عودة تبادل الاتهامات بين «جنود الشام» و«النصرة» … «الشيشاني» يردُّ على «الجولاني»: «لا تحاولوا إدخالنا في لعبتكم القذرة»
| الوطن - وكالات
تبادل متزعم تنظيم «جنود الشام» الإرهابي في محافظة إدلب المدعو مسلم الشيشاني، ومقربون مما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له من جديد، حول نية الطرف الأول شن هجوم على مقرات ومسؤولين الأخيرة، وذلك في إطار الصدام بين الجانبين، الذي خرج إلى العلن، منذ قرابة شهر.
واتهم الشيشاني في بيان نشره عبر «التلغرام» «تحرير الشام» بالسعي وراء تهيئة الأجواء للدخول في مواجهة مستقبلية مع تنظيمه، وذلك في إطار مخطط «الهيئة» طرد تنظيمه من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب سورية.
ونفى الشيشاني تجهيزه لمجموعات مسلّحة، لشن هجمات على متزعمي ومقرات «هيئة تحرير الشام»، مطالباً الأخيرة، بـ«التحقق قبل توجيه الاتهامات، ومنع التصريحات والادعاءات غير المسؤولة».
وقال موجهاً كلامه إلى متزعم «الهيئة» المدعو أبو محمد الجولاني: «أقول لهؤلاء لا تحاولوا إدخالنا في لعبتكم السياسية القذرة هذه، لن تنجحوا في ذلك، فإننا كنا في السابق بعيدين عن المشاكل الداخلية، ولم ولن نتدخل فيها».
يأتي ذلك بعد يومين من تداول مقربين من «تحرير الشام»، عبر تطبيق «تلغرام» معلومات عن نية الشيشاني شن هجوم على مقرات لـ«تحرير الشام».
وفي الشهر الماضي طالبت «تحرير الشام» الشيشاني بضرورة مغادرة مناطق شمال غرب سورية، أو الانضمام إلى صفوفها، واتهمته بتشكيل «خلايا أمنية»، وضلوع تنظيمه في سرقات عديدة في المنطقة، الأمر الذي نفاه الأخير.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي لـ«الوطن» حينها أن «جنود الشام»، وافق بعد مفاوضات مع «تحرير الشام» قادها الإرهابي أبو ماريا القحطاني من الأخيرة والشيشاني من الأولى، على إفراغ مقراته ونقاط ارتكازه في جبهة الكبانة في ريف اللاذقية ومحيطها وتسليمها إلى «تحرير الشام»، التي سارعت إلى إرسال أرتال عسكرية لملء فراغ انسحاب «جنود الشام»، ويعود تشكيل «جنود الشام» إلى عام 2013، وتنحدر أصول أغلبية مسلحيه وقادته من الشيشان.
والشيشاني» هو القيادي «مراد مارغوشفيلي» الملقب بـ«مسلم أبو وليد شياشي» وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في جورجيا.
وهو مصنف لدى وزارة الخارجية الأميركية على أنه «قائد جماعة إرهابية مسلحة» في سورية منذ أيلول 2014، إذ اتهمته ببناء قاعدة للمسلحين الأجانب في سورية.