مؤتمرا الاتحاد والحرية ناقشا واقع الرياضة وهمومها في الاتحاد : مداخلات غنية، وفي الحرية: حضور مخجل

حلب – فارس نجيب آغا :

عقدت إداراتا ناديي الاتحاد والحرية مؤتمريهما السنويين في اليومين الماضيين، بحضور القيادتين السياسية والرياضية، وخلصت الطروحات إلى عرض الواقع الرياضي مع إبداء العديد من الملاحظات على العمل الاستثماري.
ما أهم ما أسفر عنه المؤتمران، التفاصيل في السطور القادمة.

مؤتمر ساخن
خلص مؤتمر نادي الاتحاد السنوي إلى مداخلات قوية تخللها اعتراضات كثيرة بين الأعضاء نتيجة الاحتقان ما خلق في بعض الأحيان جواً من المهاترات تعود لأسباب شخصية بعيداً عن مصلحة النادي، بالمحصلة وصل المؤتمر في نهايته إلى بر الأمان بعد أربع ساعات متواصلة من النقاش الذي ارتفع ببعض مراحله لدرجة الغليان ما استدعى تدخل رئيس اللجنة التنفيذية لتهدئة النفوس وإيقاف التراشق اللفظي.

أبرز المداخلات
المداخلات التي سجلت بخطوطها العريضة كانت كثيرة عبر استفاضة بالشرح حيث نوجز بالسطور القادمة بعضها بشكل مختصر:
زياد الشيخ عمر: المؤتمر محطة نتوقف عندها لتصحيح مسار النادي والتقرير وزع قبل البداية بدقائق حيث لم يتسن لنا دراسته، وهناك الكثير من العوائق التي لم يتم التطرق لها كمشروع الفراغات الخمسة وماذا حل به بعد تلك السنين.
عبد اللطيف دهان: لم يقدم أي دعم للعبة السباحة رغم اجتماعي مع مجلس الإدارة لوضع خطة عمل لكن للأسف الكلام لم يترجم على أرض الواقع، في حين منحت ساعات النادي للمستثمر ورميت كوادر ولاعبو النادي خارجه وهو أمر مرفوض ويعود بالفائدة المادية للمستثمر عبر الوافدين والمدارس الصيفية، والشيء المضحك بالعقد هو منح النادي حارتين فقط لإجراء الحصص التدريبية، وأطالب بفتح تحقيق مع من وافق وصدق قرار الاستثمار وهو يشكل هدراً لأموال النادي.
أيمن حزام: مشروع الفراغات الخمسة بات لغزاً محيراً وعلى ما يبدو لا حل له كما لا يجب فصل الملعب عن المشروع وهو كتلة واحدة والمستثمر توقف منذ زمن عند تسديد بدل الاستثمار، وشدد على عدم التفريط بالمحلات التجارية.
جمعة الراشد: فوجئ بعدم إنهاء عقود اللاعبين رغم الفترة الزمنية التي مرت وأكد وجود عناصر مميزة بالفريق الكروي وحالياً يسعى لزيادة مرتبات اللاعبين مع تمديد عقودهم كل بحسب وضعه الزمني.

حقيقة الأمور
رئيس النادي عبد الغني كبة رد على جميع المداخلات فمشروع الفراغات الخمسة اعتبر أن هناك تقصيراً من المستثمر لعدم تسديده الأقساط الموجبة وتمكنا من الحصول على قرار بالحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة حيث يترتب عليه دفع مبلغ (66,000,000) ليرة سورية، وفيما يخص المحلات التجارية فهو هاجس الجميع وتنتهي فترة الاستثمار بتاريخ (30/6/2016) والتوجه العام لدينا هو إجراء مزايدة علنية.

واقع مالي
وفيما يخص واقع الألعاب تابع رئيس النادي حديثه مؤكداً دعمه لكل الألعاب ولكن ضمن الواقع المالي الحالي ونحن نعمل وفق دراسة من خلال تأمين مستحقات الكوادر واللاعبين ودفعها كل أول شهر ولدينا سقف محدد حتى لا نقع في العجز، ونصيب كرة القدم من الممكن أن يكون أكثر من كرة السلة، وأطلقنا يد الكابتن جمعة الراشد بعد تكليفه بشكل مؤقت لترتيب الأوراق وإنهاء كل الأمور العالقة لعقود اللاعبين.

نعمل للمستقبل
مشرف كرة السلة المهندس سيف الدين الحسن تحدث عن توسيع قاعدة اللعبة نتيجة هجرة الكثير من اللاعبين وقد بدأ النادي يقطف شيئاً بسيطاً من الثمار عبر الحصول على بطولة حلب لبعض فرق القاعدة، وتم وضع لجنة خاصة للعبة وقرارها ساري المفعول ونحن نعمل للمستقبل ونسعى لدعم كل الفرق بكل طاقتنا.

حضور مخجل
خرج مؤتمر نادي الحرية السنوي باهتاً من دون أي مداخلات مفيدة يمكن الوقوف عندها وجاء تحصيل حاصل على غير ما هو متوقع، وقد رفع من وتيرة المؤتمر مداخلات أعضاء اللجنة التنفيذية الذين كانوا الأجرأ على الحديث بشفافية حول مصير الألعاب الفردية وعدم دعمها وتفعيلها بالشكل المطلوب في ظل ظروف صعبة يتوجب مد يد العون لها.

أبرز المداخلات
المداخلات تساءلت عن مصير مسبح النادي وإلى متى يجب الصبر على المستثمر لحل القضايا العالقة، وبعض القضايا الاستثمارية؟
رئيس النادي من جانبه وفيما يخص موضوع المسبح فقد نال المستثمر قراراً قطعياً من المحكمة، وقد رفعت إدارة النادي كتاباً لرئيس المنظمة لتتم معالجة الموضوع بالطرق القانونية وهناك قنوات حوار لإجراء تسوية.

آراء قيادية
مداخلات أعضاء اللجنة ورئيسها كما أسلفنا كانت الأقوى وجاءت على النحو التالي:
تمت المطالبة بضرورة تعيين موظف مختص بمكتب التنظيم واستغربت عدم وجود حاسوب في النادي، وأكدت أن هناك ضعفاً غير مقبول بمداخلات الأعضاء.
وضرورة تفعيل الألعاب التي تم الاتفاق عليها ومنحها لنادي الحرية ضمن الخريطة الرياضية كالقوس والسهم.
والتشديد على ضرورة إرسال محاضر الجلسات بوقتها وعدم تأخيرها لكونها خلاصة عمل الإدارة.
وتفعيل ألعاب محددة ودعمها مع مدربيها ولاعبيها وخاصة ألعاب القوى والقوة لكونها مهمشة ولا تنال حقها وتنشيط العمل الاجتماعي.