سينما الكندي تقليص بالعروض وغياب للجماهير.. ما هو تأثير الكهرباء على «السينما»!!
| طرطوس - ربا أحمد
لا تزال السينما تشكل رونقاً خاصاً في حياة جمهورها المحب عبر العالم ولا تزال جزءا من موارد إنتاجية ومالية عالية، ولكن في بلاد تفتقر للكهرباء بشكل أساسي ولأبسط متطلبات العيش ربما هذا يجعل السينما تدخل في إطار الرفاهية والجزء غير الضروري في حياة الجزء الأكبر من المواطنين.
في محافظة طرطوس تتربع سينما الكندي خالية إلا مما قل من عشاق السينما ومرتاديها، ومع أزمة الكهرباء دخلت في دوامة فترات عرض محددة، في حين الأعطال والصيانة تجعلها تخرج من دائرة العرض لفترات وفترات، إضافة إلى غياب الجانب التسويقي للأفلام التي في كثير من الأحيان تعتبر قديمة بالنسبة للمتابع.
مديرة الصالة ليال إبراهيم أوضحت لـ«الوطن» أن أعمال صيانة تتم حالياً لجهاز العرض المعطل، لذا فالعروض معطلة وباعتبار أن الأمر مركزي فهذا يأخذ وقتاً، إضافة إلى أن وضع الكهرباء خفّض عدد العروض إلى حفلتين بدلاً من ثلاث أو أربع لاسيما أن استخدام المازوت ممنوع وفقا لقرار رئاسة الحكومة.
وعن الأفلام التي تقدم بيّنت إبراهيم أنها أفلام أجنبية تجارية ومعظمها من إنتاج عام 2020 إضافة إلى أفلام الأطفال ليومي الجمعة والسبت، ولكن يبقى الإقبال محدوداً باستثناء حفلات إطلاق الأفلام السورية حيث تمتلئ الصالة التي تتسع لـ250 متفرجاً فقط.
وعن سبب غياب التظاهرات السينمائية أكدت أن البرنامج مركزي من الوزارة وغالباً تقام تظاهرة كل شهرين ويتم رفدنا بالأفلام المرافقة من المؤسسة ولكن يبقى الترويج محدوداً ومحصوراً ضمن صفحات الوزارة والمؤسسة وبوسترات الأفلام ضمن حرم الصالة.
وعن شكوى المواطنين من سوء الخدمات والنظافة في الصالة أكدت إبراهيم أن الأمر تم تلافيه بالكامل وباتت الحمامات والصالة مخدمة بالكامل والنظافة ممتازة.
وبالرغم من الظروف الصعبة هل تعيد المؤسسة العامة للسينما ألق هذا القطاع ودوره الثقافي والترفيهي في مدن القطر، أم ستبقى صروحاً فارغة، أم إن المؤسسة بذاتها تحتاج لإعادة النظر بطريقة عملها؟