الأولى

سوسان لـ«الوطن»: الأميركيون ينقصهم الكثير من الفهم والقراءة الجيدة للقرار 2254 … المقداد لوفد من اليونيسيف: مستعدّون لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها

| موفق محمد- وكالات

جدّد وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على استعداد سورية لتقديم التسهيلات اللازمة بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وخلال استقباله أمس، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» عمر عبدي، والوفد المرافق له، شدّد الوزير المقداد على ضرورة التزام جميع المنظمات الدولية العاملة بالشأن الإنساني في سورية بمعايير العمــل الإنساني، مشيراً إلى أهمية توسيع النشاط الإنساني ليشمل المساعدات التنموية ومشاريع التعافي المبكر ودعم صمود السوريين.
وعرض الوزير المقداد لمعاناة السوريين في محافظة الحسكة بسبب توقف محطة علوك عن العمل، وبالتالي استمرار عدم وصول المياه إلى ما يزيد عن مليون مواطن سوري، معبّراً عن إدانته لجرائم النظام التركي وعن تقديره للجهود التي تبذلها اليونيسيف والهلال الأحمر العربي السوري في مجال تأمين المياه للمنطقة، كما عرض المقداد آثار وتداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والتي لا تميز بين طفل وامرأة وشيخ، مشيراً إلى أن استمرار بعض الدول بانتهاج سياسة فرض هذه الإجراءات على الشعوب ما هو إلا دليل على زيف ادعاءات هذه الدول التي تضيّق فيها سبل العيش على الشعب السوري وتمنع عنه الغذاء والدواء والكهرباء وغيرها من مقومات الحياة التي تأثرت بشكل كبير بفعل هذه الإجراءات اللاإنسانية.
وأكد الجانبان على أهمية المشاريع التي تقوم اليونيسيف بتنفيذها بدعم وتسهيل من الحكومة السورية واتفقا على ضرورة زيادة حجمها بما يتناسب والاحتياجات الفعلية للأطفال السوريين وبشكل خاص في مجالات التعليم والصحة والمياه.
على صعيدٍ موازٍ، وفي أول ردٍّ رسمي من دمشق، انتقد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان التصريحات الأميركية الأخيرة حول شرعية وجود القوات الأميركية في سورية وتفسيرها المغلوط للقرار 2254، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال سوسان: «إن أي وجود من دون موافقة الدولة المعنية، هو من وجهة نظر القانون الدولي وجود غير مشروع، هو احتلال لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال وجميعنا نعلم هدف الوجود الأميركي في سورية».
وأوضح، أن الوجود الأميركي في سورية، يهدف إلى تحقيق أهداف ما يسمى «الربيع العربي» والمتمثلة بالسيطرة والهيمنة على المنطقة ومصادرة القرارات الوطنية، وهذا في النهاية يصبّ في خدمة مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي وهيمنته في المنطقة.
ولفت معاون وزير الخارجية والمغتربين إلى أنه لم يعد غريباً أن كيان الاحتلال أصبح الموقع المتقدم للمصالح الغربية والأميركية الاستعمارية في المنطقة، وأضاف: «ولذلك أعود وأقول إن هذا الوجود لا يمكن تبريره وهو احتلال، وإذا كان المسؤولون الأميركيون يقولون إنه بموجب القرار 2254، فأنا أقول لهم إنه ينقصهم الكثير من الفهم والقراءة الجيدة لهذا القرار، لأن المفروض من حيث المبدأ أن الأمم المتحدة لا تبرّر أي عدوان ولا تبرّر أي احتلال. فكيف يفسرون القرار كما يشاؤون».
وأكد سوسان، أن «النفط السوري تتم سرقته من قبل وبحماية الاحتلال الأميركي، والكل يعلم أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سبق وسمح لشركة أميركية باستثمار المواقع النفطية في سورية وتصدير النفط، لذلك على من يضحكون! ففضيحتهم كبيرة ومهما قالوا ومهما فعلوا لن يستطيعوا إخفاء ممارساتهم المشينة في سورية»، وذلك في ردّه على مزاعم بأن القوات الأميركية لا تسرق النفط السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن