اعتقلت أكثر من 15 مسلحاً من مجموعة حماية آبار النفط المسروقة … «قسد» تواصل اختطاف المواطنين في مناطق سيطرتها
| وكالات
اختطفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، أمس، عدداً من المواطنين في ناحية تل حميس جنوب القامشلي بريف الحسكة، وفي الوقت نفسه اعتقلت أكثر من 15 مسلحاً من مجموعة «القيادي» محمد الرمضان الملقب بـ«الضبع» المسؤول عن حماية آبار النفط المسروقة في المنطقة، وذلك بعد حصولها على معلومات تؤكد تنسيقهم مع «قيادي» كردي للهروب خارج مناطق سيطرتها مقابل دفع مليون دولار أميركي.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية من منطقة القامشلي، أن مجموعة من مسلحي ميليشيات «قسد» أقدموا صباح أمس على مهاجمة عدد من المواطنين في عدة أماكن في ناحية تل حميس واختطفوا عدداً منهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة بذريعة المشاركة في تظاهرات خرجت في المنطقة مؤخراً ضد ممارسات الميليشيات وللمطالبة بطردها من مناطقهم، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ولفتت المصادر إلى أن العشرات من أهالي تل حميس خرجوا بتظاهرات متفرقة في مناطق مختلفة من البلدة احتجاجاً على اختطاف عدد من الشبان من ميليشيات «قسد» لزجهم قسراً في صفوفها.
وقام أهالي الناحية في الأول من الشهر الجاري باعتراض رتل تابع لقوات الاحتلال الأميركي ورشقوه بالحجارة مردّدين عبارات تطالب بطرد قوات الاحتلال وعملائها من جميع الأراضي السورية.
وفي السياق أقدمت ميليشيات «قسد» على اختطاف طفلة من ريف الحسكة بهدف تجنيدها في صفوفها، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار الموقع إلى أن اختطاف الطفلة نفذته ميليشيات حزبي «العمال الكردستاني – PKK»، و«الاتحاد الديمقراطي – PYD» المنخرطة في صفوف ميليشيات «قسد».
وذكرت أنه جرى سوق الطفلة إلى معسكر للخدمة الإجبارية في مدينة القامشلي رغم أنها تبلغ من العمر نحو 13 سنة و6 أشهر فقط وفق المواليد الواردة في بياناتها الشخصية.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه ميليشيات «قسد» لاسيما منها «وحدات حماية الشعب» الكردية و«وحدات حماية المرأة» الكردية، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف مسلحيها.
على خطٍّ موازٍ، أفاد مصدر من مدينة الشدادي بريف الحسكة، بأن ميليشيات «قسد» اعتقلت أكثر من 15 مسلحاً من مجموعة «القيادي» محمد الرمضان المعروف بـ«الضبع» المسؤول عن حماية آبار النفط في المنطقة، وذلك بعد حصولها على معلومات تؤكد تنسيقهم مع «قيادي» كردي من أجل الهروب خارج مناطق سيطرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، مقابل دفع مليون دولار أميركي.
وأفرجت ميليشيات «قسد» عن الملقب بـ«الضبع» في أيلول 2019 بعد أيام فقط من اعتقاله، واتهامه بأنه من كبار قادة وممولي تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سورية.
وجرت عملية الاعتقال بعملية إنزال جوي لقوات الاحتلال الأميركي، استخدم فيها ثلاث مروحيات، إضافة إلى رتل عسكري من العربات المصفحة التي اقتحمت مدينة الشحيل بريف دير الزور وحاصرت منزله.
و«الضبع»، (25 عاماً)، هو المسؤول عن حماية خطوط تجارة النفط التي تشرف عليها ميليشيات «قسد»، ويقول الأهالي: إنه كان متزعماً فيما يسمى «القطاع الأمني» لتنظيم داعش الإرهابي، قبل أن ينضم إلى ميليشيات «قسد»، ليتولى مهمة حماية قوافل النفط التي لا تستطيع ميليشيات «قسد» تأمين حمايتها في البيئة القبلية شرق سورية.
من جهة ثانية، أصيب مسلح من ميليشيات «قسد»، في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق انفجرت بسيارة في مدخل قرية حريزة التابعة لناحية الصبحة، بريف دير الزور.
وفي سياق منفصل، تعرّض طفل للضرب على يد «جندرما» النظام التركي (حرس الحدود) أثناء محاولته عبور الشريط الحدودي الفاصل بين الدرباسية بريف الحسكة إلى الأراضي التركية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح الطفل عبد العزيز نجدت موسى والبالغ من العمر 16 عاماً، أنه وقع في يد الجندرما التركية أثناء محاولته اجتياز الشريط الحدودي نحو تركيا، كما أنه تعرض لرضوض في أنحاء جسمه وتأذّى وجهه بشكل كامل نتيجة الضرب الوحشي، وأضاف: «إن مجموعة من 6 عناصر قاموا بضربه مستخدمين أدوات حادة وسكاكين»، وتابع: أن «الجندرما رمته من أعلى الجدار الحدودي على الأرض في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس».