عربي ودولي

الرئاسة العراقية: الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر.. ووزير الخارجية في طهران … مساعٍ عراقية لعقد اجتماع سعودي إيراني على هامش مؤتمر «قمة دول الجوار»

| وكالات

في إطار جولة له في المنطقة، وقبيل انعقاد مؤتمر «قمة دول الجوار» في بغداد، وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران أمس والتقى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وسلّمه دعوة لحضور القمة، كما التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بينما كشف مصدر عراقي عن مساعٍ عراقية لعقد اجتماع سعودي- إيراني على هامش المؤتمر.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن رئيسي أكد خلال اللقاء، أن تضافر الجهود والتعاون بين دول المنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي، عنصر أساس لاستقرار الأمن في المنطقة وإحلال الهدوء في دولها وتوفير الرخاء لشعوبها.
وأشارت إلى أن  الرئيس الإيراني  تسلم من حسين دعوة من رئيس الوزراء العراقي لحضور«قمة دول الجوار» في بغداد؛ واصفاً هذا القرار من جانب الحكومة العراقية بالخطوة المباركة.
وأكد رئيسي في اللقاء أن إيران حملت معها على الدوام هاجس حل مشاكل العراق؛ لأنها تعتبر نمو هذا البلد وازدهاره من نموها وازدهارها.
وقال: إن إيران، إذ تعتبر الحوار بين دول المنطقة في سياق معالجة قضاياها وتحسين العلاقات فيما بينها، خطوة باتجاه تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وتؤكد بأن تدخل الأجانب في شؤونها سيثير التوتر ويهدّد الأمن في المنطقة.
من جانبه أكد حسين أن تنظيم «قمة دول الجوار العراقي» يأتي في سياق الإجراءات الهادفة إلى دعم العملية السياسية والنمو الاقتصادي لدى بلاده.
واعتبر أن ترسيخ الأمن المستدام في المنطقة لن يتحقق من دون مشاركة إيران والعراق؛ مؤكداً وفقاً لوكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، أن انعقاد هذا المؤتمر سيوفر ظروف الحوار بين الدول وصولاً إلى الفهم المشترك على صعيد المنطقة.
بدورها ذكرت وكالة «إسنا» الإيرانية أن لقاء عقد بين الوزيرين حسين وظريف في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، وسط العاصمة طهران، على حين أشارت الوكالة إلى أنه خلال اللقاء «تمّ بحث العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية»، وتوقعت بناءً على بعض التقديرات، أن يقدم وزير الخارجية العراقي إلى السلطات في طهران، دعوة لحضور إيران قمة بغداد الدولية».
وتأتي زيارة الوزير العراقي عشية استضافة بغداد «مؤتمراً إقليمياً» أواخر شهر آب الجاري، دعي إليه قادة بعض الدول المجاورة، وغداة إعلان العراق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم المشاركة في المؤتمر، أكدت وزارة الخارجية العراقية أن الدعوات المرسلة لحضور المؤتمر، تشمل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم ترشح بعد تفاصيل أكثر عن الموعد الدقيق للمؤتمر وكل المشاركين فيه.
وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين، والتي قطعتها الرياض رسمياً في مطلع العام 2016.
وفي السياق كشف مصدر عراقي، أمس الثلاثاء، عن وجود مساع عراقية لعقد اجتماع سعودي إيراني على هامش مؤتمر قمة دول الجوار في بغداد.
وقال المصدر حسب موقع «روسيا اليوم» إن «رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يسعى مع قيادات سعودية وإيرانية لإقناعها باللقاء وإجراء محادثات بين البلدين في بغداد خلال مؤتمر قادة الدول الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي».
وبحسب المصدر، فإن «بغداد تريد إيجاد علاقة إيجابية بين الرياض وطهران، وخاصة مع وجود رئيس جديد في إيران».
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار واحدة بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
وقال وزير الخارجية الإيراني خلال جلسة في منتدى أنطاليا في أيار الماضي: «مستعدون لإرسال سفيرنا إلى السعودية يوم غد وليس هناك أفضل من الحوار».. يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أبدى، في شهر أيار الماضي، استعداد إيران لـ«إجراء محادثات مع السعودية، في أي مستوى»، معتبراً أنه «إذا لم يؤدِّ تغيير خطاب السعودية إلى تغيير في سلوكها، فلن تكون له نتائج عملية».
كما رحبّت الخارجية الإيرانية في وقتٍ سابق بتغيير اللهجة السعودية تجاه إيران، مشيرةً إلى إمكانية الدخول بفصلٍ جديد من التعاون البنّاء معها.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، وخاصة الحرب في اليمن، ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بينهما منذ عام 2016.
وفي سياق آخر نفى مصدر مسؤول في الرئاسة العراقية بشدة، خبراً تداولته إحدى وسائل الإعلام المحلية العراقية، ويفيد بأن الرئيس برهم صالح أبلغ الكتل السياسية «رفضه إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد في تشرين الأول المقبل».
وأضاف المصدر المسؤول إن «الخبر غير صحيح بالمطلق»، مشيراً إلى أن «الرئيس كان وما زال من أشد الحريصين على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في تشرين الأول المقبل، ويؤكد على ذلك في لقاءاته مع القوى والكتل والأحزاب السياسية العراقية، وأن ذلك موثق عبر العديد من البيانات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية».
ودعا المصدر نفسه وسائل الإعلام والمدونين «لتوخي الدقة والمصداقية، وأخذ المعلومات من مصدرها الرسمي، وإلا فإن تداول هذه الأخبار بلا تدقيق يهدف إلى الإساءة، ولغايات مريبة»، وفق مصدر الرئاسة العراقية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في 24 حزيران الماضي أن «الانتخابات مطلب الشعب والمرجعية والقوى الشعبية والأحزاب».
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، تحديد الأعداد النهائية لمراكز الاقتراع ومحطاتها، التابعة لمراكز التسجيل الانتخابية.
وأعلنت المفوضية في بيان خلال شهر أيار الماضي، أن نتائج التصويت في الانتخابات التي ستجرى في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، ستُعلن خلال 24 ساعة من انتهاء عملية تصويت الناخبين، معلنة استعدادها لإطلاق حملتها الإعلامية التثقيفية لتوزيع بطاقة الناخب الإلكترونية، والمزمع انطلاقها في حزيران 2021، لمدّة ثلاثة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن