للمرة الثانية خلال 24 ساعة، هددت كوريا الديمقراطية بشدة جارتها الجنوبية احتجاجاً على بدء التدريبات الأولية التي تسبق التدريبات العسكرية المشتركة الصيفية الرئيسة بين سيئول وواشنطن، ونقلت وكالة «يونهاب» قول نائب رئيس اللجنة المركزية في حزب العمال الحاكم في كوريا الديمقراطية، كيم يونغ تشول، أمس الأربعاء إن كوريا الجنوبية رفضت فرصة تغيير الوضع، وبدأت في التدريبات الحربية اعتباراً من يوم 10 الشهر الجاري.
وأكد تشول أن بيونغ يانغ ستجعل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية تواجهان أزمة أمنية هائلة في كل لحظة، نتيجة اتخاذهما قراراً خاطئاً.
واعتبر تشول أن الجنوب فوت فرصة تحسين العلاقات بين الكوريتين واستجاب لحسن نية الشمال بسلوك عدائي، منوهاً إلى أن سيئول أظهرت السلام والثقة كأنهما مجرد تلاعب بالألفاظ، مضيفاً: «ما دامت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اختارتا المواجهة ضد بلادنا، فمن الواضح أنه ليس أمامنا أي خيار آخر».
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من انتقاد كيم يو-جونغ شقيقة الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ-أون لسيئول وواشنطن، بسبب مضيهما قدماً في إجراء التدريبات العسكرية المشتركة.
ولم تشر تصريحات كوريا الديمقراطية المنشورة يومي أمس وأول من أمس إلى إجراءات محددة، غير أن بيونغ يانغ لم تستجب للمكالمات الهاتفية الدورية عبر قنوات الاتصال بين الكوريتين، وذلك بعد 14 يوماً من استعادة الكوريتين لقنوات الاتصال في يوم 27 تموز الماضي.