ثقافة وفن

الثّراء اللّغويّ

| منال محمد يوسف

ما أبهى الثّراء اللّغويّ وبحره الشّاسع المدى!
ما أعظم روافده الزّاخرة بمصطلح «النُّور اللّغوي» حيث البلوغ إلى هذا النُّور وذروته الجماليّة وتزاحم معارفه اللغوية العظيمة المنشأ، العظيمة الرّؤى الفكريّة الثقافيّة التي تحمل معاني الثّراء المعرفيّ واللّغويّ وتضع كلّاً منهما في مضمار جمالي خاص به.
وبالتالي ترسمُ بواعث القيم الجماليّة التي تخصُّ علم اللّغة وفلسفات الفروع المختلفة التي تمتدّ إليها.
ويُبتدع منها «علم الشيء اللّغويّ الموحد معرفياً وثقافياً» علم الشيء الذي يستند إلى بحوث اللّغة بشكلها الجزئيّ والكليّ، ويُجدّد بعض مفاهيمها العُليا ويضعها بين قوسيّ «تطور مدارك اللّغة وتطوير مناهج آدابها» ويجعلها ترفدُ معاجم الجمال بقوة أحكامها الفُضلى وتُجدّد جوهر البُعد اللّغويّ الحقيقي والمبدئيّ لقوانين اللّغة وعوالمها الحقيقية «عوالم الثّراء اللّغويّ» وما ينبثق عن هذا الثراء من تجلّيات فكرية وثقافيّة ما يؤدي إلى إغناء «عظمة الثّراء اللّغويّ» هذه العظمة المُضافة إلى جوهر اللّغة بمنطق حالها الجماليّ.
كلّ هذا يجعل منطق الثّراء اللّغويّ الذي يتعاظم دوره ويتسامى منهجه المهم، منهج المصطلحات اللّغويّة المستجدّة التي تُثري مناهج اللّغة وترتقي بمنظومة أحكام منهجها التقويميّ المهم وتجعلها بذلك تُقارب بُنية القواعد الفكريّة الثابتة لعلم اللّغة وأساسيات الولوج في بحره الزّاخر وحفظ ماء جماله الأبقى.
وهنا نقصد «قواعد اللّغة وآليّة التدقيق والتمحيص بها، بكل مكونات هذا العلم المترامي ذي الأبعاد اللّغويّة المميّزة».
وهنا يتجلّى السموّ والترفّع بمقدار المعارف اللغويّة وبمقدار الأبحاث اللّغويّة التي تُنجز بشكل فعلي وحقيقيّ وتدل على ماهيّة السموّ بعلم اللّغة وبعض آدابها.
وتعمل على قراءة المنطق اللّغويّ بشكله الفلسفيّ بما يجعلها تتربّع بين قوسيّ عظمة اللّغة وثراء حالها التقويميّ ويخلق مناهج خاصة تُسمّى «مناهج الثّراء اللّغويّ» التي تمتثل كالوعاءِ الأدبيّ الذي تنصهر به آداب اللّغة كافة مبادئ الاستنارة اللّغوية والأدبيّة على حدٍّ سواء وتجعل قضاياها المعرفيّة تُصبغ بشيءٍ أدبيّ أولاً يخصُّ علوم اللّغة وبعض مبادئها المُثلى التي تُمثّل «الطرائق الانتقائية الفضلى في علم اللّغة» وتدعم خصائصها المميزة، تدعم وتُعظّم شأن مدارك البنية اللّغوية وحال نهجها الاستفهامي ذي الأجوبة ومنطقها القويم الذي يُبلور عظمة الثّراء اللّغويّ المميّز،
ويضعه ضمن توصيفات الفنّ اللّغويّ ومُسميّات الأطر اللّغوية المستحدثة فعلاً بطرائق هامة تؤسس لشيٍ يُسمّى «جُلّ التميّز اللغويّ والإبداعيّ» جلّ الابتكار اللغويّ المُتجدّد مع ضرورة الاحتفاظ بما تقادم من أبحاث ومناهج لغويّة أُضيفَ عليها لاحقاً، ما جعلها في مُقدّمة التوصيفات اللّغويّة الأولى، التوصيفات التي تُجمّل مناهج الثّراء اللغويّ المعرفيّ وتُحقّق المعادلات اللّغوية العميقة والمُبسّطة في الوقت ذاته.
وبذلك تُرفد أنهر اللّغة العظيمة ومنابعها الجميلة، منابع الشيء المتجذّر قولاً وفكراً على شواطئ عظيمة الإثراء اللغويّ.
عظيمة الدوران حول الذات اللّغويّة المُثلى وكلّ منجز جديد مستحدث اللّغة وجذوتها المتّقدة في مجلّدات البحث اللغويّ العظيم.
ويكتنز الكثير من قوتها المتعاظمة وعظمة ألفاظها وفلسفات الإيحاء اللّغوي الذي يرفد علم اللّغة والإثراء التقويميّ الذي يُجمّل «مبادئ الثّراء اللّغويّ» ويطوّر بعض مناهجه وسلوكه وأخلاقه الهادفة.
ويُبرز طرائقها الماثلة أمام جماليّات الشيء اللّغويّ وبحره اللامحدود، ويُبرز أهمية ابتكار الصيغ اللّغوية التي تتبع لها دلالات علم اللّغة المقروءة والمسموعة بكل ما تكتنز وتحمل من مقومات تُشكّل دساتير صيغها الخلاّقة وأوجه علمها وعملها اللّغويّ ذي الاندماج الموحد الذي يرتقي بمنظومة الصيغ اللّغويّة ويستزيد من بيّنات أمرها ويُقارب بعض أحكامها ويماثل أهدافها ويقارب رقيّ حالها ويُماثلها بذاك الجمال لأبهى يُماثل فنون تمايز الثراء اللّغويّ ويعتبره منهجاً مهماً تُقرأ من خلاله «نبوءات الإثراء اللغويّ» هذه النبوءات التي تُشكّل مبادئ الفنّ التطوريّ لعلم اللّغة «الفنّ المستحدث» الذي يحمي لغتنا العربيّة من الاندثار وتعمل على صياغة مناهج «الإثراء والثراء اللغويّ بشكله العظيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن