عربي ودولي

طالبان تواصل التقدم في أفغانستان وروسيا تعزز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان بأسلحة حديثة

| وكالات

على وقع تصاعد حدة التوترات في أفغانستان، ومع استيلاء حركة طالبان على عدة مراكز ولايات وحوالي ثلثي معابر البلاد الحدودية، عززت روسيا قاعدتها العسكرية في طاجيكستان بعدة أنواع من الأسلحة استخدمتها جميعها خلال تدريباتها المشتركة الأخيرة التي بدأت في الخامس من الشهر الجاري مع طاجيسكتان وأوزبكستان.
ووصلت أحدث أنواع الأسلحة الصغيرة وقاذفات اللهب بعيدة المدى ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة «فيربا» إلى القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان، التي تعد أكبر منشأة عسكرية روسية في الخارج.
وقال المكتب الصحفي في المنطقة العسكرية المركزية للصحفيين، أمس الثلاثاء: «تلقت القاعدة العسكرية رقم 201 أحدث بنادق كلاشينكوف الهجومية «أي كا – 12» ومسدسات «ياريغينا» لتحل محل مسدسات ماكاروف وبنادق قنص الجيش الحديثة «أي إس في كا – إم» وقاذفات اللهب عالية المدى ومنظومات «فيربا».
وأضاف: إن جميع الأسلحة الحديثة تم استخدامها في التدريبات، التي قامت بها روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان على خلفية زعزعة الاستقرار في أفغانستان.
يذكر أن قيادة المنطقة العسكرية المركزية الروسية أعلنت في الخامس من شهر آب الجاري انطلاق التدريبات المشتركة بين روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان في ميدان تدريب «حرب ميدون» بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
على خط مواز، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس الثلاثاء، أن عملياتها مستمرة ضد حركة «طالبان» في البلاد، وأسفرت عن سقوط العديد من عناصرها قتلى.
وأشارت وزارة الدفاع الأفغانية إلى أن تلك العمليات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 360 عنصراً تابعاً لطالبان خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي السياق، قررت الحكومة الهندية إغلاق قنصليتها في مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ شمال أفغانستان، وذلك في ظل هجمات حركة طالبان المتشددة، ومحاولتها السيطرة على المدينة التي تعد رابع أكبر المدن في البلاد.
وقال مصدر حكومي هندي في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: «تغلق الهند قنصليتها في مزار شريف الأفغانية بشكل مؤقت، سيتم إجلاء كل الدبلوماسيين هناك في رحلة طيران خاصة».
من جهتها قالت الشرطة في ولاية بلخ: إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومتراً على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم «الدعاية لترويع السكان».
بدوره قال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية مرويس ستانيكزاي في رسالة إلى وسائل الإعلام: إن «العدو يتحرك باتجاه مزار شريف، لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان حول المدينة قوية وتم صد العدو».
ومزار شريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري، وهي من الدعائم التي استندت إليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد، وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جداً للسلطات.
وباتت طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34، بعدما استولت السبت على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم على مسافة نحو 50 كيلومتراً شمال ساري بول، والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد عند الحدود مع إيران.
وسيطرت على مدينة قندوز الكبيرة الواقعة في شمال شرق البلاد، وكذلك مدينتي ساري بول وتالقان، الأحد، في غضون ساعات قليلة، كما أضافت طالبان الإثنين إلى قائمتها مدينة أيبك البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة التي سقطت من دون مقاومة.
ووسط استمرار المعارك، فر آلاف السكان من شمال البلاد، ووصل الكثير منهم إلى كابول الإثنين، بعد رحلة لعشر ساعات في السيارة عبروا فيها العديد من حواجز طالبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن