أسر سورية استفادت من المشروع الوطني للزراعات الأسرية منذ انطلاقه

| هناء غانم

بهدف دعم العملية الإنتاجية والتصنيعية والتسويقية ودعم الزراعة والاقتصاد الوطني أكدت مديرة البرنامج الوطني للزراعات الأسرية في وزارة الزراعة د. رائدة ديوب لـ«الوطن» أن مشروع الزراعات الأسرية يعتبر من المشاريع المهمة التي قامت بها الحكومة لدعم الأسر الريفية والتي بموجبها تستطيع الأسرة أن تحقق اكتفاء ذاتياً ومصدر دخل دائماً تستطيع من خلاله تحسين مستوى المعيشة.
ديوب أكدت أن الوزارة تبنت مشروع الزراعات الأسرية منذ 4 سنوات على أرض الواقع وقد استفادت منه 75610 أسر وهو عبارة عن تقديم حزمة من 8 أصناف من بذار الخضار الصيفية والشتوية وشبكة ري، مضيفة: اليوم توصلنا إلى نقطة مهمة حيث تم الربط بوحدات التصنيع من جهة وبأسواق منتجات المرأة الريفية، وأن العائد الاقتصادي كان مجدياً لكل أسرة ولفتت إلى أن معظم الأسر المستفيدة من البرنامج حققت أمنها الغذائي وانتقلت إلى مرحلة التصنيع وبيع الفائض من إنتاجها حيث يتم تسويق المنتجات عبر صالات بيع منتجات النساء الريفيات في المحافظات، وأكدت أن جميع المحافظات السورية استفادت من هذا البرنامج ويتم العمل على زيادة عدد الأسر المستفيدة.
وأوضحت أن مشروع التصنيع الغذائي المنزلي هو حلقة الوسط بين زراعة المنتج وبين تسويقه وقد تم تشكيل فريق عمل مركزي وفريق عمل في كل محافظة لتذليل كافة الصعوبات التي من شأنها إعاقة العمل، خاصة أن المشروع يهدف إلى تحقيق سلسلة كاملة من حلقات الدعم حيث تم دعم مشروع التصنيع الغذائي المنزلي الذي يتيح للنساء الريفيات الراغبات بتأسيس مشاريع منزلية مولدة للدخل في مجال التصنيع الغذائي الحصول على قروض ميسرة ومدعومة الفائدة ومن ثم تأتي مرحلة التسويق.
بدوره أكد مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أن 8800 أسرة ريفية استفادت من المنح المقدمة ضمن المشروع الوطني للزراعات الأسرية في محافظة ريف دمشق منذ انطلاقه، منوهاً إلى أنه تم تنفيذ المشروع على أربع مراحل أساسية وربعين نظاميين، حيث بدأت المرحلة الأولى في عام 2018 تم خلالها توزيع 1500 منحة، وفي الربع النظامي للمرحلة الأولى عام 2018 تم توزيع 1000 منحة، والمرحلة الثانية عام 2019 تم توزيع 1500 منحة، وفي الربع النظامي للمرحلة الثانية عام 2019 تم توزيع 1750 منحة، والمرحلة الثالثة عام 2020 تم توزيع 1500 منحة، وفي المرحلة الرابعة عام 2021 تم توزيع 1550 منحة.
وأشار زيادة إلى أن كل منحة تتضمن شبكات ري بالتنقيط تروي مساحة 300م2 وسلة بذار خضار شتوية ( فول – بازلاء -سبانخ) وصيفية (باذنجان – بندورة – خيار)، لافتاً إلى أن إجمالي القرى التي وزعت فيها المنح المقدمة بلغ 204 قرى، وبلغت المساحة المحولة للري الحديث من خلال هذه المنح نحو 441.5 هكتاراً.
وأكد زيادة أهمية هذه المنح في تأمين الاكتفاء الذاتي من الغذاء للأسر الريفية المستفيدة من دون الحاجة للخروج من المنزل، كما تساهم في تخفيف العبء المادي على الأسرة نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل كبير، والحصول على منتج نظيف من خلال العناية بالخضار وريها بمياه نظيفة ما يقلل من خطر التعرض للأمراض المختلفة، والتقليل من هدر المياه نتيجة استخدام شبكة التنقيط لأكثر من موسم، وتحقيق دخل إضافي وربح من خلال بيع الفائض من منتجات الحديقة أو تصنيعها، وتصنيع بعض المنتجات من المواد الأولية المتوفرة لاستخدامها في غير أوقاتها.
من الجدير ذكره أن وزارة الزراعة أكدت أن الدعم الحكومي لهذا المشروع بلغ أكثر من 4 مليارات ليرة والمتابعة الحثيثة لهذا الملف انعكس رقمياً برصد مليارين ومئتين وخمسين مليون ليرة لمشروع الزراعات الأسرية، ومليار ليرة لمشروع التصنيع الغذائي المنزلي، ومليار ليرة لإنشاء صالات وأسواق بيع لمنتجات النساء الريفيات، إضافة إلى توفر الكوادر الفنية المتخصصة واللازمة لإدارة هذه المشاريع على المساحة السورية من خلال انتشار مهندسين ومهندسات الوزارة وبمختلف الاختصاصات من الري والتصنيع الغذائي والمحاصيل والخضار وغيرها…… الخ) مما ساعد على توفير كبير في النفقات وتقديم خدمة متخصصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن