الأخبار البارزةشؤون محلية

قروض طلابية تفوق الـ 4 مليارات لـ 15 ألف طالب جامعي … السيدة أسماء الأسد تناقش عمل صندوق التسليف الطلابي.. ورفد خزينة الصندوق بموارد إضافية

| فادي بك الشريف

وجّه الرئيس بشار الأسد مع بداية العام 2021، بتقديم إعانة مالية لصندوق التسليف الطلابي بقيمة 5 مليارات سورية، وذلك بهدف تمكين الصندوق من زيادة قيمة القروض الشهرية والشخصية للطلاب الجامعيين في عموم المحافظات السورية، ومن ثم تخفيف الأعباء المادية عنهم وعن أُسرهم، وسبق ذلك صدور المرسوم التشريعي رقم (4) الذي ينص على إعفاء القروض الطلابية من كل الرسوم والطوابع.
وتتابع السيدة أسماء الأسد عمل الصندوق عن قرب، حيث ناقشت خلال اجتماعها بمجلس إدارة الهيئة العامة للصندوق ورؤساء الفروع في المحافظات، خطة رفد خزينة الصندوق بموارد إضافية تضمن زيادة محفظة الصندوق المالية بما يساعد في إيصال خدماته لأعداد أكبر من الطلاب خلال الفترة القادمة، إضافة إلى الآليات والأسس التي يجب أن يستند إليها عمل الصندوق والتي تمكّنه من رفع أدائه في الوصول إلى الشرائح الطلابية الأكثر احتياجاً، إضافة إلى وضع مؤشرات دقيقة لقياس الأداء والتغذية الراجعة من قبل الطلاب، وتصوّر واضح للفئات المستهدفة وتوسيع حزمة الخدمات التي يمكن تقديمها في المستقبل بما يتناسب مع احتياجات الطلاب والوضع المعيشي الضاغط، ومن ثم تحقيق الهدف الذي أُنشئ من أجله الصندوق وهو دعم شريحة الطلاب خلال التحصيل العلمي.
الاجتماع الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان ناقش أهمية التكامل في العمل بين الهيئة العامة للصندوق وبين وزارة التعليم العالي كجهة يتبع لها الصندوق، وتمتلك قاعدة بيانات عن الطلاب بما يساهم في تبسيط الإجراءات والتقليل من الأوراق المطلوبة للتقديم على القرض، وكذلك أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الوطني لطلبة سورية من خلال الورشات الحوارية واستبيانات الرأي التي تسبر احتياجات الطلاب، وتساعد القائمين على الصندوق في تقويم وتحسين الأداء.
وزير التعليم العالي بين لـ«الوطن» أنه تم خلال الاجتماع عرض واقع عمل الصندوق وتقديم جميع البيانات للمتقدمين وتحليل نتائج التوزيع، مؤكداً أنه تم الطلب بإعداد دراسة ورؤية مستقبلية مع خطة تنفيذية واضحة خلال السنوات الـ10 القادمة (لغاية 2030) وذلك لإمكانية منح القروض لأكبر عدد من الطلاب، وكيفية تأمين الموارد المالية اللازمة لذلك.
وقال الوزير إبراهيم: إن الصندوق يقدم المعونة المالية للطلاب لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي وذلك من خلال منح أحد القرضين، (إما شهري أو شخصي)، مضيفاً: بعد منح منحة مالية للصندوق تم وضع أسس ومعايير لتقديم الطلبات، وقبلت جميعها.
من جانبها أكدت رئيس اتحاد الطلبة أن الهدف الأول من دعم الصندوق، تخفيف الأعباء المادية عن الطلبة وعن أسرهم في ظل الظروف المعيشية الحالية، ووضع المعايير العامة للإعلان عن منح القروض (الشهرية والشخصية) وفق الطاقة الاستيعابية للجامعات وشرائح للاستفادة المثلى.
ونوهت سليمان إلى ضرورة تهيئة وتبسيط آلية العمل في فروع الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي المنتشرة في مختلف الجامعات السورية، مؤكدة متابعة الاتحاد بالتعاون مع التعليم العالي لتقديم كل الإمكانيات وتذليل العقبات لمنح القروض الطلابية.
وفي تصريح لــ«الوطن» كشف مدير الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي مازن أسعد، أنه بعد توجيه السيد الرئيس بتقديم الدعم اللازم للهيئة لتتمكن من منح قروضها (الشهرية) 40 ألفاً شهرياً، والشخصية 300 ألف لكل طالب، تم هذا العام قبول جميع الطلبات المقدمة من الطلاب المقدرة بـ15307 طلبات للحصول على القروض بقيمة مبالغ إجمالية مخصصة بلغت 4 مليارات و374 مليوناً و600 ألف ليرة، مضيفاً: حتى الآن تم منح 77 بالمئة من إجمالي العدد، بما يعادل 3 مليارات ليرة سورية.
وأكد أسعد أن الدعم كاملاً من مقام رئاسة الجمهورية، يتمثل بلقاء السيدة الأولى المثمر والذي ركزت من خلاله على العديد من النقاط المهمة، مع التأكيد على وجود بيانات طلبتها السيدة أسماء، لحجم الشريحة الموجودة من الطلاب، وعدد الطلبة الممكن استهدافهم، مع تجهيز استبيان وقاعدة بيانات للحظ هذا الأمر، ليصار إلى تحقيق الفائدة لأكبر شريحة من الطلاب، وبالتالي تلبي القروض والخدمات المقدمة الحاجات الفعلية، مبيناً أن القروض الممنوحة بلا فوائد.
وأشار مدير الهيئة إلى استهداف الشريحة المستحقة، مبيناً وضع معايير علمية واجتماعية للطلاب الممكن أن يحصلوا على القروض، فيما يخص طلبة الكليات التطبيقية والكليات النظرية والمعاهد، ومعيار النجاح والترفع والسنة الدراسية، مع لحظ الجانب الاجتماعي للطلبة، بمن فيهم الطلبة الدارسون خارج محافظاتهم، مؤكداً العمل على تطوير هذه المعايير وصولاً للشريحة الأشد حاجة، علماً أن القروض تمنح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى في الجامعات الحكومية، مع إمكانية لحظ طلبة التعليم المفتوح خلال المرحلة القادمة إضافة إلى طلبة الدراسات العليا.
وميز أسعد بين القرض الشخصي الذي يبدأ تسديده بعد شهرين من تاريخ استلام القرض (300 ألف) خلال 30 شهراً بمعدل 10 آلاف ليرة شهرياً، أما الشهري (40 ألفاً) فيسدد بعد التخرج مع منح مهلة سنتين لتسديده.
وكان المرسوم رقم (4) قد ساعد في تحقيق نقلة نوعية لعمل الصندوق وزيادة الخدمات التي يقدمها من قروض شهرية وشخصية، حيث وصلت قيمة القروض المقدمة في عام 2021 إلى أكثر من 4 مليارات ليرة، يتم توزيعها على أكثر من 15 ألف طالب في جامعات الحسكة ودير الزور ودرعا والسويداء وحماة وطرطوس واللاذقية وحمص وحلب ودمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن