رياضة

الدوري الكروي الممتاز.. في نسخته الـ51 … عوائق مالية وانقطاعات طويلة ورحيل مؤثر في اللاعبين … المنافسة محدودة على اللقب وواسعة على الهبوط

| ناصر النجار

ينطلق غداً الجمعة قطار الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه الأول لحساب مرحلة الذهاب بالنسخة الـ51.

ولم نشهد الجديد في هذا الدوري الذي ستدخله الفرق دون أي تعديلات على القوانين أو اللوائح، فمرّ المؤتمر السنوي لاتحاد الكرة مرور الكرام دون أي شيء يذكر، وعلى ما يبدو أن اللوائح وصلت إلى مرحلة الكمال فلا تحتاج أي مادة إلى أي تعديل، ولم نشهد أي حالات كروية تحتاج إلى تفسير.

والشيء الوحيد الذي أقره اتحاد كرة القدم هو التأكيد على هبوط أربعة فرق إلى الدرجة الأولى بنهاية الموسم وهو ما تم التصويت عليه في المؤتمر الماضي قبل انطلاق الموسم الماضي.

والأندية ستلعب الذهاب متقطعاً (مكره أخاك لا بطل) فقضية المنتخب الوطني الأول هي الشغل الشاغل وهي الهمّ والاهتمام، لذلك ستلعب مباريات الذهاب على خمسة فواصل زمنية بينها توقفات تتراوح بين الـ17 يوماً والشهر.

وهذا بطبيعة الحال مزعج للأندية ومدربيها، ولكنه بالوقت ذاته قد يكون مفيداً للأندية وخصوصاً في فترة التوقف الأولى لتعوض الفرق تقصيرها وخصوصاً أن أغلب الفرق تأخرت بدخولها مرحلة التحضير.

هذا التأخر سببه اقتصادي بحت، فأغلب الأندية تعاني من ضائقة مالية صعبة، وزاد من هذه الأزمة عزوف الكثير من الداعمين والمحبين عن دعمهم لفرقهم وقد اعتادوا على سخاء هؤلاء ووقوفهم إلى جانب أنديتهم، ولاحظنا (الكركبة) المالية واضحة في أندية حطين وجبلة والطليعة والنواعير وحرجلة.

هناك العديد من الأندية لديها سقف لا يمكنها تجاوزه كالجيش والشرطة والفتوة وعفرين والاتحاد، فجاءت عقودها حسب الكتلة المالية الموضوعة للدوري أو المقترضة.

لذلك فالأوضاع المالية والظروف العامة للأندية فرضت شكل التعاقدات وحجمها وربما ستفرض موقع الفريق على جدول ترتيب الدوري.

منافسات ساخنة

على صعيد المنافسة على القمة نجد أن تشرين بطل الدوري هو الأجهز والأكمل وأبرز المنافسين، وسيكون معه الوحدة والجيش والكرامة والوثبة، وهذا الكلام مبني على مستوى التحضير ومستوى اللاعبين الموجودين في الفرق المذكورة.

الفرق التي قد تلعب الدور المؤثر ستكون الاتحاد والفتوة وعفرين وجبلة، أما فرق الطليعة والشرطة وحرجلة والنواعير وحطين فأوضاعها حتى الآن ليست سارة على كل الصعد ويخشى أن تصارع الهبوط بشكل مبكر.

على كل الأحوال هذه القراءة بصورتها الأولية وليس شرطاً أن تكون مثالية أو صحيحة، وعلينا الانتظار لنرى الفرق ما هي فاعلة على أرض الميدان.

مباريات استعدادية

«الوطن» رصدت بعض المباريات لفرق الدوري الممتاز قبل انطلاق الدوري، أكثر الفرق أداء للمباريات الفتوة فلعب سبع مباريات فاز فيها على الجيش 4/3 وتعادل مع الوحدة 2/2 وتعادل مع الاتحاد صفر/صفر وخسر أمام حطين 1/2 وفاز على بانياس 7/1 وعلى عفرين 1/صفر وخسر مع تشرين بهدف.

تشرين لعب خمس مباريات فتعادل مع منتخب الشباب ومع عفرين 1/1 وفاز على الشرطة وحطين 3/صفر وعلى الفتوة 1/صفر.

النواعير لعب أربع مباريات فخسر مع الوثبة والطليعة والجيش 1/صفر ومع الوثبة 2/صفر الشرطة لعب أربع مباريات فخسر أمام الجيش 1/صفر وعفرين 1/صفر وتشرين 3/صفر وفاز على منتخب الشباب 2/صفر.

الجيش فاز على الشرطة وعلى النواعير 1/صفر وعلى المجد 2/صفر.

الوحدة تعادل مع الفتوة 2/2 ومع الوثبة صفر/صفر وخسر أمام الكرامة 1/2.

حرجلة فاز على الطليعة 2/1 ولعب مع فرق من الدرجة الأولى.

الكرامة فاز على النواعير 1/صفر وعلى الوحدة 2/1 وتعادل مع جبلة صفر/صفر.

الوثبة فاز على النواعير والطليعة 1/صفر وتعادل مع الوحدة صفر/صفر وفاز على النواعير 2/صفر.

جبلة فاز على الطليعة 1/صفر وتعادل مع الكرامة صفر/صفر.

الطليعة خسر مع الوثبة وجبلة 1/صفر ومع حرجلة 2/1.

حطين تعادل مع بانياس 1/1 وفاز على الفتوة 2/1 وعلى الاتحاد 2/1 وخسر أمام تشرين صفر/3.

الاتحاد فاز على بانياس 3/1 وتعادل مع الفتوة صفر/صفر وخسر أمام حطين 1/2.

عفرين فاز على الشرطة 2/صفر وتعادل مع تشرين 1/1 وفاز على منتخب الشباب 2/1 وخسر أمام الفتوة 1/صفر.

مباريات الأسبوع الأول

جميع المباريات ستقام في الساعة الخامسة عصراً، والحضور الجماهيري مسموح ما يزيد الدوري إثارة ومنافسة، مباراتا الطليعة مع النواعير بحماة والوحدة مع حرجلة على ملعب تشرين ستقامان تحت الأضواء الكاشفة في الثامنة مساء.

قطبا حماة التقيا الموسم ما قبل الماضي فتعادلا ذهاباً بلا أهداف، وفاز الطليعة بهدف قاتل في الإياب سجله محمد زينو في الدقيقة 92.

الكرامة مع الشرطة على ملعب الباسل بحمص فاز الكرامة في الذهاب بهدفي علي رمضان وفاز بالإياب أيضاً بهدف عبد السلام رحمون.

تشرين مع الاتحاد تعادلا في الذهاب سلباً باللاذقية وفاز تشرين بالإياب بالحمدانية بهدف محمد كامل كواية.

الوحدة فاز على حرجلة مرتين بالذهاب بهدفي عبد الرحمن بركات وأيمن عكيل وبالإياب بثلاثة أهداف نظيفة سجل الأول جابر خطاب مدافع حرجلة بمرماه وأضاف الثاني والثالث أنس العاجي ومؤيد العجان.

الجيش فاز على الفتوة ذهاباً 3/1 سجل محمد الواكد منها هدفين وسجل زيد غرير الثالث وسجل هدف الفتوة مازن عمارة.

وفاز الفتوة بالإياب بهدف إياد عويد وأضاع قصي حبيب ركلة جزاء للوحدة وطرد الحكم لاعب الجيش حسام بوادقجي ولاعب الفتوة مازن عمارة.

جبلة والوثبة تعادلا مرتين بلا أهداف وشهدت مباراة الإياب طرد سعيد برو من الوثبة بعد المباراة.

آخر موسم لعب فيه عفرين بين الكبار كان 2009- 2010 ولم يلتق فيه مع حطين لأن حطين كان في الدرجة الثانية.

احتراف خارجي

على صعيد اللاعبين فإن الذين غادروا الدوري الكروي تعدوا العشرين لاعباً احترفوا في الدوريات العربية.

وبدأ النزيف منذ إياب الدوري في الموسم الماضي عندما غادر تشرين علاء الدين دالي وورد السلامة وتبعهما عبد الرحمن بركات من الوحدة وآخرهم كان مرديك مردكيان من حطين.

بعد نهاية الموسم الماضي استمرت العقود تتوالى على لاعبينا من أندية عدة أكثرها أندية البحرين وتجاوز عدد المغادرين فريقاً بأكمله، أبرزهم: محمد مرمور وماهر دعبول وثائر كروما وخالد كوجلي من تشرين وأسامة أومري وحميد ميدو ومؤيد العجان ومحمد الحلاق ويوسف محمد من الوحدة وأحمد الأشقر من حطين ومحمود البحر من جبلة ومحمد عنز وعبد الله جنيات من الكرامة وشاهر شاهين من الاتحاد.

صفقات كبيرة

تشرين تعامل مع التعاقدات بعقلانية ومنطق غادره أربعة لاعبين إلى الدوريات العربية، والحارس الاحتياط وليم غنام إلى الكرامة وياسر شاهين إلى الاتحاد، البدلاء المدافع يوسف الحموي من الجيش وأحمد الدالي من الطليعة ونور الحلبي من حرجلة وأحمد الغلاب من الساحل ونصوح نكدلي من الكرامة والحارس أحمد الشيخ من جبلة.

بطل الدوري لن يتأثر كثيراً بهذه التقلبات لأنه حافظ على العمود الفقري لفريقه واستفاد من عودة مهاجمه باسل مصطفى من الإصابة.

الجديد في تشرين المدرب طارق الجبان وهو تحد للمدرب عندما يقود بطلاً للدوري في آخر موسمين.

تشرين فاز ببطولة دورته الكروية (دورة الوفاء والولاء) وجرّب فيها العديد من اللاعبين الشباب والاحتياط وخصوصاً في مباريات الدور الأول.

من الصفقات المهمة على صعيد الأندية التبديلات المؤثرة في فريق الجيش حيث اتجه إلى التعاقد مع لاعبين مؤثرين قادرين على العطاء، واستغنى عن لاعبين اتجهوا نحو عروض مالية أفضل.

رحل عن الجيش كل من حسام بوادقجي ويوسف الحموي وحسين رحال ومؤمن ناجي ومحمد شريفة ومحمد لولو وقصي حبيب وعبد الناصر حسن وخالد إبراهيم وبهاء الأسدي، وبعضهم عاد إلى ناديه للإعارة.

العقود الجديدة كانت محرزة منها: الحارس عبد اللطيف نعسان وميلاد حمد ورامي عامر ومنهل طيارة وأحمد الأحمد وزكريا حنّان ومازن العيس.

بقية اللاعبين المؤثرين تم تجديد عقودهم وفي مقدمتهم الهداف محمد الواكد.

جديد الفريق المدرب أحمد عزام ابن النادي الذي يخوض تجربته الأولى مدرباً رئيسياً لفريق الجيش.

فريق الوحدة فريق كبير وعريق لم يرض أن يخرج من مولد الصفقات بلا حمص، على صعيد اللاعبين غادر النادي كل من: أسامة أومري ومؤيد العجان ويوسف محمد وحميد ميدو وطارق هنداوي وعدي جفال ومحمد زينو ومازن العيس ومحمد داود ومحمد الحلاق وعبد الهادي شلحة ومؤيد الخولي.

البدائل كانت بالتعاقد مع: يوسف قلفا وحسين شعيب وخالد مبيض وحسام الدين عمر ورأفت مهتدي وإبراهيم سواس وقصي حبيب وأحمد الصالح.

المقربون من نادي الوحدة رأوا أن هذه التعاقدات مهمة وخصوصاً أن جميع اللاعبين يملكون خبرة دولية وليست محلية فقط، لكنهم أشاروا إلى أن أغلبهم من كبار السن وبعضهم يحمل معه إصابة.

وهذا الأمر سلاح ذو حدين، العقد الأفضل كان بالمدرب ماهر بحري والمدير الفني عساف خليفة.

الكرامة بعد تجربة الموسم الماضي الناجحة أراد تعزيز مكامن قوته بعدة لاعبين من ذوي الخبرة، ورغم أنه تنازل عن عشرة لاعبين إلا أن عقوده الجديدة كانت دسمة، وربما الخسارة الأكبر كانت باحتراف عبد الله جنيات ومحمد العنز بالخليج بينما ذهب بقية اللاعبين إلى أندية مختلفة وهم عبد اللطيف نعسان وميلاد حمد وشاهر كاخي وريفا عبد الرحمن ونصوح نكدلي وبراء ديار بكرلي وربيع سرور وحسن عويد.

جديد الفريق: أحمد الشمالي وعبد الملك عنيزان وشاهر الشاكر وإبراهيم الزين وطالب عبد الواحد وأحمد العمير والحارس وليم غنام.

مدرب الفريق عبد القادر الرفاعي، والوعود أن يدخل خط المنافسة من أوسع الأبواب كما الموسم الماضي.
القطب الحمصي الثاني أراد العودة إلى أجواء المنافسة بعد موسم عاش فيه ضمن فرق الوسط، وهذه الإرادة تطلبت الحفاظ على جسم الفريق بالكامل باستثناء بعض اللاعبين المغادرين وهم الحارسان: فادي مرعي ومهند خياري ورامي عامر وبهاء قاروط وحازم محيميد وولات عمي.

جديد الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين أبرزهم: أنس بوطة ووائل الرفاعي وبرهان صهيوني وحسين رحال وسامر السالم وكرم عمران ومؤنس أبو عمشة وعدي عيد.

يدرب الفريق هذا الموسم عمار الشمالي وهو عازم على تحقيق بصمة بالدخول بين الكبار منافساً على اللقب.

دون الطموح

يعتقد المقربون من المدرسة الاتحادية أن التغييرات التي قامت بها إدارة النادي على فريقها الأول دون الطموح فضلاً عن أنها خالفت أهدافها التي وضعتها مع بداية الموسم.

وكانت إدارة النادي أعلنت أنها بصدد الحفاظ على لاعبيها واستقطاب أبناء النادي من الأندية الأخرى والاعتماد على المواهب الشابة، لكن ما حدث كان العكس ففرطت بخيرة أبناء النادي الذين انتقلوا إلى أندية أخرى، وتعاقدت مع لاعبين بعضهم من كبار السن وبعضهم من المغمورين، ومن أبرز اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة: سامر خانكان وقيل إنه سيغادر وحازم محيميد وفادي مرعي وأحمد كلاسي وزكريا دهنة وعبد الهادي شلحة ومحمود الصالح ومحمد غباش ومحمد يوسف (سيغيب طويلاً للإصابة) وحسن الضامن ومحمد ميدو وأحمد العلي وياسر شاهين وعبد الملك حلبية وعلي خليل، أمام هذه التعاقدات لن يبقى لمواهب النادي وأبنائه مكان بالفريق، أو إن بعض المتعاقد معهم سيجلسون على الانتظار طويلاً وهنا التساؤل المحق، ما الفائدة من هذه التعاقدات الكثيرة أو من بعضها على الأقل؟

يقود الفريق المدرب أنس الصابوني، وسمعنا أن المدرب الكرواتي إيغور تكالسيفيتش سيصل قريباً.

رؤية جديدة

إدارة نادي الفتوة سعت لاستقطاب أبنائها من الأندية الأخرى ونجحت في عودة عقبة المرعي وقاسم بهاء الدين وعدي الجفال وعززت صفوفها بهادي الملط ووسيم جفلة وولات عمي ومحمد زينو وعبد الناصر حسن، وحافظت على أغلب لاعبي الفريق مع الاستغناء عن البعض حسب رؤية المدرب أنور عبد القادر.

استناداً إلى فترة الاستعداد والأداء الذي قدمه الفريق في المباريات الاستعدادية وعددها سبعة يمكن لعشاق الفتوة أن يطمئنوا إلى فريقهم هذا الموسم ولاشك أنه سيكون له شأن ولن يدخل زواريب الخطر كما السنوات الماضية.

المشكلة في داخل النادي وخارجه، وإذا أراد الفتوة التقدم والتطور، فالتضامن يجب أن يستمر بين الجميع ونأمل أن تكون الاستقالات في إدارة النادي سحابة صيف عابرة.

مفاجأة غير متوقعة

بطل الكأس جبلة تعرض لإحباط كبير عندما تخلى الداعمون عنه في مفاجأة غير متوقعة، وبقيت إدارة النادي تبحث عن مخارج كريمة لأزمتها الخانقة دون جدوى حتى تأخر استعدادها وتحضيرها واختيارها للمدرب واللاعبين.

الخيار الفني وقع على المدرب زياد شعبو الذي سيخوض هذا الموسم تحدياً كبيراً مع فريق بطل.

جبلة حافظ على أغلب لاعبيه وخسارته كانت كبيرة باحتراف الهداف محمود البحر وغادره كل من: نور علوش وأحمد الشيخ وحمود الحمود وعدي عيد وحازم جبارة ويوسف الأصيل وسليم برهوم.

تعاقد الفريق مع أحمد حديد وحسن عويد ومحمد العجيل وسلطان السلطان وأفضل تعاقداته مع الحارس الدولي إبراهيم عالمة.

بمن حضر

معاناة حطين توازي معاناة جبلة، لكن الأسوأ من ذلك أن لاعبي حطين رحل أغلبهم لعدم قدرة النادي المالية، لذلك اعتمدت إدارة النادي على شبابها وبعض أبناء النادي وضمت إليهم بعض لاعبي الخبرة أمثال: مؤيد الخولي ومحمد المصري ومحمد نعنوع وخالد كوجلي ومحمد قلفاط وحسن أبو كف ومصطفى جنيد وحمود الحمود وإسماعيل الحافظ وزين خديجة وجلال الدكر.

الأداء والمستوى الذي ظهر به الفريق في دورة تشرين رغم عدم التحضير كان مبشراً ومعقولاً، وهذا يعني أن الفريق سيتطور أسبوعاً بعد آخر، لأنه بحاجة إلى المزيد من الاحتكاك والانسجام.

تجربة حطين بالاستعانة بالشباب ستكون رائدة وناجحة ويجب أن تعمم على بقية الفرق لأهدافها المستقبلية الجيدة.

الفريق يدربه ابن النادي عبد الناصر مكيس.

تغيير جذري

تغيير كبير في فريق الشرطة حصل هذا الموسم، والتغيير بدأ من الكادر الفني والإداري إضافة إلى اللاعبين فغادر أكثر من 12 لاعباً وتم التعاقد مع عدد مماثل تقريباً.

دوماً التعاقدات في نادي الشرطة لها حدود، والميزانية محدودة ولا يمكن تجاوزها، والشرطة ليس كغيره من الفرق قادر على جمع التبرعات واستقطاب الداعمين والمحبين، لذلك يسير ضمن نظام مؤسساتي، فحدوده لا يمكن تجاوزها، وهذه الحدود تكبل فريقاً عريقاً بمستوى الشرطة فيتعاقد على قدر الحاجة دون إفراط ولا تفريط.

والمشكلة التي سيواجهها الفريق هذا الموسم بالخط الخلفي الذي تغير بالكامل وتم استقدام لاعبين من أندية مختلفة، وظهر هذا الخط في دورة تشرين مهزوزاً، ولابد من حلول سريعة قبل فوات الأوان وخصوصاً أن مباراتي الافتتاح ليستا بالسهولة المطلقة.

اللاعبون الذين تعاقد معهم الشرطة متفاوتو المستوى لكن أبرزهم مؤمن ناجي الذي أنهى إعارته إلى الجيش، ومحمد لولو وعامر دندشي ويوسف عرفة ومحمد هزاع ومحمد الشيخ وخليل إبراهيم وصياح نعيم وروني سعدون ويوسف فياضي وإبراهيم الطويل وعبد الساتر حسين واستعاد مازن علوان من حرجلة.

إدارة النادي عينت مدربها الأسبق محمد شديد وهو ابن النادي، ولوحظ عليه في دورة تشرين التشنج والعصبية في أكثر من مباراة وهذا الأمر انعكس على سلوك اللاعبين سلباً، لذلك لابد من الانضباط لتستقيم أمور الفريق.

معادلة متقاربة

الطليعة يشبه الشرطة بشؤون الأوضاع الفنية والتعاقدات خسر العديد من اللاعبين واستقدم لاعبين بدلاء وربما كانت خسائره أكثر مما كسب، كغيره من الفرق كان الوضع المالي عائقاً أمام الفريق بتعاقدات تبلغ حد الطموح.

تعاقد الفريق مع ربيع سرور ومحمد الحسن وعبد الله نجار وواصل الحسين ومحمد عيسى حمو ومحمد حديد وماهر برازي وحازم جبارة وعدد من لاعبي الدرجة الأولى، وعزز صفوفه ببعض لاعبي الشباب.

بكل الأحوال وحسب السنوات الماضية شاهدنا شباب الطليعة والنواعير يملكون الكثير من الخامات والمواهب وكانوا على الدوام منافسين، لذلك فإن الاعتماد على أبناء النادي وخصوصاً المواهب الصغيرة سيكون مفيداً للفريق وهذه الرسالة نصفها بعهدة مدرب الفريق الجديد فراس قاشوش الذي يقف لأول مرة مدرباً في الدوري الكروي الممتاز.

فوق المستحيل

الإنجاز الذي حققه حرجلة بدخوله عالم الأضواء بعد أربع سنوات من تأسيسه لم يضع سدى، وها هو يثبت أقدامه في الموسم الأول له بالدوري الممتاز بعيداً عن مخاطر الهبوط.
وظنّ الجميع أن الفريق هذا الموسم لن يكون له وجودٌ في الدوري، فقد ينسحب أو يشارك بأي فريق، والسبب العثرات المالية، وابتعاد الداعمين والفعاليات الاقتصادية والتجارية عن الفريق، ومن المفترض عملياً أن تصب محافظة ريف دمشق كل دعمها وإمكانياتها لممثلها الوحيد في الدوري، وهو الأول الذي أعلى رايات ريف دمشق منذ تأسيس الدوري الممتاز.

كالموسم الماضي تأخر استعداد الفريق وتأخرت عمليات التعاقدات مع اللاعبين، ولم نتبين وضع الفريق إلا قبل أسبوع من انطلاق الدوري وهذا سيصعّب عليه مباراتي الافتتاح القويتين.

العقود التي أبرمها النادي كانت جيدة فتعاقد مع حسن بوظان وسليم برهوم ومحمد ملحم وهادي منون ووسام سلوم وعبد الباسط بستاني وشاهر كاخي ومحمد شريفة ووسيم نبهان وعبد الرزاق الحسين ومازن عمارة وبهاء الأسدي وسليمان رشو ومجد خشمان وجدد لأفضل لاعبيه: ياسين سامية ومحمد حمدكو ومحمد علي ومحمد كروما وأحمد اللحام وأحمد حاتم وعبد الرحمن موزة.

على الصعيد الفني تعاقدت إدارة النادي مع مدربها الأسبق ياسر مصطفى.

الصاعدان

عفرين والنواعير ضيفان عزيزان على الدوري في الموسم الجديد، النواعير عاد بعد موسم واحد هبط فيه إلى الدرجة الأولى، بينما عودة عفرين جاءت بعد 11 سنة من وجوده في الممتاز.

النواعير مشكلته مزمنة وليس لها حل قريب على ما يبدو، وهبوطه إلى الدرجة الأولى كان لأسباب مالية، فالاستثمار ضعيف والداعمون ملوا الدفع، وشاهدنا كيف أن الفريق في آخر إياب له في الممتاز تعادل في ثلاث مباريات وخسر عشراً وهبط.

المشكلة لم تحل حتى الآن، والفريق يعاني كثيراً حتى مدربه خالد حوايني استقال قبل أسبوع ثم عاد بعد الضغط.

اللاعبون الذين سيمثلون الفريق هم أبناؤه وبعض الشباب إضافة لبعض لاعبي الدرجة الأولى والجديد علي غصن ومحمد داود وعامر تركاوي.

وما دامت المشكلة في الفريق مالية فإن الاعتماد على مواهب النادي هو الحل وخصوصاً كما ذكرنا في الطليعة أن قواعد النادي بخير وكاد شبابه أن يفوز بالدوري قبل موسمين لولا توقف الدوري بمنتصف الإياب بسبب كورونا.

الصورة التي ظهر بها عفرين في دورة تشرين الكروية مطمئنة بعض الشيء، وشاهدنا أن الفريق جيد ومتعوب عليه، ومن الممكن أن يكون رقماً صعباً في المباريات.

إدارة النادي أولت القيادة الفنية للمدرب الخبير أحمد هواش مع 14 لاعباً وحافظت على الكثير من لاعبيها السابقين.

اللاعبون الجدد: أيمن الصلال وحسام الشوا وبراء ديار بكرلي ومهند خياري وريفا عبد الرحمن وأحمد حمو ومحمد عقاد وبهاء قاروط وحسام السمان ومحمد سالم وخالد بريجاوي وأحمد عبد الله ومحمد أوغلي ورضوان قلعجي.

ومن أهم اللاعبين الذين جددت لهم إدارة النادي: أحمد كلزي ومحمد حردان وفضل عليص وعبد القادر دكة وأمير نجار وفراس ميشو ومحمد العبيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن